الأربعاء، 01 فبراير 2023 - 06:18 م

كلى تفاؤل أن يحمل العام الجديد لمصر الخير فهى تستحق ذلك بلا شك، وعلى مدى الأيام السابقة لفت نظرى أمران أولهما ما أكده مركز معلومات مجلس الوزراء من أخبار عن اكتشافات أثرية كبرى تبوح بها منطقة سقارة الأثرية بمنطقة الجبانات وهو ما أعلنه د. زاهى حواس الأثرى الكبير ويرجع الاكتشاف إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من العصر القديم، تلك الاكتشافات التى تؤكد عالمياً تفرد مصر التى تمتلك ثلث آثار العالم بكنوز لازالت تخفيها أرضها، قد تحمل عجائب جديدة نادرة تماماً كما كان اكتشاف كنوز الفرعون الذهبى توت عنخ آمون معجزة للمصريين القدماء عندما تم الإعلان عنها منذ مائة عام بالتمام والكمال، ومازلنا نحلم حتى الآن بأن تنجح المحاولات البحثية الأثرية عن الآثار باكتشاف مقبرة كليوباترا التى ستكون نقطة تحول فى حديث الآثار المصرية.

وثانيهما ما أعلنه وزير السياحة أحمد عيسى أمام لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب من أن هناك - وأرجو أن يكون الرقم حقيقيا - ٢٧٢ مليونا من ٢١ دولة على مستوى العالم يهتمون بالمقصد السياحى المصرى وأن ما أكد ذلك هو دراسة تسويقية أكدها مركز معلومات مجلس الوزراء تؤكد أن هؤلاء يعرفون المقصد السياحى المصرى ويرغبون فى زيارتها وهو ما دعا مصر لمنح التأشيرات الإلكترونية لجنسية ٧٨ دولة حول العالم لمزيد من التسهيلات والجذب السياحى لتحتل مصر مكانتها بين صفوة الدول السياحية.

الخبران يحملان الخير لمصر قطعاً وكلنا أمل أن يتحقق المقصد منهما فما أحلى أن تبوح أرضنا بأسرار المصريين القدماء الذين أبهروا العالم بحضارتهم وما أحوجنا أن نعرفها وتعرفها الدنيا.

وما أحوجنا إلى أن نفتح أبوابنا لملايين السياح الذين بشر وزير السياحة برغبتهم فى القدوم لزيارة بلدنا خاصة وأنه أكد أن هناك من التسهيلات والاستعدادات فندقيا وجاهزية كاملة فى المطارات والموانئ وتلك الثورة الكبرى فى شبكات الطرق التى تسهل التواجد بسهولة خلال رحلته السياحية لمصر.

وإذا كان ذلك الرقم الهائل الراغب فى زيارتنا فإننى أدعو كل المهتمين بالسياحة والطيران لوضع الخطط والبرامج التى تمكننا من النجاح فى جذب السياحة الوافدة خاصة فى ظل الظروف العالمية الطاحنة التى يعانى منها العالم كله، صحيح أنه أعلن توقعه بأن يصل حجم السياح الذين يتوقع أن تستقبلهم مصر هذا العام ٢١ مليون سائح وهو فى رأيى مع كل الاحترام رقم لا يحقق الطموحات فلما لا نأمل أن نتجاوز الـ٢٠ والـ٣٠ مليون سائح كدول أخرى كإسبانيا وتركيا التى ليس بها ولو واحد على ألف مما تمتلكه مصر.