صورة موضوعية
صورة موضوعية


انسحاب لجنة تحكيم «صندانس» بسبب الصم والبكم

أخبار النجوم

الجمعة، 27 يناير 2023 - 06:41 م

كتب: أحمد سيد

تختتم يوم الأحد المقبل، فعاليات مهرجان «صندانس» السينمائي الأمريكي، ليعود المهرجان بقوة بعد عامين من الأزمات بسبب فيروس “كورونا”، وشهدت الدورة الجديدة من المهرجان حضورا كبيرا بعد عامين من عدم الحضور، حيث أقيمت الدورتين بشكل إفتراضي، ويعود المهرجان إلى “بارك سيتي” في ولاية يوتا، غرب الولايات المتحدة، بأفلام تُعرض للمرة الأولى عالميا، ومعظمها تعد باكورة إنتاج لصانعيها، حيث يعد المهرجان مصدر لاكتشاف المبدعين الجدد، وتتضمنت فعاليات الدورة الحالية 100 عرض عالمي أول. 

وشهدت الدورة الجديدة حضور عدد من النجوم العالميين والمخرجين، أبرزهم آن هاثاواي وجيسون موموا وإميليا جونز، وكذلك بطلة مسلسل “Game of Thrones”، إميليا كلارك، والتي افتتح فيلمها  “The Pod Generation”، الدورة الحالية، وتدور أحداثه حول زوجين من نيويورك، هما راشيل “إميليا كلارك” وألفي “شيويتل إيجيوفور” يعيشان في مستقبل غير بعيد، إذ توفر التكنولوجيا حياة أكثر راحة من أي وقت مضى، وتعمل راشيل مديرة تنفيذية صاعدة في شركة تكنولوجيا، تتحمس لأن تصبح أمًا عن طريق الأرحام الإصطناعية، لكن زوجها عالم النبات الذي يحب الطبيعة يفضل الحمل الطبيعي، وقالت إميليا كلارك عن الفيلم: “هذه أول مشاركة لي في (صندانس)، وأنا سعيدة لأن الجميع متحمسون مثلي، وسعيدة أكثر بتفاعل الجمهور مع الفيلم، حيث أشاد الكثيرين بالعمل الذي يعد تجربة جديدة ومختلفة بالنسبة لي، وأعتبر أن المهرجان يمثل حدثا مهما للأعمال السينمائية المستقلة التي علينا أن نبقيها حية”. 

أزمات ونساء
ويركز المهرجان هذا العام في عدد من القضايا السياسية المهمة، ولعل من أبرزها الأزمة الأوكرانية، فضلا عن أزمة النساء الإيرانيات اللاتي يتعرضن للعنف من جانب السلطة الإيرانية، ومن أبرز هذه الأفلام التي تتناول الأزمة الأوكرانية DAYS IN MARIUPOL 20””، الذي يعد أحد الأفلام المشاركة في المهرجان التي تصور الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إذ يدخل عشية بدء العملية العسكرية فريق من الصحفيين الأوكرانيين إلى مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية الشرقية، وخلال الحصار والهجوم اللاحقين ومع سقوط القنابل وهروب السكان وانقطاع الكهرباء والغذاء والماء والدواء، يُكافح الفريق لتغطية الحرب، لكن في نهاية المطاف يقعون تحت حصار الجنود الروس، كما يوجد فيلم “آيرون باترفلايز” محوره تحطم الطائرة الماليزية (الرحلة “MH17”) التي أسقطها انفصاليون مدعومون من روسيا في أوكرانيا عام 2014. 

أما عن الأفلام التي تتناول قضايا النساء الإيرانيات، منها فيلم “Joonam” الذي يتناول 3 أجيال من النساء في طهران، للمخرجة سييرا أوريك، أمّا الفيلمان الروائيان الطويلان “النسخة الفارسية - The Persian Version” و”شايدا” فيتضمان قصص نساء إيرانيات داخل البلاد وخارجها، في وقت تشهد الجمهورية الإسلامية تظاهرات وتحركات احتجاجية واسعة. 

اقرأ أيضًا| 110 أفلام من 28 دولة تتنافس في مهرجان «صندانس»

كما تعود إميليا جونز أيضا إلى المهرجان الذي شهد بروزها الأول ضمن فيلم “كودا” الحائز على جائزة “الأوسكار”، وتشارك جونز هذه المرة في فيلمين روائيين جديدين هما Cat Person””، التي تستند قصته إلى إحدى القصص القصيرة الأكثر قراءة وإثارة للجدل في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة كريستين روبينيان التي تحمل نفس اسم الفيلم، وصدرت عام 2017، وفيلم “Fairyland” بطولة إميليا جونز وسكوت ماكنيري وجينا ديفيس وآدم لامبرت وماريا باكالوفا، وتدور أحداثه في الثمانينيات بسان فرانسيسكو، ويستند إلى مذكرات أليسيا أبوت الأكثر مبيعا لعام 2013، حول نشأتها مع والدها بعد وفاة والدتها المفاجئة والمأساوية.

ومن الأفلام التي حققت إشادة كبيرة عند عرضها بالمهرجان، فيلم “EILEEN”، للمخرج ويليام أولدرويد في تجربته السينمائية الثانية، ويُقدم قصة تدور أحداثها في ستينيات القرن الماضي، حول شابة - تجسد دورها توماسين ماكنزي - تعيش في ولاية ماساتشوستس، وتعمل في أحد السجون وتعيش حياة بائسة، وتدخل في صداقة مع امرأة جديدة - تلعب دورها آن هاثاواي - لكن هذه الصداقة ربما تحمل بشارة سيئة، إذ أن صديقتها الجديدة تورطها في جريمة مروعة تغير كل شيء.

انسحاب لجنة التحكيم
شهد المهرجان حالة من الجدل الواسع بسبب قرار انسحاب لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الدرامية الأمريكية، المكونة من الممثل والكاتب المسرحي جيرمي هاريس وكاتبة السيناريو والمخرجة إليزا هيتمان، من العرض الأول لفيلم “Magazine Dreams”، بسبب خلل تقني في الأجهزة التي تساعد ضعاف السمع والصم على مشاهدة الأفلام بطريقة مناسبة، وهو ما أعتبرته اللجنة خطأ جسيما يصل إلى حد الفشل، وردت المديرة التنفيذية لمعهد “صندانس”، جوانا فينسنت، عن الواقعة واتهام المهرجان بالفشل، قائلة: “هناك دائما المزيد من العمل الذي يتعين علينا القيام به لجعل الأفلام تشاهد من جميع فئات الجمهور، وجهود المهرجان تتطور دائما، وكل التعليقات موضع تقدير من جانب إدارة المهرجان، وما زلنا جميعا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، حيث نتعلم ونأخذ في الإعتبار المجتمع ككل”. 

وكانت اللجنة انسحبت من عرض فيلم Magazine Dreams”” للمخرج إيلايجا باينوم، بعد اكتشافهم الخلل التقني في الجهاز الذي قدم لعدد من الجمهور الذي يعاني من مشكلة الصمم وضعف السمع، بما فيهم عضوة اللجنة الممثلة والمؤلفة الأمريكية مارلي ماتلن، لكن بعدها استكملت لجنة التحكيم حضور عروضها بشكل طبيعي، حيث كانت الأجهزة التوضيحية تعمل بشكل صحيح، وتحدد موعد جديد لمشاهدة الفيلم الذي تعذر عليهم مشاهدته في وقت لاحق.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة