تطبيقات منافية للآداب
تطبيقات منافية للآداب


برامج للسيطرة على المراهقات براتب يبدأ بـ 2000 جنيه في اليوم

أخبار الحوادث

السبت، 25 فبراير 2023 - 12:44 م

خيري عاطف

 إعلان هام للنساء والفتيات..
 ان كنتى تمتلكين وجهًا جميلاً.. وجسدًا ممشوقًا، فأنت مرشحة وبقوة لوظيفة جيدة.. ربما تكونين فى القريب العاجل واحدة من أشهر المذيعات اللائي تتهافت عليهن القنوات الفضائية، أو واحدة من بطلات الإعلانات اللائى يستهدفهن كبار المنتجين والمخرجين، وربما تُصبحين نجمة سينمائية أو اسم يتهافت عليه صٌناع الدراما.
انتهزى الفرصة، وارسلى بمواصفاتك، بدءًا من اسمك، وتوقيت ميلادك، ووزنك وطولك ولونك، مرورًا بمؤهلك الدراسى، نهاية بالمواعيد المناسبة لعملك، وبالتأكيد كل هذا يكون مصحوبًا ببضعة صور لك.. والراتب ربما يكون يوميًا بأرقام تبدأ من 2000 جنيه وحتى ١٠ آلاف جنيه، حسب اجتهادكن.
 وإعلان آخر خطير للرجال والشباب..

  ان كنت تريد الهروب من ضغوط الحياة اليومية، سواءً عمل أو دراسة، أو تلك المشكلات العائلية المرهقة، فإنك معنا وبمبلغ زهيد من الممكن أن تُدمر تلك المشكلات والأزمات، وتخوض معنا عالم المتعة والإثارة، ليس عليك إلا الضغط على هذا الزر الموجود اسفل هذه السطور، وستجد أجمل النساء فى انتظارك، ليسوا من أهل بلدك فقط، وإنما من الجنسية التى تختارها، وبالمواصفات التى تريدها، تفعل معهن ما تريد. والآن لا تتردد واستغل الفرصة.
من هذه الإعلانات المثيرة، المترجمة بعدة لغات، تستدرج العصابات بكل سهولة النساء والرجال والمراهقين من الجنسين، خاصة وأن اداتهم متداولة بين ايدى الجميع وبدون استثناء.
الأمر جد خطير، والكارثة تُلاحق الجميع من الجنسين خاصة الشباب، ولهذا نُقدم هذا التقرير الذى يحتوى على كافة التفاصيل.

الأمر تخطى «البلوجرز» من المشاهير، والأزمة ليست مقتصرة على حنين حسام وموده الأدهم وغيرهن من المتورطين فى عمليات الإتجار بالبشر، أو ببضعة الأطفال والمراهقين والنساء الذين سقطوا من أجل المال، بل وصل إلى مشاهير ومغمورين، هدفهم الأول المتعة من أجل المال، وقبل الإشارة عن الطريقة، أو هذه البرامج والتطبيقات المتاحة، وهى بوابة الدخول إلى عالم المتعة والإثارة المحرمة كان لزامًا الإشارة إلى بعض من هذه الوقائع.

بطلة الإعلانات
سيارة الشرطة تنطلق إلى هضبة الأهرام، وتحديدًا مدخل خوفوا، وما أن وصلت إلى الواجهة الأمامية لإحدى العمارات، حتى انطلق منها افراد شرطة الآداب، ليقتحموا احدى الشقق بعد صدور اذن من النيابة، ويلقون القبض على فتاة تدعي انها مذيعة شهيرة؛ لتورطها فى اعمال جنسية مقابل المال.

وكشفت التحقيقات؛ أن المذيعة الشهيرة كانت تستقطب الرجال والمراهقين لممارسة الأعمال المنافية للآداب سواء داخل شقتها أو فى شقق الزبائن، مقابل خمسة آلاف جنيه فى الساعة الواحدة.
المثير أن الكثير من الأدلة التى اكدت تورط المذيعة كانت فى هاتفها المحمول، الذى اشتمل على محادثات جنسية لها مع الزبائن، خلافًا عن صور ساخنة لها مع الرجال.
وفى وقت آخر، تمكنت شرطة السياحة من القبض على طالب فى كلية هندسة، بعدما وصلت معلومات مؤكدة أنه فى طريقه إلى احد الفنادق الشهيرة لممارسة الفجور مع احد الرجال الذى اتفق معه عبر محادثة من خلال واحد من البرامج التى سنشير اليها بعد قليل، والصادم ما عثر بحوزته مع الطالب، فالحقيبة التى يحملها تحتوى على باروكة نسائية، وقمصان نوم، وأدوات مكياج من احمر الشفاه والمونكير وورشة لتوزيع المكياج ومحلول عدسات لاصقة، مشيرًا إلى انه يستخدم هذه الأدوات من أجل التصوير وإغراء زبائنه، وايضًا لاستغلالها اثناء اقامته علاقات جنسية معهم.

