طريق القاهرة - كيب تاون
طريق القاهرة - كيب تاون


يربط 10 دول إفريقية| طريق «القاهرة - كيب تاون».. استثمارات عابرة للقارات

أخبار اليوم

الجمعة، 17 فبراير 2023 - 06:23 م

محمد رياض

يمثل مشروع القاهرة - كيب تاون أهمية كبيرة لمصر بشكل خاص وللقارة الإفريقية بشكل عام، فالمشروع الذى يربط 10 دول إفريقية ويربط شمال القارة بجنوبها وينتهى نهاية العام المقبل، سيصبح جزءا من البنية التحتية لعموم إفريقيا. 

وعلى امتداد أكثر من 10 آلاف كيلو متر وبتكلفة تقدر بـ 1.65 مليار دولار تخطط مصر من خلال هذا المشروع للتحول إلى نقطة ربط بين قارات العالم، والربط بين أوصال إفريقيا من شمال القارة لجنوبها وتحديدا من القاهرة حتى كيب تاون عاصمة جنوب إفريقيا، وعبر هذا الطريق ستمر مليارات الدولارات وتتوزع على أرجاء القارة السمراء. 

طريق القاهرة كيب تاون البالغ طوله 10.288 ألف كم منها 1155 كم فى مصر، يبدأ من الإسكندرية ويمر عبر السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوى وبوتسوانا قبل ان يصل لوجهته النهائية فى كيب تاون بجنوب إفريقيا، وتدرك مصر بأن الخدمات اللوجيستية ستلعب دائما دوراً حاسماً فى نموها كمركز لتدفق البضائع داخل وخارج البلاد.

وتقود مصر بناء هذا الطريق السريع الذى يعد واحدا من اطول طرق الربط فى إفريقيا والعالم لأنه سيصبح مشروعا رئيسيا لتعزيز الناتج المحلى الإجمالى لمصر ومصدراً رئيسياً من مصادر زيادة التجارة بين مصر وإفريقيا.

ويساهم الطريق فى اختصار المدة الزمنية بين شمال وجنوب إفريقيا بمتوسط 5 أيام فقط، كما سيحقق حلم الربط بين القاهرة وجنوب إفريقيا. وستتحول مصر من خلال هذا المشروع لحلقة وصل نقل البضائع من أوروبا وآسيا الى إفريقيا، بالاضافة الى زيادة صادرات مصر الى الدول الإفريقية بحيث تصل الى 30 مليار دولار فى غضون 3 اعوام فقط.

 وعبر هذا الطريق يستطيع أى مستثمر نقل بضاعته لأى دولة من الدول التى يمر بها الطريق فى زمن قياسى لا يتعدى 5 ايام على عكس النقل البحرى الذى يستغرق شهوراً، والمشروع سيمكن مصر ليس فقط من نقل البضائع الى البلدان الواقعة على الطريق، لكن ايضا للبلدان الرئيسية والكبرى فى القارة الإفريقية، خاصة فى ظل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية التى تتيح فرصا كبيرة للتعاون بين الدول الإفريقية مما يتيح للقاهرة فرصا واعدة لتغذية الاسواق الإفريقية الاخرى وزيادة حركة التجارة بين الدول الإفريقية. 

وتقول صحيفة «نيويورك تايمز» ان هذا المشروع الذى يعد جوهرة تاج استراتيجية النقل التى تقوم بها مصر، فكرة اثيرت منذ عقود، وكان التمويل هو العائق الرئيسى أمامها، ولكن القيادة السياسية الحالية بقيادة الرئيس السيسى كانت حريصة على اتمام المشروع.

ومع توافق الدول العشر، وتمويل بنك التنمية الإفريقى، ومساعدة من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا والاتحاد الإفريقى، رأى المشروع النور وسوف ينتهى العام المقبل، ليكون واحدا من أكبر واضخم مشروعات الربط بين الدول الإفريقية ونواة للتعاون اللوجيسيتى والتجارى بين هذه الدول. 

اقرأ أيضاً| وزير الصناعة يشارك فى منتدى اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية بـ غانا

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة