السبت، 18 فبراير 2023 - 10:00 م

فى حواره ببرنامج «أوتوجراف» مع المذيع طارق حبيب، حكى صلاح جاهين كيف كانت أمنيته منذ الطفولة أن يصبح ممثلاً، لكنه صار رساماً وشاعراً.. وفى ١٩٦٣ كان المخرج صلاح أبوسيف يستعد لتقديم فيلم «لا وقت للحب» واختيار الممثلين، وحين سأل يوسف أدريس صاحب قصة الفيلم «من تراه يصلح لتقديم شخصية بدير؟».. دون تفكير أجاب «صلاح جاهين» وأتصور أن يوسف أدريس لم يقترح صلاح جاهين للدور، ولكن كتبه أساساً... لم يتردد جاهين لحظة فى قبول الدور، فكان «بدير» الطفل المبدع فى بساطته وإنسانيته، أحد أعذب الشخصيات التى عرفتها السينما المصرية، وأكثرها تأثيراً... كنت وما أزال، أرى «بدير» أجمل ما فى الفيلم، وأنه عكس عنوان الفيلم.. يمنح الوقت للحب، أو يؤكد أن الحب هو الوقت.

يسأله المذيع عن الضحك.. يرد جاهين أنه لا يضحك كثيرًا، فقط يبتسم.. كتاباته ورسومه أيضاً تبتسم.. ورغم أن «الضحك ده مزيكا كهربا على ميكانيكا» لكن جاهين لا يقدم الضحك العالى والقهقهة.. هو فقط يملؤنا بهجة، ويغمرنا بالانبساط والفرح..

ويحكى جاهين كيف رفضت لجنة النصوص بالإذاعة إجازة أغنيته «ولد وبنت» قال له الشاعر أحمد رامى رئيس لجنة النصوص «حلوة الأغنية يا حبوب.. لكن بتصور الحب كدة على بلاطة، وليس من وراء الستار»!!.. وجاهين يحب دائماً أن يكتب على بلاطة، دون ستائر ولا أقنعة.. تماماً كما يحب الرسم المجنون، لا يحده شيئاً.. أن يكون حراً دائماً.. هو الطفل الجميل الأبدى.