الجمعة، 03 فبراير 2023 - 09:22 م

حب فرعوني، جسدته قصة «سنت» الأميرة والقزم «سنب»، نقش على قلبها، وعلى الجدران، حكاية غرام فرعونية، وصفها البعض بأنها جزء من سلسلة الحب الأعمى على مر العصور.

في البلاط الملكي، نشأت قصة حب، مشابهة لما نشاهده في الأفلام من تمسك الحبيبة بحبيبها رغم رفض الأهل، وكأنها عادة فرعونية قديمة.

 صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بمنطقة التحرير، تروي لـ«بوابة أخبار اليوم» حكاية الغرام الفرعونة.

 
كانت سنت أميرة من العائلة الحاكمة وكان القزم سنب مسؤولا عن الحلي، والملابس الملاكية، ومن هنا تعرفت الأميرة بالقزم سنب وتبادلا مشاعر الحب بينهما، والتي انتهت بالزواج المعلن للجميع.

 لم تخجل يوما من كونه قزمًا، تضيف عبدالرازق «أنه جرت العادة في مصر القديمة على توظيف أغلب الأقزام في وظيفتين إما العمل في صناعة الحلي الذهبية لدقة أصابعهم أو في أغراض التسلية والمرح والرقص».

ومع ذلك نجد أيضاً بعض الاستثناءات القليلة لأقزام تقلدوا مناصب هامة في الدولة ومنهم القزم «سنب» الذي تقلد منصب رئيس جميع الأقزام في القصر الملكي، كما كان مسئولاً عن الملابس الملكية.

وتزوج سنب من أميرة من العائلة الحاكمة والتي لم تخجل من ظهوره إلى جانبها بهيئته القزمية بل رفعته إلى جوارها وقد التقط لهما الفنان لقطة فنية والتي صورت فى مجموعة حجرية منحوتة موجودة بالمتحف المصري بالتحرير.

تعكس اللوحة المنقوشة، الحب بينهما إذ تحتضنه في تفاخر، وعلى شفتيها إبتسامة رضا تنم عن حبها الحقيقي له.

وحتى لا يقلل الفنان من شأن سنب جعله يظهر فى نفس مستوى زوجته فى الجلسة، كما راعى فى جلسته ألا يفرد رجليه حتى لا يظهر ضئيلاً إلى جوارها وملأ فراغ القاعدة باثنين من أولادهما ومزج بين ملامح وجهيهما ليظهرا كما لو كانا متشابهين.