الأمر تعدى حدود المنطق، بعد اعلان صادم من بلوجر شهيرة، وهى من احدى الدول، تشير من خلال الإعلان عن استعدادها لممارسة الجنس، مقابل مبالغ مالية كبيرة، وتغرى زبائنها ببضعة سطور ساخنة بأنها تتمتع بروح جميلة تبعث على الحب والطاقة الإيجابية، مع وجه طفولى وانثوى يتأقلم حسب الطبيعة الجنسية التى تخوضها مع زبائنها، والأخطر من كل هذا؛ ان البلوجر الشهيرة تقدم نصائح للشباب والفتيات ممن يعانون من مشكلات حياتيه، وهو ما يجعلهم فريسة سهلة لأفكارها وممارستها الشاذة.

جريمة منظمة
ما يحدث يؤكد أن هذه البرامج والتطبيقات ليست عشوائية، بل انها جريمة منظمة، ورائها مافيا خطيرة، تعمل على إفساد شبابنا والأجيال القادمة عبر بوابة جديدة، تضاف إلى قائمة الإتجار فى السلاح والمخدرات، وهى بوابة الجنس بكل اشكاله.
والأمر تعدى حدود الأزمة، بل وصل إلى انه كابوس نعيش فيه، يصطاد من حولنا دون أن ندرى، ويكفى أن تعلم عزيزى القارئ، أن واحدًا فقط من البرامج المشار اليها يحتوى على 400 مليون من راغبى المتعة حول العالم، وأفرادهم من الأطفال والنساء والمراهقات والشواذ جنسيًا، وأن هناك 21 ألفًا على الأقل اصبحوا تحت براثن هذا التطبيق فى مصر.

وللدقة، كان يجب تقسيم هذه البرامج إلى فئتين، الأولى تعتمد على اصطياد الزبائن من الجنسين، واقامة علاقات جنسية عبر الشات والصور والفيديوهات الحية، وهو ما يعرف بالجنس الإلكترونى، أما الثانية فهى تُسهل عملية اللقاء بين اطراف المتعة الجنسية حسب الموقع الجغرافى بين هؤلاء المجرمين والضحايا، وطبعًا لم تجد المافيا فى الحالتين إلا اناسًا بمواصفات خاصة يستطيعون إدارة هذا العالم السرى فى الخفاء خشية الملاحقات الأمنية، ولم يجدوا إلا «البلوجرز» مما يملكون أعدادًا ضخمة من المتابعين، خاصة من فئة المراهقين، وهو ما يسهل من عمليات اصطيادهم، بالإضافة إلى تأثير «البلوجرز» القوى على الضحايا من الجنسين.
الفئة الأولى تحتوى على 6 برامج، جميعها من صناعة مافيا فى دولة اسيوية، أول هذه البرامج يتمتع بشهرة كبيرة فى منطقة الشرق الأوسط، الاشتراك فيه لا يستغرق من الوقت سوى بضعة دقائق، بعد وضع البيانات الشخصية من الاسم والعمر ومواصفات الشريك، تبدأ عمليات الاتفاق بين الطرفين وتحديد السعر، سواء من داخل البلاد او خارجها.
المعلومات تشير إلى أن اغلب مستخدمى هذا البرنامج من الذين يسافرون إلى خارج البلاد، خاصة من يسافرون من أجل السياحة، وآخرون يقومون بدعوة الساقطات من الخارج لزيارتهم فى مصر وإقامة العلاقات المخلة داخل البلاد، لكن هذا سرعان ما يتم كشفه بواسطة الأمن.

البرنامج الثانى، وكان يديره اثنان من اشهر «البلوجرز» فى مصر، وهما حنين حسام ومودة الأدهم، وتحقيق الأرباح فيه كان يعتمد على قيام الفتيات بعرض انفسهن فى اوضاع ساخنة داخل غرف نومهن، مقابل الحصول على المال من الطرف الآخر، واسعار الفيديوهات والعلاقات المحرمة تتراوح بين ألفي إلى عشرة آلاف جنيه، وهذا يعتمد على جمال الفتاة ومواصفاتها الجسدية وطرق اغرائها للرجال.
التطبيق الثالث يعتمد على صناعة الفيديوهات بين الطرفين، سواء الفتيات أو الرجال او الشواذ جنسيًا، وكل فيديو يتم إرساله يقابل بثمن يتم ارساله عبر بطاقات الائتمان الى الشركة التى تدير التطبيق ومنها يحصل القائم على العلاقة بالمبالغ المالية بنفس طريقة الدفع بالبطاقات الإلكترونية، ووصف هذا التطبيق بأنه الأسوأ على الإطلاق، خاصة وأنه فشل فى الحفاظ على سرية عملائه، سواء البيانات الشخصية أو حتى عمليات البحث التى يقومون بها عبر محرك البحث الشهير «جوجل».
البرنامج او التطبيق الرابع يعتمد على الفيديوهات ايضًا، ومميز بأن لديه امكانية البث المباشر بين الطرفين، واغلب رواده من راغبى الدعارة الإلكترونية، أما ارباحه فهى تعتمد على طريقة النقاط واعداد المتابعين، فكلما زادت النقاط واعداد المتابعين كلما زادت الأرباح، وهو ما يجعل هناك تنافس شرس بين المراهقات خاصة من صغار السن ممن لم تتجاوز اعمارهن السبعة عشر.
اما التطبيق الخامس والأخير من برامج الدعارة الإلكترونية فهو يعتمد على نشر الفيديوهات الساخنة بين المتابعين، وكلما زادت نسبة المشاهدات كلما زادت الأرباح.

برامج المواعدة
نصل إلى النوع الأخطر من هذه البرامج أو التطبيقات، وهى برامج المواعدة بين اطراف العملية الجنسية، وتعتمد هذه البرامج وهى ثلاثة تم انشاؤها حتى الآن على خاصية تحديد الموقع الجغرافى الـ «gps»، لتسهيل عمليات اللقاء بين اطراف العلاقة؛ ممن يريدون المتعة الحرام مقابل المال.

أخطر اولى هذه التطبيقات يحتوى على 21 ألف شخص داخل مصر، وبإجمالى 400 مليون مشترك حول العالم، ومزود بخاصية تنافسية بين الفتيات، وهو ما جعله ينتشر بسرعة الصاروخ بين المراهقين والمراهقات، واسعار المقابلات تتراوح بين ألفين إلى عشرة آلاف جنيه حسب مواصفات الفتاة، ويمكن الدفع بالدولار بأسعار تتراوح بين مائتين إلى ألف دولار خلال اللقاء الواحد بين الطرفين، والخطير ايضًا فى هذا البرنامج هو تسهيل إقامة علاقات مع جنسيات أخرى، ومن الممكن أن يقوم راغب المتعة بالاتفاق مع فتاة او سيدة من جنسية اخرى تعيش بجواره.
برامج المواعدة الثانى، خطورته فى انتشاره فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، يعمل بطريقه مشابهة للبرنامج الأول، لكنه يتميز بسهوله فى انشاء الحساب والاستخدام، ويحتوى ايضًا على خاصية الدعارة الإلكترونية عن طريق الشات والصور والفيديو بمبالغ تتراوح بين المائتين والخمسمائة جنيه.

أما الثالث، وهو الأخطر ومشين على الإطلاق فهو مخصص للشواذ جنسيًا، سواء للصغار من المراهقين من الذكور الذين يرتدون الملابس النسائية ويستخدمون الميكب لإغراء زبائنهم مثل طالب الهندسة الذي تم الإشارة اليه فى بداية التقرير، أو الفتيات الصغار والسيدات اللائى يهوين إقامة العلاقات الشاذة مع نفس اجناسهن.
ملحوظة: حرصنا على عدم ذكر اسماء التطبيقات والبرامج حتى لا يستخدمها ضعاف النفوس ممن يتنافسون على إدارتها مثلما تورطت حنين حسام مودة الأدهم، وحماية لشبابنا خاصة من المراهقين، فقط هدفنا التحذير قبل فوات الآوان.

نقلا من عدد أخبار الحوادث بتاريخ ٢٣/٢/٢٠٢٢

اقرأ أيضا: برلمانية لصالون التنسيقية: ظاهرة البلوجرز ساهمت في زيادة نسب الطلاق

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة