السبت، 04 فبراير 2023 - 05:35 م

للأسف كل الدلائل والشواهد القائمة والجارية على أرض الواقع المشتعل بالحرب الروسية الأوكرانية تدعونا للقول، بأن على العالم كله بدوله وشعوبه أن يرتب أموره وينظم حياته، على أن الحرب الدائرة هناك ستطول لعدة أشهر وربما لعدة سنوات، وأن آثارها وتداعياتها السلبية ستستمر فى التأثير على كل الدول والشعوب طوال هذه المدة.

نقول ذلك فى ظل ما بات واضحا للكافة بوجود تصعيد متعمد ومستمر من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول حلف الأطلنطى «الناتو» فى هذا الاتجاه، وتركيزهم خلال تصريحات متكررة على التأكيد باستمرار الحرب وعدم توقف القتال، واستمرارهم فى دعم أوكرانيا بأسلحة وعتاد عسكرى جديد ومتطور.

وفى ذلك تجدر الإشارة إلى ما أعلن خلال الأسابيع والأيام الأخيرة فى واشنطن ولندن وباريس وبرلين وبروكسل ووارسو عن موافقة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين على مد أوكرانيا بالدبابات الحديثة من طراز «أبرامز» الأمريكية و»تشالنجر» البريطانية و»ليوبارد» الألمانية بالإضافة إلى صواريخ دفاع جوى متطورة من طراز «باتريوت» الأمريكى ومنظومات دفاع جوى أوروبية أخرى من فرنسا وإيطاليا.

ليس هذا فقط، بل أيضا ما أعلنته أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا أيضا منذ أيام قلائل عن مد أوكرانيا بمنظومات صواريخ ومدفعية طويلة ومتوسطة المدى،..، وهو ما يعنى تغييرا واضحا وملموسا فى حجم وقوة النيران الذى أصبح متاحا لأوكرانيا فى ساحة القتال.

ولذلك دلالة واضحة ومؤكدة ذات شقين،...، أولهما أنه لا نهاية قريبة للحرب، ولانية لدى امريكا والحلفاء فى السعى لوقف القتال أو حتى التهدئة.

وثانيهما.. وجود إصرار لدى أمريكا وحلفائها لإطالة أمد الحرب لأقصى قدر ممكن، حتى يتحقق الاستنزاف الكامل لروسيا على المستويين العسكرى والاقتصادى.

ولكن السؤال الذى يفرض نفسه فى ظل ذلك... هو وماذا ستفعل روسيا فى مواجهة ذلك التحدى؟!

«وللحديث بقية»