الإثنين، 27 فبراير 2023 - 11:05 ص

تحل اليوم الإثنين ذكرى رحيل الشاعر الغنائي حسين السيد حيث رحل عن عالمنا في 27 فبراير عام 1983 تاركا وراءه نجاحا كبيرا استمر ما يزيد عن 40 عامًا ما بين أغنيات عاطفية ووطنية.

ولد الشاعر حسين السيد القاهرة في 15 مارس 1920 وعندما كبر عاش في طنطا لفترة قصيرة ثم التحق بمدرسة الفرير بالقاهرة وكان له أختان أمينة وهدى والتحق بكلية التجارة ولكنه تركها بعد اجتيازه السنة الثانية لأن والده توفي.

في بداية الأربعينيات من القرن الماضي، قدم الشاب حسين السيد نفسه عندما كان محمد عبدالوهاب يبحث عن وجوه جديدة لمشاركته فيلم «يوم سعيد»، وأثناء وقوفه في «الطابور» وصل إلى مسامعه أن موسيقار الأجيال يبحث عن كلمات جديدة تناسب أحداث الفيلم ليتغنى بها وعلى الفور قدم حسين السيد نفسه ليس كممثل فقط ولكن كشاعر ذكي أراد اقتناص فرصة الفوز بالفرصة لتقديم أغنيات تناسب محمد عبدالوهاب الذي نظر في البداية باندهاش إلى هذا الشاب المندفع، ولكن لم يمانع في منحه فرصة ليعرف إذا ما كان لديه موهبة شعرية من عدمه.

وفي اليوم التالي جاء الشاب حاملًا كلمات أغنية «إجري إجري.. وديني قوام وصلني.. ده حبيب الروح مستني»، لتكون بداية العلاقة بين محمد عبدالوهاب، والشاعر حسين السيد ما أسفر عن تقديم مايقرب من 140 أغنية حملت بصمتهما، ولم تنته صداقتهما إلا بوفاة «السيد» في مثل هذا اليوم 27 فبراير عام 1983.

وحقق الشاعر الغنائي حسين السيد على مدار مشواره الفني نجاحا كبيرا استمر ما يزيد عن 40 عامًا مابين أغنيات عاطفية ووطنية، ورغم هذا الإبداع الفني الذي وصفه محمد عبدالوهاب «حسين السيد له أذن تغني وهو يكتب» إلا أنه لم تجمعه يومًا أغنية واحدة بكوكب الشرق أم كلثوم بسبب اعتزاز حسين السيد بكلماته حيث كان أحد أهم الأسباب التي حالت دون تعاون الشاعر حسين السيد معها حيث عندما جاءت فرصة التعاون مع أم كلثوم التي كانت ستتغني يومًا بكلمات «في يوم وليلة» ولكن طلبت تغيير بعض الكلمات بالفعل، إلا أنه رفض بشدة لاعتزازه بكلماته التي لاتقبل التغيير من أي شخص حتى لو كانت كوكب الشرق، وذهبت الأغنية للفنانة وردة الجزائرية.

المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم