ثروت أباظة يتابع ردود الضيف أحمد أثناء الحوار بينهما
ثروت أباظة يتابع ردود الضيف أحمد أثناء الحوار بينهما


كنوز| 34 عامًا عاشها «الضيف» أضحك خلالها طوب الأرض

عاطف النمر

الأربعاء، 15 فبراير 2023 - 05:33 م

هيا نضيء معا الشمعة 87 للفنان الكوميدى الضيف أحمد الذى وصفه الساخر الكبير محمود السعدنى فى كتاب «المضحكون» بالمضحك المثقف الذى كان يؤلف ويخرج العروض لفرقة الثلاثى، وُلد الضيف فى 12 فبراير 1936 بمدينة «تمى الأمديد» بالدقهلية، ورحل فى 16 أبريل 1970 وكأن وجوده فى الدنيا كان له نصيب من اسمه، فكان ضيفا على الدنيا التى لم يعش بها سوى 34 عاما، وفى ذكرى ميلاده نقدم لقراء «كنوز» الضيف أحمد الذى أبهر الأديب الكبير ثروت أباظة بردوده على أسئلته عندما استضافته الإعلامية الجميلة سلوى حجازى، للاحتفاء بصدور روايتى «شىء من الخوف - وهارب من الأيام» وكان الضيف أحمد ضيفا على الحلقة. 

قال له ثروت أباظة: «انتم بتقدموا حاجات كويسة، وبتقولوا إنكم كثلاثى أضواء المسرح متعلمين، يا ترى بقى إنتم مثقفين؟!»

ابتسم الضيف وهو يقول: «الثقافة يا سيدى تأثيرها يظهر من خلال ما نقدمه للجمهور بشكل غير مباشر، فالثقافة المُباشرة ليست ثقافة، فهى كالفن براعته فى عدم وضوحه».

سأله ثروت أباظة: «هل تؤمن بكوميديا الفارص، أم تؤمن بالكوميديا الإنسانية ؟» 

ابتسم الضيف وقال «أولاً لا توجد كوميديا إنسانية، ولكن توجد كوميديا اجتماعية، تُناقش قضايانا الاجتماعية العويصة، وأنا أؤيد كوميديا الفارص الفكرية التى تجعل المُتلقى يتجاوب مع ما أُقدمه، ويكون جُزءا من المأساة المُضحكة، أو الضحك الباكى».

انبهرت سلوى حجازى بردوده التى تنم عن فنان مثقف، وسألته عن آخر أعماله مع الثلاثى، فأجابها « نحن سنأخُذ تجربة علمية من روسيا، قام بها علماء ـ لسحب الدم من الجسد ـ ونضع مكانها طاقة، وسنقدم هذه الفكرة التى قد تبدو من الخيال العلمى بطريقة كوميدية جداً».

قال له ثروت أباظة: هل تؤمن بالعلم أم بالخيال؟.

قال الضيف أحمد: العلم يبدأ بالخيال، والخيال يقود فى النهاية إلى العلم.

هز الروائى الكبير ثروت أباظة رأسه إعجابا بردود الضيف أحمد التى تنم عن ممثل مثقف وليس كوميديان هزليا ينظر البعض إليه على انه مشخصاتى سطحى!! 

الضيف أحمد هو من سعى لتكوين فرقة «الثلاثى» مع جورج وسمير، وكان يخرج عروضها ويشارك بالفكرة والتأليف، وتسبب رحيله المفاجئ  فى فقدان العقل الذى كان يفكر ويخطط للفرقة.

 رحم الله الضيف أحمد وجورج سيدهم وسمير غانم بقدر ما أسعدونا بالبهجة التى أدخلت السعادة على قلوبنا وغسلت همومنا بالضحكة النظيفة الراقية. 

«كنوز»

إقرأ أيضاً|كنوز| مفكرة «السنوسي» لاتزال في جيب «السعدني»!

 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة