سما صالح

الجمعة، 10 فبراير 2023 - 07:32 م

أكد اللواء على محمد حسنى مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ بالقوات المسلحة أن رجال الإدارة شركاء فى حماية الوطن والمواطنين، ويحرصون على تنفيذ كل المهام والالتزامات المكلفين بها على الوجه الأمثل، ويقدمون المساعدة لمختلف أجهزة الدولة فى الإطفاء والإنقاذ، وإزالة الآثار المترتبة على الكوارث الطبيعية والصناعية والتدخل السريع للمساهمة فى إخلاء الضحايا والمصابين.

وأوضح اللواء حسنى فى حوار مع «أخبار اليوم» أن المهمة الأساسية للإدارة تتمثل فى تأمين وحدات وتشكيلات القوات المسلحة ضد أخطار الحريق من خلال نشر الوعى الإطفائى بين الأفراد والعناصر وتدريبهم على كل ما هو جديد فى مجال الإطفاء والإنقاذ.

وبالإضافة إلى دورها الحيوى للغاية مع الإدارة العامة للحماية المدنية.. وقال مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ بالقوات المسلحة: «نتعاون مع مطافى وزارة الداخلية، وبيننا تنسيق كامل فى الأحداث والكوارث الكبيرة.

وفى حالة طلبهم للدعم يتم أخذ الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة للتدخل وهناك أهداف قومية إستراتيجية يتم التعامل معها بشكل فورى بناء على أوامر القيادة العامة ق.م.

وأشار إلى أن هناك تطورا فى وسائل الإطفاء المستخدمة داخل القوات المسلحة وأسلوب التعامل مع كل أنواع الحرائق الكربونية وحرائق السوائل القابلة للاشتعال والحرائق الكهربائية باستخدام أحدث أجهزة ومعدات الإطفاء والإنقاذ الموجودة بالقوات المسلحة.. وإلى نص الحوار:

بداية.. كيف تأسست إدارة الإطفاء والإنقاذ بالقوات المسلحة؟

تأسست الإدارة فى عام 1952 حينما تم إنشاء فرع اطفاء القوات المسلحة، ثم تمت إعادة تنظيم الفرع عام 1960 ليكون أحد الأجهزة التابعة

لهيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، وفى عام 2016 تمت إعادة تنظيم الفرع ليكون إدارة الإطفاء والإنقاذ للقوات المسلحة، والآن لدينا أكبر وحدة متخصصة فى مجال الإطفاء والبحث والإنقاذ فى الشرق الأوسط.

ما الدور الذى تقوم به الإدارة؟

 الإدارة تلعب دورا مهما وحيويا على المستويين العسكرى والمدنى، فمهمتنا الأساسية هى تأمين القوات المسلحة ضد أخطار الحريق ونشر الوعى الإطفائى، والتدريب.

وتدبير كل ما هو جديد من معدات الإطفاء والإنقاذ ليصبح لدينا أحدث ما توصل إليه العالم فى هذا الصدد، بالإضافة الى معاونة القطاع المدنى فى حال الحوادث الكبرى سواء حرائق أو انهيارات أو سيولا.

طريقة التأمين.

 نتابع بشكل جيد التغيرات المناخية وندرسها بمحاضرات متخصصة، والتوعية المستمرة لما ينجم عنه ارتفاع درجة حرارة الأرض فى جميع أنحاء العالم.

تنسيق وتعاون

ماذا عن أوجه التنسيق والتعاون مع القطاع المدنى فى مجال إخماد الحرائق؟

 بالنسبة لعمليات الإنقاذ نحن نتابع عن كثب الأحداث، ونضع نصب أعيننا الحفاظ على الأرواح والممتلكات بالأماكن التى تحدث فيها الانهيارات والكوراث والأزمات، سواء كانت طبيعية أو صناعية، ونستخدم أجهزة حديثة متخصصة فى مجال البحث والإنقاذ.

ونستهدف انقاذ كل من هو على قيد الحياة أولاً، وتكون الساعات الأولى بالنسبة لنا بمثابة تحد وسباق مع الوقت، ونتدخل عقب ذلك بالمشاركة باستخدام المعدات الثقيلة لإخلاء الموقع من الأنقاض بطرق احترافية.

ومن أبرز مشاركتنا مع المجتمع المدنى على سبيل المثال وليس الحصر أزمة انهيار صخرة الدويقة التى استمر العمل بها لمدة شهر متواصل.

وفى أبريل عام 2012 تمكنت إدارة الإطفاء والانقاذ بالإشتراك مع إدارة الحماية المدنية فى إخماد حريق شركة النصر للبترول بمدينة السويس بعد أعمال المكافحة التى استمرت لمدة 7 أيام والتى تم إستخدام ذراع الإطفاء والإنقاذ بطول 88م للتعامل مع الخزانات المرتفعة، والسوائل الرغوية (الفوم) وهو الوسيط المثالى لإطفاء حرائق البترول والمستخدم أيضاً لدى شركات البترول.

وفى ابريل عام 2013، تمكنت وحدات الإطفاء والإنقاذ، التابعة للمنطقة الشمالية العسكرية بالتعاون مع أجهزة الدفاع المدنى من السيطرة على الحريق الذى نشب فى مخازن الشركة الأهلية للغزل والنسيج، بمنطقة غيط العنب، بمحافظة الإسكندرية.

وفى يونيو 2013 شاركت الإدارة فى أعمال إطفاء حرائق، قرية «الإمام مالك» التابعة لمدينة وادى النطرون بمحافظة البحيرة.

وفى مارس 2015، شاركنا فى إخماد قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة نصر، والحريق البترولى على الطريق الدائرى كما شاركنا فى اطفاء الحريق الكبير الذى اندلع فى منطقة العتبة.

هل لديكم عناصر الإطفاء والإنقاذ داخل الأسلحة المختلفة بالقوات المسلحة؟

 بالطبع.. وحداتنا منتشرة على مستوى القوات المسلحة، فضلاً عن أفرع الإطفاء بالقوات البحرية والقوات الجوية وقوات الدفاع الجوى.

تدريب وتطوير

كيف يتم تطوير مهارات العنصر البشرى؟

 من خلال الدورات التدريبية التى تعقد فى المنشآت التعليمية الخاصة بنا، وإيفاد الضباط لحضور بعثات خارجية بالولايات المتحدة الأمريكية وتنفيذ التدريبات المشتركة والبيانات العملية مثل المخطط تنفيذه مع الجانب الإسبانى خلال الشهر القادم بالإضافة إلى حضور المعارض الدولية للتعرف على كل ما هو جديد وحديث فى مجال الإطفاء والإنقاذ فى العالم.

وندرب رجالنا بأحدث طرق ووسائل التدريب فى العالم، وقد أسسنا أكبر ميدان تدريب تخصصى بوحدة الإنقاذ والتدخل السريع عام 2017 لتدريب رجالنا على مكافحة جميع أنواع الحرائق وإزالة الانهيارات المختلفة من خلال محاكيات لحرائق الطائرات، محطات الوقود، خزان وقود استراتيجى، عمارة سكنية ومبنى منهار.

ما أحدث الأجهزة المستخدمة لديكم؟

 نحن مجهزون على أعلى المستويات ونسبق بخطوة دائما فى التجهيزات، فلدينا سيارة الإطفاء الماكسيماتيك 12 طناً، وهى أهم وأحدث سيارات الإطفاء متعددة الأغراض حيث تتعامل مع جميع انواع الحرائق مثل حرائق البترول والكهرباء.

كما لدينا نوع آخر من العربات متعددة الاستخدامات ولها القدرة على التعامل مع الحرائق ومجهزة بأحدث أجهزة البحث والإنقاذ.

وفى عام 2021 قمنا بتدبير روبوت الإطفاء الآلى الذى يعتبر أحدث معدة اطفاء فى العالم ويستخدم فى مكافحة الحرائق الخطيرة التى تشكل خطرا على حياة رجال الإطفاء حيث يتم التحكم بالروبوت عن طريق جهاز التحكم من على مسافة تصل الى 500 متر وهو مجهز بكاميرات لنقل صورة الحدث على شاشة جهاز التحكم لتحديد بؤرة النيران والبدء فى مكافحتها عن بعد.

كما يوجد لدينا على سبيل المثال جهاز البحث تحت الأنقاض مثل جهاز الترا سونيك وجهاز الكشف عن الأحياء لتحديد مكان أى فرد لا يزال على قيد الحياة تحت الأنقاض، حيث تبحث تلك الأجهزة بعمق 15 مترا وفى دائرة نصف قطرها 10 أمتار.

كما يوجد لدينا الوسائد الهوائية التى تعمل على رفع الكتل الخرسانية من 6 أطنان حتى 85 طنا فضلاً عن جهاز رصد ميل المبانى المجاورة لعقار منهار حيث يقيس أى درجة ميل قد تحدث فيها من 5 مللى متر حتى 10 سنتيمترات حيث ان الميل هو مؤشر بأن العقار اصبح آيلاً للسقوط نظرا لأن الانهيار لا يحدث فجأة ولكن تكون له مؤشرات.

ميادين التدريب

هل تم استحداث ميادين التدريب؟

بالطبع نعم إدارة الإطفاء والإنقاذ كما ذكرت لديها وحدات منتشرة على مستوى القوات المسلحة لكل منها ميدان للتدريب وعلى سبيل المثال وحدة الإنقاذ والتدخل السريع هى أكبر وحدة إطفاء وإنقاذ بإدارة الإطفاء.

وبذلك تم تجهيز ميدان التدريب بها على هيئة محاكيات حديثة لتدريب الأفراد على مكافحة أنواع الحرائق المختلفة وكذلك التدريب على أعمال الإنقاذ ورفع آثار الانهيارات وهو يعد ميدانا مثاليا يغطى كل أوجه التعامل مع الكوارث الطبيعية والصناعية.

والجدير بالذكر أن هذه الوحدة منذ شاركت فى رفع آثار الزلزال لدولة تركيا عام ١٩٩٩ وانهيار صخرة الدويقة وهذه الوحدة بها أحدث معدات البحث والإنقاذ للأفراد المحاصرين تحت الأنقاض.

وفضلا عن تجهيزها باذرع سلالم إطفاء وإنقاذ بأطوال مختلفة تتراوح بين 53 مترا و72 مترا و88 مترا، وذراع إطفاء بطول 104 أمتار وهو يعتبر من أطول أذرع الإطفاء والإنقاذ فى العالم.

فى أى وقت تتدخل الإدارة للمشاركة مع إدارة الحماية المدنية بوزارة الداخلية؟ وما مدة التعامل مع البلاغ؟

 نشارك إدراة الحماية المدنية فور تلقى أى بلاغ للاستعانة بنا فى مواجهة الكوارث والحوادث الكبرى أو صدور أوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة، ونتحرك بشكل فورى.

ونجرى تدريبات على سيناريوهات عديدة أهمها عنصر الوقت والسرعة، وكلما زاد التدريب قل زمن الاستجابة ليصبح دقائق معدودة، ولدينا عناصر مخصصة للأزمات والطوارئ نسميهم الطلب الأول والطلب الثانى.

وهم عناصر جاهزة ومستعدة على مدار 24 ساعة لأى بلاغ، وهم جاهزون دائما للتحرك من 3-5 دقائق لتنفيذ أى مهام قد يكلفون بها.

مواصفات رجل الإطفاء

كيف يتم اختيار رجال الإطفاء والإنقاذ؟

 رجل الإطفاء والإنقاذ يجب أن يتمتع بلياقة بدنية عالية حيث تتطلب طبيعة عمل عناصر الإطفاء والإنقاذ الثقة بالنفس والجراءة والشجاعة والسرعة فى اتخاذ القرار للمحافظة على أرواح وممتلكات المواطنين.

هل هناك أعمال صيانة على المعدات ؟

 بكل تأكيد تتم الصيانة للعربات والمعدات والأجهزة حتى تكون على أتم استعداد للقيام بمهامها.

هل لديكم نصيحة محددة للمواطنين؟

نأمل من الإخوة المواطنين حرصاً على أرواحهم وممتلكاتهم سواء الخاصة أو العامة مثل المصانع والمنشآت وكذلك قائدو ومالكو المركبات والسيدات فى المنازل زيادة ثقافة الوعى الإطفائى للحفاظ على أنفسهم وأبنائهم من خطر الحريق الداهم وهذا عن طريق التحلى بكيفية استخدام أجهزة الإطفاء اليدوية وكيفية تنفيذ عمليات الأخلاء من المبانى فى حالة الخطر.

وهذا ما نقوم به بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبى فى المحافظات المختلفة لتدريب العاملين بأجهزة كل محافظة على تنفيذ خطة الإخلاء، وحفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.

اقرأ ايضا|  القوات المسلحة تنظم زيارة لأبطال قادرون بإختلاف للكلية الحربية  

نقلا عن صحيفة أخبار اليوم:

202302011