القنوات الإخبارية
القنوات الإخبارية


إعلامنا ما له و ما عليهl القنوات الإخبارية.. كشف حساب

أخبار النجوم

السبت، 11 فبراير 2023 - 02:30 م

أشرف رمضان

يظل الإعلام المصري صاحب الريادة في المنطقة العربية، وقادرًا على المنافسة بقوة وسط معركة إعلامية تعتمد على الوسائل الافتراضية الحديثة، وفي القلب منه القنوات الإخبارية التي تتمتع بمصداقية كبيرة محليًا وإقليميًا.. من النيل للأخبار مرورًا بـ «إكسترا نيوز» وصولاً إلى «القاهرة الإخبارية» كلها قنوات وطنية تحمل على عاتقها توصيل الرسالة إلى المشاهد دون إثارة أو تهويل، بخلاف قنوات أخرى تعتمد على «الفضائح» وتدعو إلى التخريب وفقًا لأجندات معينة.

النيل للأخبار.. تعد من أقدم القنوات الإخبارية في المنطقة العربية، وتتميز بالمصداقية والشفافية والاحترافية في نقل الأخبار، كما أن ضيوفها على أعلى مستوى من الخبرة في كافة المجالات، بدأ البث التجريبي في 31 مايو 1998، على مدى أربع ساعات يوميا، أما البث الفعلي في 6 أكتوبر 1998 وامتد إرسالها ليصل إلى عشرين ساعة يوميا.
أول من أدار القناة كان حسن حامد مع إدارته لقطاع القنوات المتخصصة، ثم سميحة دحروج، ثم هالة حشيش حتى تم ضمها لقطاع الأخبار بدلا من قطاع القنوات المتخصصة، وأصبحت تحت رئاسة عبد اللطيف المناوي ومنال الدفتار نائبًا لرئيس القناة.

ومع حرب العراق وأمريكا امتد الإرسال ليصل إلى 24 ساعة يومياً، ومع بداية 2007 تغير اسم القناة ليصبح قناة “مصر الإخبارية”، ومنذ بدايتها والقناة تقدم الأخبار والبرامج الإخبارية والسياسية بصورة غير تقليدية تراعى الحداثة في أسلوب التقديم والعرض وتتميز بالجرأة في التناول وتحقيق أكبر قدر من المصداقية والموضوعية.
وأعاد قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري إطلاق قناة النيل الإخبارية بشكل عصري، بعد مشروع التطوير والتحديث الشامل، وبدأ بالفعل البث الجديد للقناة 11 فبراير 2013.

على مدار الساعة
«إكسترا نيوز»، قناة أثبتت نفسها على الساحة الإعلامية في وقت قصير، مختصة في تقديم التغطيات الإخبارية المباشرة للأحداث الجارية بمفهوم مختلف يعتمد على الفترات المتخصصة المفتوحة والجولات الإخبارية والأشكال البرامجية، وذلك من خلال شبكة من المذيعين والصحفيين والمراسلين.
تهدف القناة إلى تقديم الخدمة الإخبارية في كافة المجالات كالسياسة والاقتصاد والفن والثقافة والرياضة، وذلك باستخدام شعار «مصر على مدار الساعة» والذي يرتكز على نقل الواقع كما هو في جميع محافظات مصر، وتمنح مساحة كبيرة للتغطيات في الأقاليم، لكي يجد المشاهد قرى ونجوع ومدن مصر على الشاشة ساعة بساعة، إلى جانب التغطية المستمرة سواء من غرفة الأخبار أو جولة الحصاد والنشرات على رأس الساعة.

صوت مصر للعالم
في وقت قصير، استطاعت قناة «القاهرة الإخبارية» أن تتصدر المشهد الإعلامي بحرفية عالية، لتعيد للقاهرة ريادتها في نقل الخبر، فباتت القناة الأولى للعرب في الداخل والخارج، إذ تتميز بشبكة مراسلين على أغلب دول العالم، كما أنها تنقل الأحداث لحظة بلحظة من موقع الحدث.

القناة تختص بتقديم التغطيات الإخبارية للأحداث السياسية، الاقتصادية، الرياضية، الثقافية وغيرها، بدأت البث الرسمي على مدار 24 ساعة في 31 أكتوبر 2022.
كما تسخر القناة كل جهودها للرد على الشائعات والأكاذيب التي تستهدف المجتمع المصري، كما أصبحت صوت مصر للعالم، ودخلت المنافسة مع منصات إعلامية كبرى في العالمين العربي والغربي.
نجحت القناة أن تكون صوتًا مهنيًا صادقًا، لأنها انطلقت على أساس مهني، واضعةً القواعد المهنية نصب أعينها، كما أنها واكبت بدرجة كبيرة كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا الرقمية والتواصل مع الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

ومؤخرًا، أشاد وفد من أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب بالقناة، لما لمسوه من التقنية عالية المستوى، من حيث الصوت والصورة والاستديوهات المجهزة بأحدث إمكانيات العرض في العالم، فضلًا عن ضمها عدد مميز من الإعلاميين والمراسلين حول العالم.
وأعرب أعضاء الوفد، خلال زيارتهم للقناة، عن سعادتهم بالتجهيزات عالية المستوى، خلال تفقدهم استوديوهات القناة، وأشادوا بما وجدوه من مستوى احترافي عالٍ للعاملين بها، ما يعتبر امتدادًا لريادة الإعلام المصري على مدار العقود الماضية.

وعبّر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، عن سعادته بانطلاق «القاهرة الإخبارية»، خاصة أنها تأتي في لحظة فارقة يحتاج فيها الإعلام العربي لصوت يعبّر عن آمال وتطلعات الشعوب العربية، في ظل الأزمات التي تحيط بهم داخليًا وخارجيًا، لا سيما في ظل تغوّل وسائل التواصل الاجتماعي.
وأعرب نقيب الصحفيين الموريتانيين أحمد طالب المعلوم، عن سعادته بزيارة قناة «القاهرة الإخبارية»، مشيدًا بالإمكانات المتطورة للقناة، كما عهدناه عن الإعلام المصري الذي يمثّل صوت الانحياز للشعوب العربية واستقرارها.

البعد عن الإثارة
خبراء الإعلام، يؤكدون أن القنوات الإخبارية المصرية، تتمتع بمصداقية كبيرة لدى المشاهدين المصري والعربي، إذ تبتعد عن الإثارة في عرض المحتوى، وتلتزم بمعايير وضوابط العمل الإعلامي، والبعد الأخلاقي، مشيرين إلى أنها استطاعت منافسة القنوات العربية الإخبارية، بل جذبت المشاهد العربي لها.

د. ريهام صلاح الدين مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة MSA، تقول: بدأت القنوات الإخبارية المصرية المتخصصة في إذاعة الأخبار مع قناة النيل للأخبار عام ١٩٩٧، وهي قناة تابعة لقطاع النيل بالقنوات المتخصصة، وهذه التبعية جعلت لها سياسة تحريرية ملتزمة ببث وجهة النظر الحكومية في الأحداث، ثم ظهرت قنوات خاصة مثل «إكسترا نيوز» وكان فيها هامش أكبر من عرض وجهتي النظر لأي قصة إخبارية وإن كان الهامش في القدرة على عرض وجهتي النظر لا يزال قريبًا جدًا بين الأخبار المذاعة عبر قنوات إخبارية حكومية وتلك الأخبار المذاعة عبر القنوات الخاصة.
تضيف: هناك بالطبع منافسة للقنوات الإخبارية المصرية مع القنوات الإخبارية العربية مثل قناة العربية وقناة الجزيرة وغيرها، ولكن نظرا للسياسة التحريرية المتقلبة لقناة الجزيرة مثلا، أصبح هناك عزوف عن مشاهدتها في مصر خصوصا بعد ثورة ٢٥ يناير واتخاذ هذه القناة موقفا معاديا لمصر بشكل واضح».
تتابع: أخيرًا ظهرت في مصر قناة القاهرة الإخبارية، وكنت كأستاذة أكاديمية أدرس للطلاب مقرر كتابة نشرات الأخبار والتقارير الإخبارية متفائلة جدًا بهذه القناة الوليدة الجديدة، وأتوقع أن تحتل مكانة مهمة في المستقبل بين القنوات الإخبارية العربية.

التصدى للشائعات
رمزي خضر، المخرج بالتليفزيون المصري، يري أن القنوات الإخبارية المصرية تتمتع بمصداقية كبيرة محليًا وإقليميًا، ويقول: لا أحد ينكر الدور الوطني الذي تلعبه هذه القنوات في التصدي للشائعات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، عبر بث الأحداث من موقعها بحياد تام.
يتابع: «أرى أن الريادة الإعلامية عادت إلى القاهرة، التي أصبحت عاصمة الخبر، فالإعلام المصري، قادر على المنافسة، فهو إعلام وطني، يعي جيدًا حجم المسئولية في هذا الظرف الحساس، ويعمل وفق قواعد إعلامية منضبطة بعيدًا عن الإثارة والتهويل.

اقرأ أيضا| «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا عن انتشال الناجين من تحت الأنقاض بتركيا

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة