د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

يوم الكبار .. وورطة الصغار

أسامة أبوزيد

الجمعة، 24 فبراير 2023 - 08:17 م

كشف أداء منتخب الشباب مجموعة من الحقائق عن الكرة المصرية أهمها أن قاعدة الناشئين شبه خاوية وأن المهارات والإمكانيات الفذة غير موجودة وهو ما يعنى أن الأفضل ليس بحالة جيدة أو مطلوبة.

الواضح جدا أن هناك عشوائية واختيارات فى حدود الإمكان الذى لا يرقى للمنافسة الأفريقية الحقيقية، كما أن هناك حالة من التطور والتطوير فى القارة السمراء لم تصل إلينا إلى الآن لأننا مازلنا ننظر الى وضع الخطط من قبل الأصدقاء والأحباب بنفس الطريقة فى اختيارات الأجهزة الفنية التى لا تقدم أى جديد.

من المؤكد أن كل المصريين كانوا على ثقة فى أن تنظيم مصر للمونديال الأفريقى للشباب على أرض المحروسة سيجعل الفرص كبيرة فى الفوز بالبطولة والإعلان عن منتخب واعد يستطيع فى السنوات القليلة القادمة أن يكون نواة جيدة لمنتخب الفراعنة الأول ولكن ما حدث فى مباراتى موزمبيق ونيجيريا عكس كل التوقعات وآفاق الجميع من الأحلام الوردية، وجعلنا نشعر بأن هناك كابوسا وخطرا يهدد مستقبل الكرة المصرية بسبب الورطة التى تسبب فيها منتخب الشباب.

كان الله فى عون اتحاد الكرة الذى لم يقدم أى شيء إلى الآن وعليه أن يعيد التخطيط لمستقبل أفضل، حيث إن جميع المنتخبات حالتها لا تسر عدوا ولا حبيبا وبالتالى فإن النظام والمنافسات القوية والاحتراف الحقيقى فى سن مبكرة ربما يكون بداية.

على اتحاد الكرة أن يعيد تنظيم جميع لوائح المسابقات فى قطاع الناشئين الذى لا يقدم أى جديد ولا يرتبط بالمنافسات الحقيقية من قريب أو بعيد.

الكرة المصرية تحتاج بالفعل إلى إنقاذ وهذا لن يحدث إلا بالتركيز وأن تصبح «الجبلاية» أقوى من الأندية.

اليوم مهم جدا للأندية الكبرى فى أفريقيا.. الزمالك سيواجه الترجى التونسى القوى جدا فى رادس ومهمة الفريق الأبيض شبه انتحارية.. الفوز يعنى العودة للمنافسة الجادة والحقيقية بالمجموعة والتعادل يؤكد أن الآمال ستظل موجودة والخسارة تعنى الأوجاع والمرارة والابتعاد عن المنافسة تماما.

كل عشاق اللون الأبيض يأملون فى أن يكون الأسبوع الحالى سعادة وهنا وسرورا حتى يستعيد الأبيض عنفوانه الأفريقى من جديد ويظل فى الصورة على المنافسة خاصة وأن الزمالك لم يحصل على دورى أبطال أفريقيا منذ ٢٠ عاما والحمدلله أن الأمور فى ميت عقبة تتحسن اليوم بعد الآخر.

انتهت أزمات كثيرة أبرزها قيد الثلاثى بقرار من لجنة التظلمات باتحاد الكرة ووجود الثلاثى شبانة ومنسى وبلحاج إضافة كبيرة على فيريرا المدير الفنى «المهزوز» أن يستغلها جيدا.

ولا خلاف على أن مواجهة الأهلى لصن داونز الجنوب أفريقى نارية ومهمة جدا.. صن داونز من الفرق الكبرى والأهلى يحتاج الى

المكسب لـ «يصلح المطب» الذى وقع فيه لاعبوه بأقدامهم وهى الخسارة من الهلال السودانى فى ملعب الجوهرة الزرقاء.

فرصة الأهلى كبيرة فى الفوز الذى سيعطيه دفعة قوية فى الوصول الى الهدف وهو قمة المجموعة.

الفرق الأربعة.. الأهلى والزمالك والترجى التونسى وصن داونز من الوارد جدا أن تكون متواجدة فى المربع الذهبى الأفريقى.

وربما يكون الوضع فى البطولة الكونفيدرالية أسهل من الأبطال، وبالتالى فإن أجواء فيوتشر وبيراميدز أهدأ من الأهلى والزمالك.

وأتصور أن تركيز فيوتشر أقوى وأعلى وفرصته كبيرة جدا فى الحصول على البطولة لأنه الأكثر تنظيماً وتجهيزاً واستقراراً.. الله الموفق.

وجود ميدو لتدريب فريق الإسماعيلى كان مخاطرة كبيرة، لأن أحوال»الدراويش»هذا الموسم ليست على ما يرام تماماً.. والمستوى الفنى لبعض اللاعبين فى الفريق لا يصلح من الأساس أن يرتدوا رداء برازيل الكرة المصرية أصحاب سيمفونية العزف الجميل، وبالتالى فإن وجود ميدو كان محفوفاً بالمخاطر، ومن الطبيعى فى ظل هذه الظروف أن يرحل أحمد حسام المدير الفنى عن قلعة السمسمية ويعود من جديد المنقذ حمزة الجمل.

الحدوتة ليست فى ميدو أو حمزة لكن الحقيقة فى التركيبة الموجودة من لاعبين ومبالغ ضخمة غير متوفرة.

كان الله فى عون إدارة الإسماعيلى الجديدة المطالبة بمسح دموع جماهير الإسماعيلية عاشقة الدراويش.

من شهد مباراة ريال مدريد الإسبانى وليفربول الإنجليزى فى دورى أبطال أوروبا يتأكد أنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل.. تقدم ليفربول بقيادة الفرعون المصرى صاحب الأرقام القياسية محمد صلاح بهدفين وفجأة وبلا مقدمات يكشر الريال عن أنيابه ويفترس الفريق الأحمر صاحب الملعب ويحرز خمسة أهداف تاريخية بقيادة بنزيما وفينيسيوس معجزة كرة القدم وصاحب الإمكانات غير الطبيعية.. بمعنى أصح طيارة ذات موهبة فريدة على الأرض.

الخسارة صعبة على ليفربول وعشاقه والواقع أن الفريق هذا العام ليس على الدرجة المطلوبة دفاعياً وهجومياً ليس لرحيل السنغالى ساديو مانى فقط ولكن الواضح أن هناك كبراً فى السن.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة