شريف رياض
شريف رياض


فوق الشوك

مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى.. ولد عملاقاً ومازال

شريف رياض

الثلاثاء، 31 يناير 2023 - 06:41 م

ربما يكون مؤتمر «أخبار اليوم» الاقتصادى هو المؤتمر الوحيد الذى استطاعت الجهة المنظمة له أن تحافظ على نجاحه وتميزه عبر 9 سنوات متصلة حتى أصبح تجمعاً سنوياً يضم ممثلى الحكومة والبرلمان ومجتمع الأعمال ويشهد نقاشا موضوعيا لمشاكلنا الاقتصادية وتتشكل فى ختام كل مؤتمر لجنة لمتابعة تنفيذ توصياته.

يوم السبت الماضى انعقد المؤتمر فى دورته التاسعة تحت عنوان اختارته أمانة المؤتمر بعناية وهو «الصناعة والاستثمار.. ابدأ.. انطلق» بعدما أكدت الدولة إيمانها بأن الصناعة هى قاطرة التنمية التى اعتمدت عليها كل الدول التى تحولت إلى نمور اقتصادية حققت معدلات تنمية قياسية وأن هذه الانطلاقة الاقتصادية لا يمكن أن تتحقق بدون توفير مناخ جاذب للاستثمار وحل مشاكل المستثمرين وبدأت فعلا فى اتخاذ إجراءات جدية فى هذا الاتجاه.


ربما يرى البعض أن هذا التوجه قد تأخر نسبياً مقارنة بإنجازات أخرى لا تخطئها عين فى قطاعات البنية الأساسية والمدن الجديدة ولكن المهم أن  التحرك قد بدأ فعلاً وأن الفترة الانتقالية لتحقيق الانطلاقة فى قطاع الصناعة لن تستغرق وقتاً طويلاً.

تابعت المؤتمر على مدى اليوم لما له فى قلبى من مكانة خاصة باعتبارى من مؤسسيه وكما يقولون «ولد على يدى».. كانت فكرة الكاتب الراحل ياسر رزق رئيس مجلس الادارة السابق..

تبعها تشكيل فريق عمل للاعداد له توليت فيه مسئولية الاشراف على الترتيبات الادارية واللوجستية لمدة 4 سنوات قبل أن يتحمل مسئولية المؤتمر بجميع قطاعاته جيل آخر أكثر شباباً استطاعوا أن يضيفوا الكثير بقيادة الزميل وليد عبدالعزيز مدير التحرير ووكيل الهيئة الوطنية للصحافة.. وعندما تولى الزميل أحمد جلال رئاسة مجلس الادارة حرص على استمرارية نجاح المؤتمر وأداء «أخبار اليوم» لمسئوليتها ودورها فى معاونة الحكومة على حل مشاكلنا وفى القلب منها القضايا الاقتصادية.

أكدت المناقشات أن الصناعة والزراعة هما أكثر القطاعات استقرارا فى مواجهة التغيرات العالمية ولا يمكن تحقيق المستهدف إلا بتشجيع الاستثمار واتخاذ خطوات فى هذا المجال غير مسبوقة ومنها اصدار الرخصة الذهبية التى تجب كل الرخص المطلوبة خلال مدة 20 يوما وأن يتم تأسيس الشركات - عبر التحول الرقمى- خلال 48 ساعة فقط.

وفى كلمته أمام المؤتمر أكد المهندس حسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار الجديد حرص الدولة على تحسين بيئة الاستثمار وإلغاء أية اجراءات غير ضرورية والاسراع بحل مشاكل المستثمرين.. وأعلن عن مؤتمر عالمى لجذب الاستثمارات خلال الربع الثالث من العام الحالى.

مبادرة «ابدأ» أخذت جانبا مهما من المناقشات وأكد ممثلو المبادرة المهندس عبدالرحمن عمر مساعد رئيس مجلس الادارة بشركة «ابدأ» والمهندس مينا وليم المدير التنفيذى للشركة وياسمين كمال مسئولة التدريب أن المبادرة تعمل على شقين..

الأول النزول إلى المدن الصناعية التى لم تحقق المستهدف منها لبحث مشاكل المستثمرين والعمل على حلها.. والثانى إنشاء منصة لاستقبال المشاكل وبحثها للاسراع بحلها..

وقالوا أن هدف المبادرة الوصول إلى عدم اغلاق أى مصنع وأن يتوافر انتاجنا فى السوق المصرى ويراودنا حلم الوصول بحجم الصادرات إلى 100 مليار جنيه.

وأشاروا إلى برامج التدريب التى تنفذها المبادرة لبناء العنصر البشرى من خلال النزول بسيارات متنقلة للقرى التى تنفذ فيها مبادرة حياة كريمة لتدريب الأهالى وخاصة الشباب على الصناعات الصغيرة.

تأكدت من حديث ممثلى المبادرة أن «ابدأ» تمثل بداية جديدة لمصر الصناعية من خلال أكبر مشروع لتطوير الصناعة المصرية.. شباب طرحوا الفكرة وكلفهم الرئيس السيسى بتنفيذها فانطلقوا يعملون بكل إخلاص ويبذلون جهدا كبيرا ويعملون حتى الخامسة صباحا بحب وإخلاص غير مسبوق للوطن.

وبعد 4 جلسات من المناقشات الجادة انتهى المؤتمر إلى عدة توصيات فى مقدمتها منح حوافز وتسهيلات للمستثمرين للتوسع فى اعمالهم وتدشين مشروعات جديدة وتحديث الخريطة الصناعية لمصر لتحديد الأماكن المتاحة للاستثمار ودراسة احتياجات السوق ومنح المزيد من التسهيلات بالجمارك والضرائب للوصول الى المنافسة العالمية واعفاء المصانع نهائيا من الضريبة العقارية لخفض تكلفة الانتاج والتوسع فى التصدير لأفريقيا والأسواق الناشئة.

تضمنت التوصيات أيضا دعم التعاون مع مبادرة «ابدأ» لعقد مزيد من الشراكات مع مجتمع الأعمال وتوحيد جهود مؤسسات الدولة لتدريب العمالة بأساليب حديثة واستقطاب العديد من المصنعين الى المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وحول التنمية فى سيناء وفرص الاستثمار أوصى المؤتمر بجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والاجنبية إلى سيناء وتحقيق أفضل استغلال لسواحلها لجذب مزيد من السائحين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة