الإثنين، 23 يناير 2023 - 11:25 م

الصورة الرائعة التى كانت عليها مدرجات ستاد القاهرة وهى تحتشد وتمتلئ بالجماهير العظيمة التى زحفت خلف فريقيها ـ الأهلى والزمالك ـ كانت أجمل  ما فى هذا اللقاء على الإطلاق.. أعطت هذه الصورة رونقا وجمالا وازدهارا لما يجب  أن تكون عليه المدرجات، وما هو الشكل الأمثل للمؤازرة والمساندة بصدق ووفاء والتزام دون المساس بالجانب الآخر أو الاعتراض على التحكيم بالملعب.. وإن كان يجب أن أبدأ بجمهور الأهلي الذى منح لاعبيه الدعم ووهبهم المعنويات العالية فصالوا وجالوا وتفوقوا ورجحت كفتهم فتعملقوا وتألقوا وأحرزوا نتيجة غزيرة ثقيلة لم تتحقق كثيرا من قبل.. فإن جماهير الزمالك الأعظم والأوفى والأخلص تستحق هى الأخرى أن نتوقف أمامها كثيرا..

لم تفقد حماسها أو يخفق أوارها أو تقل مساندتها لفريقها حتى بعد أن اهتزت شباكه عدة مرات.. ولم تنقلب على لاعبيها بل ضاعفت من مؤازرتها لهم وحتى انتهاء اللقاء.. ولاشك أن الجماهير  من الناحيتين ذكرتنى بعظمة ورقى الجمهور المصرى العظيم الذى كان من التحضر والعراقة ما جعله من أفضل الجماهير القارية على الإطلاق.. ولاشك أن السلوكيات العالية والالتزام الكامل وعدم التجاوز بدفع المسئولين عن تحديد أعداد الجماهير فى المباريات القادمة بزيادة بل مضاعفة الأعداد.. جماهيرنا عظيمة وتستحق منا أن نثق فيها وأن نترجم ثقتنا تلك على أرض الواقع بزيادة أعدادها.. وسنرى أنها تستحق وتستحق.