صورة موضوعية
صورة موضوعية


دراسة تكشف أن التهابات اللثة يمكن أن تكون مرتبطة بأمراض القلب

سارة شعبان

الأحد، 12 فبراير 2023 - 07:48 م

قد تكون مشاكل الأسنان طويلة الأمد مؤلمة بشكل صعب وتعطل حياة الناس، وهذا هو السبب في أنه من الضروري الحفاظ على نظافة الفم بشكل جيد.

التهاب دواعم السن، وهو نوع من أمراض اللثة، يسبب التهابًا شديدًا في اللثة ويتميز بأعراض تشمل نزيفًا أو تورمًا في اللثة، ويمكن أن يسبب التهاب اللثة كل شيء من رائحة الفم الكريهة إلى فقدان الأسنان، إذا لم يتم علاجه في مرحلة مبكرة.

ووجد باحثون من جامعة هيروشيما في دراسة حديثة أدلة على أن التهابات اللثة قد تكون مرتبطة بحالات أكثر خطورة في أماكن أخرى من الجسم، مثل عدم انتظام ضربات القلب، وبعد فحص عينة من 76 شخصًا يعانون من أمراض القلب، اكتشف الباحثون ارتباطًا مهمًا بين التهاب اللثة والتليف الأذيني، وهي حالة تسبب ضربات قلب غير طبيعية ويمكن أن تؤدي إلى تجلط الدم في القلب، وذلك حسب ما ذكره موقع "news18".

قال المؤلف الأول للدراسة والأستاذ المساعد في مركز الخدمات الصحية بجامعة هيروشيما Shunsuke Miyauchi إن التهاب دواعم السن مرتبط بالالتهاب المزمن الذي يعد عاملاً رئيسياً في تطور التليف الأذيني ومرضه.

واضاف أنه تمت إزالة الزوائد الأذينية اليسرى جراحيًا وفحصت الأنسجة لتحديد الصلة بين درجة التليف الأذيني وشدة مرض اللثة. 

وأشارت النتائج إلى أن شدة التليف الأذيني تزداد مع شدة التهاب دواعم السن ، مما يشير إلى أن التهاب اللثة قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب وأمراض القلب.

 

وفقًا للمؤلف المقابل يوكيكو ناكانو ، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية الدراسات العليا للطب الحيوي والعلوم الصحية بجامعة هيروشيما ، قد تساعد رعاية اللثة في إدارة الرجفان الأذيني الشامل جنبًا إلى جنب مع تقليل عوامل الخطر الأخرى مثل الوزن ونشاط الأفراد وكذلك استهلاك التبغ والكحول.

 

وحذر ناكانو من أنه على الرغم من أنه يبدو أن هناك علاقة بين أمراض اللثة وشدة التليف الأذيني ، إلا أن هذه الدراسة لم تثبت بشكل أساسي أن حالة واحدة تسبب الأخرى.

 

ومن بين عوامل خطر الإصابة بالرجفان الأذيني التي تم تحديدها ، فإن التهاب دواعم السن هو الأكثر علاجًا والأقل تكلفة، وقد يكون لإنجاز هذه الدراسة آثار إيجابية على عدد كبير من الأفراد في جميع أنحاء العالم. 

 

وذكر الباحثون أيضًا أنهم يعتزمون إجراء المزيد من الدراسات السريرية لمعرفة ما إذا كان التدخل اللثوي يقلل من احتمالية الإصابة بالرجفان الأذيني.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة