الدكتور خالد صلاح
الدكتور خالد صلاح


وكيل الأوقاف: نجحنا في تجديد الخطاب الديني.. وسيطرنا على المساجدl حوار

اللواء الإسلامي

الجمعة، 17 فبراير 2023 - 09:51 ص

حوار: عامر نفادى

قال الدكتور خالد صلاح، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، إن المديرية وضعت خطة غير مسبوقة هذا العام لاستقبال شهر رمضان المعظم، وأنه سوف يتم رفع حالة الاستعداد القصوى داخل المساجد لاستقبال المصلين خلال صلاة التراويح والتهجد وإقامة الاعتكاف، وحضور الفعاليات الرمضانية التي سوف تقام داخل المساجد الكبرى، وتتنوع ما بين ابتهالات دينية وملتقيات فكرية.

وأشار في حواره لـ«اللواء الإسلامي» إلى أن وزارة الأوقاف تحت القيادة الحكيمة للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، شهدت طفرة غير مسبوقة شملت جميع مفاصل الدعوى والارتقاء بالمستوى الفكري والإداري للقيادات الشابة التي تم التمكين لها.

وأضاف أن مديرية أوقاف القاهرة نجحت في القضاء على الإرهاب والتخلص من الأفكار المتطرفة من خلال تفعيل مئات الدروس والملتقيات الفكرية، وتسيير القوافل الدعوية، وعقد الأنشطة والبرامج الدعوية التي قام عليها الأئمة المتميزون، وأسهمت في نشر الوسطية، وكشفت الوجه القبيح للإرهاب بعد أن فضحت مخططاته الدنيئة التي أرادت النيل من سماحة الدين الحنيف.
وإلى نص الحوار:

>> فى البداية سألناه عن الطفرة الهائلة التى حدثت فى تاريخ وزارة الأوقاف، وكيف استطاعت أن تواجه كل التحديات التى كانت على الساحة لتحدث هذه النقلة النوعية الكبيرة؟

شهدت وزارة الأوقاف طفرة غير مسبوقة على جميع المستويات سواء على المستوى الإداري أو الدعوي، حيث إن ما تم إنجازه خلال الثماني سنوات الماضية لم يحدث من قبل في تاريخ الوزارة، فعلى المستوى الإداري تم التمكين لشباب الوزارة المشهود لهم بالكفاءة العلمية والإدارية والدفع بهم إلى الأماكن القيادية واعتلاء منابر المساجد الكبرى مثل مسجد الإمام الحسين، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة وغيرها من مساجد آل البيت، وهو أمر لم يحدث من قبل بعد أن اشترطت الوزارة اجتياز اختبارات بعينها لاعتلاء مثل هذه المنابر فكان السبق للشباب الذين أثبتوا للجميع ما لديهم من قدرات علمية وثقافية كبيرة تجعلهم محل ثقة لإسناد مهام هذه المساجد التي تحتاج إلى اجتهاد وقدرات غير عادية.

أما على المستوى الدعوي، فقد نجحت الوزارة تحت القيادة الحكيمة للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في إحداث نقلة نوعية شملت جميع مفاصل الدعوى بداية من تدريب الأئمة والوصول بهم إلى درجة تمكنهم من الرد على الجماعات الإرهابية وتفنيد شبهاتها، وصولا لتجديد الخطاب الديني وما صاحبه من إصدار الكثير من الكتيبات التي تعالج كل القضايا التي أثارتها الجماعات المشبوهة والرد عليها وبيان سماحة الدين الحنيف، وكذلك الارتقاء بمستوى الخطبة الموحدة، واستحداث الكثير من البرامج والأنشطة الدعوية والثقافية والقرآنية المنتشرة في جميع المساجد على مستوى الجمهورية، وعقد الدروس والملتقيات الفكرية التي يحاضر فيها نخبة من العلماء والمفكرين من وزارة الأوقاف وجامعة الأزهر، إضافة إلى استحداث فكرة المجالس العلمية وهى فكرة غير مسبوقة، تميزت بتنوعها حيث إنها تشتمل على مجالس متخصصة فى الحديث وعلومه، والفقه، والإقراء، والإفتاء، والتفسير وعلوم القرآن، وما يميز هذه المجالس أنها تضم نخبة من العلماء المتخصصين فى هذه العلوم مما أضفى عليها أهمية علمية وثقافية لطلبة العلم وجمهور المساجد.
كل ذلك جعل وزارة الأوقاف تعيش أزهى عصورها وتصل لمكانة لم تصل لها من قبل بفضل العمل المتميز والفكر الراقي والواعي من معالى وزير الأوقاف صاحب الفكر المستنير.

>> كيف تصدت المديرية للأفكار الهدامة والمتطرفة؟

نجحت الوزارة في وضع خطة محكمة لمواجهة الإرهاب والقضاء على الأفكار المتطرفة، من خلال تفعيل السياسات الرامية إلى نشر  الفكر الوسطى المستنير، وبث روح الإسلام السمحة على مستوى الجمهورية، وكذلك تفنيد شبهات الجماعات المتطرفة والرد عليها وبيان خطورتها على أمن وسلامة المجتمع، وكيف أن الدين الحنيف دعا إلى التحلي بالوسطية والبعد عن أي غلو أو تشدد.

وتحقيقا لهذا الهدف قامت مديرية أوقاف القاهرة بتسيير العديد من القوافل الدعوية التي تجوب الأماكن المختلفة التي تقع  في دائرة عملها، فعلى سبيل المثال تم تسيير عشرين قافلة دعوية إلى مدينة الأمل بشرق مدينة نصر، ومدينة حلوان ومدينة مايو، وغيرها من القوافل التي توجهت لتغطية أماكن أخرى لا يسع المجال لذكرها.

وتكاتفت هذا القوافل الدعوية سواء من خلال الواعظات أو من خلال الأئمة، أو من خلال التعاون مع وعاظ الأزهر الشريف، على نشر تعاليم الدين الحنيف التي تدعو إلى الوسطية وحب الوطن وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة التي تسعى إلى إثارة الفتن والاضطرابات، وقد حققت هذه القوافل نتائج إيجابية ظهرت فى ترحيب الجمهور بها ومشاركته جميع أنشطتها وحضور فعاليتها التي خرجت لأجلها، الأمر الذى أكد ثقة الجمهور فى علماء وزارة الأوقاف وإيمانهم العميق بالدور المهم الذى تقوم به الوزارة فى نشر ثقافة الإسلام الوسطى وتوعية المواطنين بأمور دينهم.

>> من المعلوم أن الجماعات المتطرفة سعت كثيرا لاستقطاب الشباب، وحاولت تجنيدهم والتأثير عليهم لتنفيذ خططها المشبوهة، كيف تصدت الوزارة لهذه الظاهرة؟

الوزارة منذ البداية أدركت هذا الخطر الداهم الذى لو ترك له المجال لعصف بشبابنا وأوقع بهم في بئر سحيق لا يعلم مداه إلا الله تبارك وتعالى، لذلك عملت على جميع المحاور التي تمكنها من إفشال مخططات الجماعات الإرهابية الرامية إلى محاولة استقطاب هذه الثروة الهائلة من شبابنا التي هي عماد الوطن. 

وحرصت أشد الحرص على تحصين عقولهم من الأفكار الهدامة وتزويدهم بثقافة إسلامية معتدلة من خلال البرامج والأنشطة الدعوية المختلفة التي تم تفعيلها داخل مساجد الجمهورية وشارك فيها الأئمة والواعظات المتميزين ممن وقع عليهم الاختيار للقيام بهذه المهمة وكان لهم الدور الأبرز فى نجاحها.

وكان لمديرية أوقاف القاهرة السبق في هذه الأنشطة التي نجحت في جذب الشباب والأطفال إليها، وحرصت على الاحتفاء بالنوابغ منهم في البرنامج التثقيفي للطفل وتقديم العديد من الجوائز العينية والنقدية، وقد قامت المديرية مؤخرا بتنظيم احتفالية كبرى لتكريم المتفوقين شارك فيها قيادات المديرية، والعديد من الشخصيات العامة، وأعضاء مجلس النواب، وكان على رأس الحضور اللواء عبدالنعيم حامد عضو مجلس النواب ووكيل أول وزارة التموين، واللواء عمرو عيسوي  رئيس حى المعصرة ، والدكتور فرج إبراهيم  مدير عام الإدارة التعليمية بالمعصرة، الأمر الذى أضفى على هذه الاحتفالية مظاهر البهجة والسرور، وجعل الشباب يمتلئ بالحماس لمواصلة عملية الحفظ والحصول على نفس التكريم الذى ناله غيرهم من المتفوقين.

>> بعد الخطوات العديدة التى اتخذتها الوزارة لرفع مستوى الإمام، كيف تقيم مستقبله؟ وهل ترى أنه أصبح قادرا على مواجهة التطرف، واقناع الجمهور بخطابه؟

استطاع وزير الأوقاف أن يخوض معركة الوعى بكل قوة لكى يؤدى المسجد رسالته الحقيقية بكفاءة عالية بعد أن اختطفت خفافيش الظلام هذه الرسالة لفترة ما، وهذا كان واضحا جليا، حيث كانت هناك جماعات ضالة ومتطرفة تسيطر على الزوايا، إلا أن وزارة الأوقاف تحت القيادة الحكيمة للوزير صاحب الفكر المستنير نجحت في تطهير المنابر وتحريرها من هذه الجماعات المتطرفة.
وكان الدفع بشباب الأئمة المتميزين الآثر البالغ فى بناء وعى المواطن المصرى وخدمة المجتمع وتحقيق الأمن الفكري والوطني والثقافي ، ومواجهة التحديات التي نواجهها جميعا.

وبفضل الله تعالى نهض الأئمة بحمل هذه الرسالة، ومحاربة الشائعات من خلال القصص والوعظ الذى يحدد للمجتمع السبيل القويم لمواجهة الأزمات والتحديات ومواجهة الشائعات والفكر المتطرف، لأن الوعى درع وقاية ضد الأهداف الخبيثة لأعداء الوطن، لقوله تعالى « هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ».

>> حدثنا عن الدور الاجتماعى الذى تقوم به المديرية فى المجتمع المدني؟

الدور الاجتماعي الذى تقوم به مديرية أوقاف القاهرة لا يخفى على أحد، وذلك من خلال مشاركة المديرية وقياداتها فى جميع الأمور التي تتعلق بالشأن الاجتماعي في المجتمع القاهري، حيث نقوم بتوزيع لحوم صكوك الأضاحي تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إضافة لتوزيع بعض السلع الغذائية على المستحقين، وتوزيع بعض المساعدات المالية على الفقراء والمحتاجين والأسر الأكثر احتياجا بصفة دورية وفى المناسبات والأعياد، إضافة الى دور المديرية في المشاركة في حل الكثير من المشاكل الاجتماعية التي يعانى منها المواطن القاهري.

>> من وجهة نظركم ما الذى يجب أن يتم تجديده فى الخطاب الدينى؟

تجديد الخطاب الديني يستلزم عودة الخطاب الديني إلى ما كان عليه الأمر في عصر النبوة، وعصر نزول الوحى، بحيث يتسم بالمرونة، والسعة التي تسع الناس جميعا، دون تضييق عليهم، أو حملهم على الأشد من أقوال العلماء، كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام في خطابه للناس جميعا، حيث يقول: «بعثت بالحنيفية السمحة» وقوله: «إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه» وقوله للناس فى الحج: «افعل ولا حرج» وما خير عليه الصلاة والسلام بين أمرين إلا اختار أيسرهما» وفى هذه الأيام يختار البعض للأمة أعسر الأشياء، وأشقاها، ويحاولون فرضه عليهم على أنه الدين الذى جاء به الوحى، وليس على أنه مجرد رؤى واجتهادات توصلوا إليها.

ومفهوم التجديد لا يعنى إلغاء ثوابت الدين، فالأحكام الشرعية قسمان: قسم ثابت لا يمكن تغييره، ولا تبديله، وهو ما يعرف بالثوابت، مثلما شرعه الله من الأحكام المتعلقة بأركان الإسلام كالصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، وتحريم الربا، والزنا، والقتل، والسرقة، وغير ذلك مما اتفقت عليه الشرائع السماوية، وهناك قسم ثان متغير، يبنى على حسب تغير الزمان والمكان والشخص والحادثة، وهذا النوع من الأحكام المرجع فيه إلى الفقهاء فى كل عصر ومصر، يجتهدون فى اختيار ما يناسب حال الناس وظروفهم، وبيئتهم، مثلما فعل الإمام الشافعي عندما غير مذهبه القديم بالعراق، إلى الجديد بمصر، لتغير أعراف الناس وعوائدهم، ولهذا يقول الشاعر : والعرف في الشرع له اعتبار، لذا عليه الحكم قد يدار».

هذا النوع من الأحكام هو ما يمكن أن يناله التجديد بما يلائم حال الناس، ويخرجهم من الضيق إلى السعة، ومن الغلو والتشدد، إلى المرونة والسعة، بحيث يختار العلماء من الأقوال أيسرها، وأكثرها ملاءمة لحال الناس، وظروفهم.

ويجب أيضا مخاطبة الناس باللغة التي يفهمونها، والتي تصل بسهولة إلى عقولهم وقلوبهم، فكما ورد فى الحديث: «أمرنا معاشر الأنبياء أن نحدث الناس على قدر عقولهم، وفى صحيح البخاري عن على :«حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله»، وما جاء في صحيح مسلم عن ابن مسعود قال: «ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة" ومعنى ذلك أن العالم أو الداعي والمتحدث باسم الدين لابد أن يراعى حال الناس، ومقتضى حالهم، واللغة التي تناسبهم، حتى يتنزل كلام الدين على قلوبهم غضا طريا، يحقق هدفه المقصود، وأمله المنشود، أما التقعر في الحديث، واستخدام الألفاظ المهجورة التى تحتاج إلى جوارها قواميس لفك طلاسمها فهذا غير ملائم لحال العامة، وبعض هؤلاء يعيش فى أيامنا هذه بعقول من يعيش فى الخيمة والصحراء قديما، مستخدما لغتهم، ومفرداتهم وطريقة حياتهم، ظانا بذلك أن هذا هو الدين، وان هذا عبث لا يليق، فعلى العالم أن يعيش زمانه، ولغته، وأن يتعرف أسلوب دعوته المناسب، وأن يطلع على أحوال الناس، ويتعرف على الأسلوب الأمثل الذى يخاطبهم به.

>> برأيك كيف نواجه موجات التشدد التى حرفت بها الجماعات المتطرفة عقول بعض الشباب وحولتهم إلى آلات قاتلة؟

تصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة موجات التشدد التى أطلقت وابلها علينا الجماعات المتطرفة لإثارة الفتن والاضطرابات داخل مجتماعاتنا تحتم علينا عرض الإسلام على أنه مجموعة من التكاليف والأحكام الشرعية التى من شأنها الارتقاء بسلوك البشر، نحو الأفضل وأنها موضوعة للابتلاء والاختبار من الله سبحانه وتعالى، وليست لتعذيب البشر، أو إيقاعهم فى الحرج والمشقة، وهذه أولى الخطوات التى نسير عليها لعلاج هذه الظاهرة، أما الأمر الثانى فلابد له من تأسيس مفهوم غاية فى الأهمية، وهو قبول الآخر، وحقه فى المخالفة، وأن وجهات النظر يمكن أن تتعدد فى مسائل كثيرة من الشرع، أما مسألة أحادية الرأي، وأحادية الفكرة، وعدم قبول الآخر، ولا رأيه، باب خطير، وشر مستطير يفتح باب التشدد والتكفير على مصراعيه، ويؤسس لفكرة استباحة الدماء، بما تحمله من قتل، وإرهاب، إذا فالخطاب الدينى الذى نحتاجه الآن هو الخطاب السمح المستنير الذى لا يبحث فى النوايا ولا القلوب، ولا يكفر الناس بغير بينة ولا دليل، فأمر القلوب موكول إلى رب القلوب، وإنما المطلوب منا أن نقبل الظاهر، والله يتولى أمر السرائر ويحاسب عليها دون غيره من بنى البشر.

>> هل حققت الخطبة الموحدة النتيجة المرجوة من ورائها على أرض الواقع؟

بالفعل أنتجت الخطبة الموحدة مخزونا علميا كبيرا لدى الأئمة والدعاة، حيث كان الإمام فى السابق يعتمد على عدد من الخطب الثابتة التي لا يحيد عنها ولا يجدد فيها، مما أحدث عقما فكريا وعلميا لدى المتحدث والمستمع، إلى أن تم إقرار الخطبة الموحدة من قبل الوزارة، التي أحدثت ثورة علمية وفكرية هائلة، فمن كان يتخيل أن تتناول خطب الجمعة الحديث عن موضوع ضبط الأسواق، وندرة المياه، والمواطنة، والتكفير، وفروض الكفايات، حقا لقد كانت فكرة عبقرية لوزير صاحب فكر واع ومستنير ملم بقضايا وطنه مدركا ما يدور في فلك الدعوة إلى الله، وما تحتاجه من أساليب وأفكار مستحدثة تجيب المسلم على ما يحتاجه من إجابات فقهية عصرية مع ما تشهده المجتمعات من ثورات متقدمة في جميع مناحي الحياة، ذلك الأمر الذى يستلزم منا كدعاة أن ندرك هذا التغير الشامل والوصول إلى طرق مستحدثة نستطيع من خلالها مسايرة هذا التغير ، لهذا يتم متابعة الأمر بكل جدية، والحق أن الالتزام بها كان فوق المتوقع بما يؤكد نجاح الوزارة فى هذا المجال.

>> وماذا عن الاهتمام بالداعية فى القاهرة؟

اهتمام مديرية أوقاف القاهرة بالداعية هو اهتمام وزارة الأوقاف حيث تعقد وزارة الأوقاف الدورات التدريبية بشكل دورى لاطلاع الأئمة على مستجدات الأمور ومتغيراتها حتى يكون الإمام مواكبا لقضايا العصر من حوله، وفى سبيل ذلك قام د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بإنشاء أكاديمية الأوقاف لتكون منارة عالمية وإشعاعا حضاريا علميا على مستوى العالم، وإيفاد عدد من الأئمة للحصول على درجة الماجستير بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية، وإيفاد عدد آخر للتدريب بالأكاديمية الوطنية التابعة لرئاسة الجمهورية، وذلك لإعداد الدعاة مهنيا وثقافيا وعلميا حتى يكونوا قادرين على أداء دورهم الدعوى بشكل عصري فى ضوء التقدم والتطور المجتمعي، ونحن بدورنا نحرص فى المديرية على عقد دورات تدريبية بشكل دائم للأئمة والدعاة لتوعيتهم بالقضايا العصرية المستجدة على الشارع القاهرى وتوعيتهم بكيفية حلها والتفاعل معها.

>> ما هى خطة المديرية لاستقبال شهر رمضان، وهل هناك نية لتطبيق بعض الاجراءات والتدابير على صلاتى التهجد والتراويح؟

هناك خطة غير مسبوقة في الإعداد للشهر الكريم، من خلال تكثيف الدروس العلمية ومقارئ القرآن الكريم المتنوعة، والابتهالات الدينية لكبار المبتهلين، وإقامة الاعتكاف وصلاة التراويح وصلاة التهجد بالمساجد الكبرى، وبفضل الله تعالى ستقيم مديرية أوقاف القاهرة ما يزيد عن 2000 ملتقى فكرى غير المتلقى الرئيسي مسجد سيدنا الحسين رضى الله عنه.

  نقلا من عدد اللواء الأسلامي بتاريخ  ١٦/٢/٢٠٢٣

اقرأ أيضا: الأوقاف تنظم جولة سياحية للمشاركين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة