شادية
شادية


فى ذكرى ميلاد شادية.. صدام بسبب «قبلة» في أول أفلامها

أحمد صبحي

الأربعاء، 08 فبراير 2023 - 02:06 م


تميزت الفنانة الراحلة شادية بصوتها العذب وخفة دمها، مما ساعدها على نجاح وانتشار جميع أعمالها، خلال مشوارها الفني، واستطاعت بموهبتي الغناء والتمثيل، بأن تصبح واحدة من أبرز نجمات السينما، حتى أطلق عليها لقب "دلوعة السينما المصرية".


ولدت فاطمة أحمد كمال شاكر في 8 فبراير عام 1934، بحي الحلمية الجديدة بالقاهرة، من أب يعمل مهندس زراعي بمحافظة الشرقية.


عشقت شادية الغناء منذ صغرها، فكانت تقوم بتقليد ليلى مراد وأسمهان وتحفظ أغانيهم عن ظهر قلب، وكانت تخشى من والدها عن رغبتها بالغناء، إلا أنه عندما استمع إليها في إحدى الحفلات الخاصة بالعائلة، أدرك أن أمام أبنته مستقبل كبير في مجال الغناء، نظرا لحلاوة صوتها ومرونة أدائها.


وقد تعرف عليها الجمهور عندما رشحها المخرج أحمد بدرخان لتقوم بدور البطلة الثانية، أمام بطلة الفيلم ليلى فوزي، والفنان الراحل محمد فوزي، في أول فيلم من إنتاجه "العقل في أجازة" وذلك عام 1947.


وقد ذهبت شادية بصحبة والدها إلى الاستديو لاستكمال تصوير الفيلم، وأثناء مشهد بين شادية ومحمد فوزي ينتهي بقبلة، اعتراض والد شادية على المشهد، وطالب المخرج حلمي رفلة بإلغائه، وحدثت أزمة أدت إلى إيقاف الفيلم مما جعل محمد فوزي يلجأ إلى النقابة الفنية برئاسة كوكب الشرق أم كلثوم، وبعد عدة مفاوضات تمت الاستجابة إلى طلب والد شادية، وتم إلغاء المشهد من الفيلم نهائيا.


وقد حقق الفيلم نجاحا كبيرًا عقب عرضه، مما جعل محمد فوزي يستعين بشادية في عدة أفلام كتب لها جميعا النجاح مثل الزوجة السابعة، بنات حواء، الروح والجسد.
وقد شاركت الفنانة الراحلة في أكثر من مائة فيلم، وقدمت مئات الأغنيات التي لا تزال عالقة في أذهاننا حتى الآن، بخلاف المسرحية الوحيدة "ريا وسكينة" عام 1983، وعدد كبير من المسلسلات الإذاعية.


وقد اختتمت الفنانة شادية مسيراتها الفنية بفيلم "لا تسالنى من أنا" عام 1984، حتى اعتزلت الفن بعدها نهائيًا، وارتدت الحجاب بعد فشل أصدقائها المقربين في إقناعها بعودتها للتمثيل مرة أخرى، وتوارت عن الأضواء حتى وفاتها في 28 نوفمبر عام 2017 إثر أصابتها بجلطة دماغية.

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة