جلال عارف
جلال عارف


جلال عارف يكتب: الأزمة أيضا.. أمريكية

جلال عارف

الإثنين، 30 يناير 2023 - 06:14 م

رغم أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي «بلينكن» للمنطقة كانت مقررة منذ فترة، إلا أنها تكتسب أهمية إضافية بعد الأحداث الأخيرة بين الاحتلال الإسرائيلى والفلسطينيين. وهو ما يستدعى جهودا مضاعفة لمنع انفجار الموقف، ويتطلب من واشنطون أن تتحمل مسئوليتها كقوة كبرى، وأيضا كداعم أساسى لإسرائيل بما يحمله مسئولية مضاعفة أمام العالم أجمع.

فى المؤتمر الصحفى لبلينكن مع وزير الخارجية سامح شكرى، أشار إلى أن لديه ما سيقوله بعد الاستماع إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأكد على استمرار دعم بلاده لحل الدولتين. ونرجو أن يكون هناك بالفعل إدراك أمريكى بأن الأمر يتطلب بالطبع وقف التصعيد، لكنه لا يمكن أن يقف عند هذا الحد.. خاصة فى ظل حكومة إسرائيلية لم تتوقف عن انتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس المحتلة، ولا عن زرع المستوطنات وقتل الفلسطينيين وإغلاق كل الطرق التى يمكن أن تؤدى لقيام الدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين الذى أكد الوزير «بلينكن» تمسك بلاده به!

مسئولية أمريكا كبيرة فى محاصرة نتائج الانحياز الكامل لإسرائيل، وفى إنهاء سياسة المعايير المزدوجة التى تحشد الحلفاء وراء أوكرانيا، بينما تحمى الاحتلال الإسرائيلى وتقدم كل الدعم له!!
الموقف الحالى جاء بعد مذبحة جنين التى ارتكبتها إسرائيل، والتى اكتفت دول عديدة «بينها أمريكا»، بالدعوة للتهدئة، وبرفض قرارات السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمنى مع قوات الاحتلال، واللجوء للمحكمة الجنائية الدولية، وبدعوة مجلس الأمن لبحث الموقف باعتبارها قرارات تؤدى إلى التصعيد!!

الرئيس بايدن يعرف المنطقة أكثر من غيره من رؤساء أمريكا، لكن وعوده بتصحيح أخطاء سياسة ترامب الكارثية لم يتحقق منها حتى فتح القنصلية الأمريكية فى القدس العربية. واستمر الوهم بتصفية القضية الفلسطينية بالصفقات الإبراهيمية، والوعود الزائفة!!

سيظل الخطر قائما حتى تقر أمريكا والعالم بأن هناك احتلالا إسرائيليا لابد أن ينتهى، وأن هناك دولة فلسطينية مستقلة لابد أن تقوم، وأن تكون القدس العربية عاصمتها. المسكنات انتهى مفعولها بعد أن أصبح القرار فى إسرائيل فى يد إرهابيين مثل بن غفير وشركائه فى حكومة أصحاب السوابق.. ومهمة بلينكن مع هؤلاء لن تكون سهلة!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة