أحمد غراب
أحمد غراب


بلا حرج

فى بيتنا طفل!!

أحمد غراب

الخميس، 16 فبراير 2023 - 07:25 م

  الأطفال هم مصادر البهجة والتعلم وإثارة الفكر فى بيوتنا؛ ولم يكن بيت الحبيب المصطفى - عليه أفضل الصلاة والسلام - استثناء من هذه القاعدة بوجود الطفلين الحسن والحسين أولاد السيدة فاطمة بنت محمد وعلى بن أبى طالب؛ حيث دخل الصديق أبوبكرعلى الطفلين وهما يمتطيان النبى - عليه الصلاة والسلام - فيقول: نعم الجمل جملكما، فيقول الحبيب: «بل نعم الراكبان هما».

بعد استشهاد سيدنا جعفر بن أبى طالب فى معركة مؤتة بكاه الرسول بكاء شديدا وقال: أحضروا لى الطفل عبدالله بن جعفر وظل أخا ثالثا للحسن والحسين؛ لذلك شب عبدالله مثل أبيه جعفر الطيار الذى يحلق بجناحيه فى الجنة فارسا وقائدا لا يشق له غبار فى المعارك وفقيها ومحدثا يرجع إليه بعد وفاة الرسول.

كانت مجالس الحبيب المصطفى - عليه الصلاة والسلام - مع الصغار والكبار لا تخلو من الألغاز والأحجيات التى تثير الفكر والعقل؛ ففى يوم قال أحجية عن النخلة ومواصفاتها للصحابة - رضوان الله عليهم - فلم يجب أحدهم، وبعد الجلسة قال الطفل عبدالله بن عمر لأبيه الفاروق: أنا كنت أعرف أنها النخلة؛ فخشيت أن أجيب احتراما لوجودك وكبار الصحابة، قال عمر: الأفضل لى لو كنت قلتها، فهى عندى أفضل من حمر النعم، وكان الرسول سيفرح بك، وتشرئب عنقى بك.

  أثناء حوار بين الحبيب والصحابى حذيفة ابن اليمان فى كيفية تأمين المدينة المنورة قالت أم حذيفة لطفله: «تعال لأعطيك» فالتفت لها الحبيب المصطفى: ماذا كنت ستعطيه؟! قالت: تمرة، قال الحبيب: «لو لم تعطه حسبت عليك كذبة» .
  ألم أقل لكم إن الأطفال مصدر للبهجة والتعلم وإثارة الفكر فى بيوتنا؟! .

أما البنات مثل السيدة زينب بنت علـى ابن أبى طالب وأميمة بنت العاص بن وائل حفيدة الرسول من ابنته زينب التى فدت العاص بذهبا بعد بدر، فلهن حكايات كثيرة مع الحبيب المصطفى لايتسع المقام لسردها.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة