يسرى الفخرانى
يسرى الفخرانى


فنجان قهوة

اشتغل من البيت

أخبار اليوم

الجمعة، 24 فبراير 2023 - 08:19 م

 فى أوقات كثيرة أثناء تصوير برنامجى ( باب رزق ) أكتشف أن أصحاب منتجات جيدة من الشباب صنعوها فى البيت، وأنهم قد اقتطعوا جزءا من غرفتهم وحولوه  إلى مصنع صغير للغاية يُنتج أشياء جميلة جدا !

مثلا : مريم عمرها ١٨ سنة حولت جزءا من بلكونتها لصناعة الشمع المُعطر، بدأت بميزانية ٥٠٠ جنيه واليوم تمتلك مشروعا قيمته تصل إلى مائة ألف جنيه.

محمد حول شغفه بالخيوط إلى مُنتج رائع من أدوات مائدة الطعام ينافس المصنوع فى بلاد كثيرة، وصنع ماركة مهمة، ومازال بعد خمس سنوات يعمل من البلكونة التى تحول جزء منها إلى ورشة وجزء آخر إلى معرض لمنتجاته.

نسرين حولت جزءا من سطح بيتها إلى ورشة تُنتج مفارش وستائر مُطرزة بشكل رائع، وتبيع منتجاتها على الإنستجرام، ومعها فريق صغير من خمسة فتيات.

وهناء جعلت صالة بيتها مَشغل لخياطة فن يسمى بقصاقيص القماش وتصنع لوحات فنية فى منتهى الجمال تصلح كمفروشات قيمة للبيوت.
عندى أكثر من خمس وخمسين قصة عن شُغل يدوى يُصنع من البيوت . 

وأنا أُشجع كل الصناعات التى تتم من البيت، وهى تبدأ من حُلى بسيط تصنعه فتيات فى عمر العاشرة إلى فرش كامل للبيوت، نستطيع أن نُشجع على الأقل مائة صناعة جيدة يصنعها أصحابها فى جزء من بيوتهم. 

لكن هناك ثلاث مشاكل تواجه ما يمكن أن نطلق عليه مبادرة (اشتغل من البيت )، الأولى هى القدرة على التسويق لهذه المنتجات بالشكل الجيد الذى يضمن استمرار العمل اليومى والإنتاج المستمر، والخامات التى غالبا ما تختفى أو يتضاعف سعرها فى يوم وليلة، وأخيرا الضرائب التى يجب أن تكون مرنة لكى يخرج هذا الإنتاج للعلن بشكل واضح، وأن يكون هناك برنامج ضرائبى مرن ومحفز يعفى هؤلاء الذين يوفرون أعباء فرص عمل لهم ولغيرهم ويشجعهم على المزيد من الإنتاج.

 الإنتاج من البيت يمكن أن يضمن فى المستقبل ثلاثة ملايين وظيفة، ويسهم فى تصدير أو توفير عملة صعبة قد تصل إلى مليار دولار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة