الأربعاء، 15 فبراير 2023 - 08:58 م

كارثة الزلزال المدمر الذي وقع في تركيا وسوريا منذ ايام واسفر عن خسائر بشرية ومادية ضخمة هو بمثابة انذار للبشر بقرب وقوع يوم القيامة وهو بروفة مصغرة من الاهوال التي سنلاقيها يوم العرض العظيم وهو درس لمن تصور ان الحياة غير زائلة ..لحظات الرعب التي مر بها العالم اجمع امام الشاشات يتابع مشاهد القتلى والمصابين والمنازل المنهارة ادمت القلوب وارتفعت الدعوات لله رب العالمين ليرفع مقته وغضبه عنا ويخفف احزان الضحايا والمصابين والمشردين الذين فقدوا احبائهم ومنازلهم في لحظات عصيبة اسفرت عن 35 ألف قتيل ونحو 70 الف مصاب وانهيار مئات الالاف من المنازل التي لم تعد صالحة للسكن وصلت شدته الى 7,8 بمقياس ريختر وهو الزلزال الأقوى والأكثر تدميرا بواقع ثلاثة اضعاف الزلزال الذي ضرب تركيا عام 1999.. ووصف منسق مساعدات الامم المتحدة الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا بانه أسوأ حدث منذ مائة عام  وفي سوريا تشرد 5,3 مليون شخص وصفتها تقارير اعلامية بانها اكبر موجة نزوح تشهدها البلاد وهي واحدة من الموجات الأكبر التي يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي سوريا لقي اكثر من 3500 شخص مصرعهم وأصيب اكثر من 5000 شخص و26 مليون متضرر وتتعثر جهود الانقاذ بسبب الاضطرابات التتي تعانيها منذ 12 عاما .ز أما الخسائر المادية فتقدر بـ 4 مليارات دولار ولا تزال مئات الاسر تحت الانقاض ومع مرور الايام تتضاءل الامال في العثور على ناجين وبلغ عدد المشردين في سوريا 5,3 مليون شخص وتم تجميعهم في خيام للايواء وسط البرد القارس ويعانون من الازدحام ونقص الغذاء وامدادات مياه الشرب وسارعت مصر بارسال مساعدات انسانية وغذائية وطبية وفرق انقاذ لاغاثة المناطق المتضررة كما سارعت دول أخرى بإرسال المساعدات معظمها الى تركيا وقليلها لسوريا التي تسيطر المعارضة على اجزاء من البلاد بما يعيق وصول المساعدات الى تلك المناطق المنكوبة وحدثت 1891هزة ارتدادية بعد الزلزال الاكبر وتبقى الازمات الانسانية بعد انتشال العديد من الاطفال لا يعرف ابويهم.. اما ازمة نقص الغذاء فتطارد ما لا يقل عن 870 الف شخص يعانون من نقص الغذاء وهذه الكارثة وغيرها جديرة بأن يتوقف الانسان ليتعظ من اهوال يوم القيامة.