الإثنين، 27 فبراير 2023 - 01:57 م

حدثت حالة وفاة مؤخرا في إحدى المدارس الخاصة بالجيزة لطالبة في الصف الأول الثانوي؛ نتيجة تعرضها للضغط النفسي الشديد بسبب تنمر صديقاتها عليها، وإيذائها بكلمات قاسية جعلت الحزن يتملك من قلبها لتصاب بحالة إغماء ثم الوفاة، الأمر الذي يجعل متابعة الأبناء وحالتهم النفسية أمرا ضروريا.

 
الخبيرة الأسرية داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، حذرت من انتشار ظاهرة التنمر بين الطلاب في المدارس والجامعات وفي المجتمع بوجه عام.

وقالت الحزاوي: «وإذا لم يخبرك الابن بأنه يتعرض للتنمر فهناك بعض المؤشرات التي تستطيع من خلالها اكتشاف الأمر، كملاحظة تهرب الابن من الذهاب للمدرسة أو ظهور علامات الاكتئاب والعصبية واضطراب النوم والمزاج وعدم وجود شهية للأكل وتدهور المستوى التحصيلي في المدرسة».

وتابعت: «هنا يجب التحدث معه بهدوء وبرفق حتى تجعله يعبر عما يشعر به ويبوح لك بما يتعرض له ولكن كن حذرًا من استخدام عبارات قد تؤثر على نفسيته بشكل سلبي مثل لم أكن أعلم أنك بهذا الضعف، لقد أصابني خيبة أمل فيك».

ومضت في حديثها: «يجب أن تعلم ابنك الثقة في النفس ولعل ممارسة الرياضة تتيح للأبناء تنمية الثقة بالنفس وتذكيره بمواطن القوة التي يمتلكها، وعلمه أيضا أن يتجاهل المتنمر حتى يشعر بالملل من عدم استطاعته مضايقته فيكف عن ذلك الفعل، فإظهار الغضب يجعل المتنمر يشعر أنه استطاع تحقيق هدفه يتمادى».

 
كما يجب نصح الابن بعدم الرد على المتنمر بسلوك عدواني ويفضل اللجوء إلى تقديم شكوى لإدارة المدرسة ليشعر ابنك أنك سند وداعم له ضد من يتنمر عليه. 

واختتمت الحزاوي بقولها: «إننا في حاجة لحملات توعية بظاهرة التنمر وخطورتها كما يجب وضع عقوبات رادعة للمتنمرين وإعادة تأهيلهم ولا ننسى دور الأسرة والمدرسة في غرس القيم النبيلة كالتعاطف والرحمة والثقة بالنفس».