كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

القدس مفتاح السلام

كرم جبر

الأحد، 12 فبراير 2023 - 06:54 م

القدس.. مدينة السلام، عصب القضية الفلسطينية وقلبها النابض، والمسجد الأقصى المبارك الذى يجسد صور التعايش والتسامح، والصلاة فيه بمشاهد الحج فى كنيسة القيامة، وامتزج فيها طريق إسراء النبى محمد صلى الله عليه وسلم مع درب المسيح عليه السلام.


بهذا التشخيص الدقيق، تناول الرئيس القضية فى مؤتمر دعم القدس، ورسم الطريق لسلام عادل فى المنطقة، وحدد الرئيس النقاط التالية:
فالقدس الشرقية هى عاصمة الدولة التى يرتضيها ويتطلع إليها الشعب الفلسطينى والشعوب العربية، ولا يجوز الاستيلاء على الأراضى بالقوة، وكل ما تتخذه إسرائيل من إجراءات يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.


الإجراءات أحادية الجانب تخالف الشرعية الدولية مثل الاستيطان وهدم المنازل والتهويد والاقتحامات غير الشرعية للمسجد الأقصى، ومصر لا تعترف بأية تغييرات على حدود الرابع من يونيو 1967 إلا ما يتم الاتفاق عليه بالتفاوض.
كل ما تفعله إسرائيل بشأن المدينة المقدسة يهدد بانفلات الأوضاع الأمنية فى المنطقة، ولا سبيل إلا بإنفاذ حل الدولتين، وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف عملية السلام، وعدم الاستسلام للجمود السياسى الذى يزيد من تعقيد التسوية فى المستقبل.
الرؤية المصرية التى طرحها الرئيس: ضرورة معالجة جذور الأزمة المتمثلة فى الاحتلال، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى وحقه المشروع فى دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


والرسالة لإسرائيل حكومة وشعباً بأنه حان الوقت لتكريس ثقافة السلام والتعايش والاندماج بين شعوب المنطقة، لطى صفحة الآلام من أجل الأجيال القادمة، وتضمن المبادرة العربية للسلام تحقيق ذلك وفقاً لسياق عادل وشامل.


كلمة الرئيس فى مؤتمر دعم القدس تؤكد من جديد دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية، فالملف الفلسطينى هو الأكثر ضرراً من الأوضاع المأزومة فى المنطقة، فبعد أن كانت فلسطين هى قضية العرب الكبرى، منذ القمة الأولى فى إنشاص سنة ١٩٤٦ وقبل إعلان قيام إسرائيل، ظل الملف يتراجع فى دائرة الاهتمام العربى خصوصاً فى السنوات الأخيرة، بعد أن فُتحت فى الجسد العربى جراح غائرة، لا تقل عن بقية الجراح التى تصيب المنطقة كلها.


وآن الأوان لإجماع عربى والدعوة لتفعيل مبادرة السلام العربية، ومتابعة تطورات الاستيطان الإسرائيلي، والمحافظة على هوية القدس الشرقية، وغير ذلك من الإجراءات التى تحتاج تفعيلاً، فالجميع يعلم أن القضية تخضع لأمرين شديدى الخطورة: إصرار إسرائيل على التهام بقية الأراضى الفلسطينية، وتعثر محاولات لم الشمل ورأب الصدع بين فتح وحماس، وصولاً إلى موقف فلسطينى موحد، يدحض مزاعم إسرائيل ولعبها على الوقيعة وإذكاء للصراع والفتن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة