إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

أنا والتأمين الصحى

إيمان راشد

الأحد، 19 فبراير 2023 - 08:39 م

كتبت فى هذا المكان منذ أقل من عام عن معاناة أطباء ومرضى التأمين الصحى على حد سواء. كتبت ذلك عن تجربة شخصية، فأنا من الخاضعين لهذا النظام. وبعد عدة مقالات تم إنهاء مشكلة الازدحام والذهاب المبكر للحجز عن طريق النت وإن كان هذا الحل معقولا إلى حد ما إلا أنه فى بعض الأمراض المزمنة مثل مرضى القلب ضار جدا فمثل هذا المريض لا يمكن أن تحكم على أزماته بتوقيت محدد.


وياليت المشاكل توقفت عند ذلك بل أضيفت إلى مرضى الأمراض العضال مشكلة اكبر قد تكون هذه المرة ودون مبالغة قاتلة.
فقد ذهبت الشهر الماضى لصرف الدواء الخاص بى كمريضة قلب والذى أدفع ٥٠٪ من قيمته لكونه مستوردا وفوجئت بعدم صرف أهم دواء فيهم واضطررت لشرائه على حسابى الخاص معتقدة أن الطبيب أخطأ فى كتابة الروشتة إلا أن نفس الموضوع تكرر هذا الشهر فعلمت أن هيئة التأمين الصحى قد أصدرت قرارا بعدم صرف أنواع كثيرة من الدواء الخاصة بمرضى القلب والأورام والفشل الكلوى إلا بعد العرض على لجنة طبية وامتثلت للقرار وللحق فقد انتهت اللجنة من قرارها بمستشفى المقطم فى نفس اليوم بعد أن قام الطبيب بعمل الفحوصات والكشف الطبى وتيقنه من إجرائى لعملية قلب مفتوح وتم إحالة قرار اللجنة إلى المركز الرئيسى للهيئة برمسيس لصرف الدواء إلا أن الهيئة الموقرة تسلمت القرار وأبلغتنى أن أنتظر أسبوعا ثم أعاود الاتصال بهم تليفونيا لمعرفة ما إذا كانت إدارة تموين الدواء وافقت على صرف الدواء من عدمه.


وصدمت... هل يعقل هذا؟ مريض القلب يتناول الدواء يوميا فماذا سيحدث وقد انتظر بدونه عشرة أيام قابلة للزيادة ؟ أضف إلى ذلك مرضى الأورام والفشل الكلوى.  اضطررت لشراء هذا الدواء بحوالى ألف جنيه..


حقيقى أتعجب من تفعيل قرار حجب أدويه مهمة بهذا البطء القاتل ولماذا لا تكون جهة واحدة منوط بها اتخاذ القرار وتنفيذه فى نفس المكان وذات اليوم مع العلم أن هذه الرحلة المؤلمة ستتكرر كل شهر، ضعوا فى الاعتبار أن هذا المريض إنسان يحتاج الى الرعاية لا إلى العذاب.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة