جلال السيد
جلال السيد


تقوى الله

زلزال القرن

جلال السيد

الخميس، 09 فبراير 2023 - 06:50 م

لأول مرة فى حياتى أكتب لكم ودموعى ودموع البشرية كلها تنهمر منا من هول ما أحدثه «زلزال القرن» وتوابعه المدمرة التى وقعت فى تركيا وسوريا والذى بلغت شدته ٧٫٨ ريختر من عمق ١٨ كيلو تحت الأرض مما تسبب فى دقائق معدودة فى قتل ٥٨٩٤ قتيلا فى تركيا وأكثر من ٢٥٠٠ قتيل فى سوريا ونجاح فرق الانقاذ فى إنقاذ ما يقرب من ٨ آلاف ومازال هناك تحت الأنقاض الآلاف لا يعلم حالهم إلا الله..

وتقول الأرقام إن حوالى ٧ آلاف مبنى قد انهارت كما تسبب الدمار فى أضرار لحوالى ٢٣ مليون إنسان بخلاف آلاف المليارات من الدولارات كخسائر للمبانى والطرق والكبارى..

وبدافع إنسانى ولأن البشرية كلها أخوة كان لمصر ورئيسها السبق فى قيادة الدول العربية والإسلامية والأفريقية لإرسال قوافل من مواد الإغاثة والأغذية والأدوية والبطاطين ورجال الإنقاذ لمساعدة تركيا وسوريا بالذات التى عاقت قوات المعارضة عن وصول قوافل الاغاثة لساعات.. هذا الزلزال المدمر لم يحدث مثله منذ سنة ١٩٣٩..

ومما زاد من حدة كوارثه وجود موجة صقيع وبرودة ونزول ثلوج ورياح عاصفة أعاقت رجال الإنقاذ من إنقاذ آلاف الآرواح تحت الأرض وتعرض الشعب السورى إلى وجود نقص فى المستشفيات والأدوية والاطباء وأدوات الإنقاذ مما أدى إلى إزهاق أرواح كان من الممكن إنقاذها. المأساة أكبر من أن توصف أو يسجلها قلم..

ويكفى أن يقول عالم إن قوة هذا الزلزال حركت دولة تركيا ٣ أمتار غربا!!

وحينما هربت من المشاهدة ودخلت سريرى هربا من البرد راودتنى صور المآسى والأفكار المفجعة ولجأت إلى الدعاء لبلدى وأهل بلدى بأن يتولانا الله برحمته وتساءلت هل هذه بروفة ليوم القيامة أم هو اختبار للبشرية وابتلاء لكى يعود الناس ويفروا إلى الله وأن يتقوا الله فى اعمالهم ومعاملاتهم وليتعلم الذين يتاجرون فى قوت الناس برفع أسعار الفراخ واللحمة والخضراوات وأكلهم السحت أن الحياة لاتساوى جناح بعوضة وان تحت التراب لاينفع مال ولا ولد.. فارحموا الناس يرحمكم الله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة