الجمعة، 24 فبراير 2023 - 11:24 م

أحداث سينمائية عديدة شهدتها الساحة الفنية المصرية خلال الفترة الأخيرة تجعلنا نطرح سؤال مهم وهو هل السينما في مصر لم تعد تابعة لوزارة الثقافة المصرية ؟! وإذا كانت الإجابة كما هو معروف بأن السينما لازالت تابعة للوزارة، فلماذا تغيب وزيرة الثقافة عن حضور المهرجانات السينمائية الدولية التي تقام علي الأراضي المصرية ؟، مثل مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، مهرجان الاسكندرية الدولي للفيلم القصير، لماذا لم تتدخل الوزارة والوزيرة لحل الأزمة التي تواجه المهرجانات السينمائية القادمة؟، ومنها الدورة القادمة لمهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة بسبب قرار تخفيض الدعم الذي تقدمه له الدولة، والمتمثل في تحمل تذاكر طيران الضيوف الأجانب من صناع الأفلام المشاركة في المهرجان وأعضاء لجان التحكيم والمكرمين، لماذا لم تتدخل الوزارة أو الوزيرة في أحد الكوارث التي يمكن أن تقضي علي تاريخ السينما المصرية؟ والمتمثلة في تلف "نيجاتيف" الأفلام القديمة بعد أن حدث هذا بالفعل لنيجاتيف أحد أهم الأفلام وهو (أهل القمة) بطولة الراحلين  سعاد حسني ونور الشريف وعزت العلايلي، والمأخوذ عن قصة أديب نوبل نجيب محفوظ وإخراج علي بدرخان، لماذا لا تتدخل وزارة الثقافة في المشكلات التي لا حصر لها التي تعاني منها صناعة السينما في مصر؟ والتي أدت إلي تراجعها الشديد سواء في عدد الافلام التي تنتجها أو مستوي هذه الافلام، مما أدي إلي غياب مصر عن المشاركة في المهرجانات السينمائية العالمية، مثل كان وفينيسيا وبرلين لعدم وجود أفلام ترتقي لهذه المشاركة، بل أن اللجنة المصرية المسؤولة عن اختيار فيلم مصري للمشاركة في مسابقة الأوسكار لم تجد فيلم مصري يصلح لذلك، فلم ترشح أي فيلم لهذه المشاركة، متي يدرك المسؤولين في وزارة الثقافة أن السينما المصرية تابعة لهم وعليهم القيام بدورهم نحوها لإنقاذها من المشاكل التي تعاني منها والارتقاء بها حتي تعود لمكانتها؟ ،متي يحدث ذلك؟