الأحد، 29 يناير 2023 - 09:43 م

الوطنية غريزة وفطرة لا تتغير مهما تعرضت لعقائد ونظريات وأفكار.. الوطن هو الانتماء الأول والوطنية أخلاق ورثناها عن نبينا الحبيب عندما بكى وهو يغادر مكة.. وفى كأس الخليج الأخيرة اندهشت من وطنية العراقيين المتأججة عندما أخذوا من منتخبهم الكروى أيقونة لهذه الوطنية.. فقد انصهرت المدرجات بالشيعى والسنى والكردى بلا فواصل جغرافية ولا طائفية ولا قبلية..

حب حقيقى لفريق يلعب له أيضا السنى والشيعى والكردى يترجم عمليًا حب العراق.. ويؤكد أن ملوك الطوائف الجدد هم منبع الخراب وهدم الدول رغم الدرس التاريخى المؤلم من ملوك الطوائف القدامى فى الأندلس الذين هدموا الدولة.. الرياضة مهمة وورقة امتحان لوطنية الشعوب، وإهمال هذه الحقيقة جريمة.. لو صلحت الرياضة صلحت الروح وثبتت أقدام الانتماء وامتدت إلى كل المجالات.. ولو وعى ملوك الطوائف فى العراق درس كأس الخليج لخجلوا من أفقهم الضيق ومن جاهلية الميليشيات ومن جريمة تفتيت الانتماء وتصديره قطعة قطعة لدول الجوار رغم أنف شعب كامل يريد أن يعيش حالة حب وأمن واستقرار فى بيته الكبير.