كوكب المريخ
كوكب المريخ


دراسة: صعوبة تأكيد علامات على وجود حياة على المريخ

ناريمان محمد

الإثنين، 27 فبراير 2023 - 04:06 م


حذرت دراسة جديدة من أن المعدات الحالية لوكالة "ناسا" الفضائية الأمريكية، قد تواجه صعوبة في تأكيد أي علامات على وجود حياة قديمة على سطح كوكب المريخ.

اقرأ أيضاً| ناسا تجد دليلا جديدا على وجود الماء على المريخ

وعبّر العلماء الدوليون في دراستهم المنشورة في مجلة "نيتشر" عن مخاوفهم الأخيرة، بعدما أجروا اختبارات على التربة والصخور في صحراء أتاكاما في تشيلي، وهي واحدة من أكثر الأماكن جفافا على وجه الأرض، وواحدة من أقدم الصحارى في العالم.
وغالبا ما يستخدم العلماء المنطقة - التي تشبه المريخ جيولوجيا - لإجراء تجارب، من أجل تحسين أساليب البحث الخاصة بالمريخ.

واختبر الفريق العلمي في دراسته مادة من منطقة غنية بالأحافير في صحراء أتاكاما تسمى "الحجر الأحمر"، والتي كانت ذات يوم عبارة عن جسم مائي، يحتوي حاليا على مجموعة كبيرة من الكائنات الحية الدقيقة التي تسمى بـ"الميكروبات"، والتي يتم دراستها بشكل شائع في البحث عن الحياة القديمة على المريخ.


واختبر الباحثون 4 أدوات بحثية في "الحجر الأحمر"، والتي إما تستخدمها وكالة "ناسا" على سطح المريخ في الوقت الحالي، أو ستستخدمها في المستقبل، وخلصوا إلى أن الأدوات لم تكن قادرة على تحديد هوية واضحة للعديد من "التوقيعات" أو العلامات التي من شأنها أن توحي بوجود "كائنات دقيقة حالية وقديمة".
وأشاروا، موضحين أن الأدوات عثرت على ميكروبات "عديدة" من تصنيف غير معروف، والتي يطلق العلماء عليها اسم "الميكروبيوم المظلم"، وهي ذات فائدة محدودة في جهود البحث عن الحياة الماضية على المريخ.

وقال فريق الدراسة إن الاختبارات التي أجروها، تدفعهم إلى الاعتقاد بأن أحدث الأدوات المستخدمة من جانب "ناسا" على المريخ، "قد لا تكون حساسة بدرجة كافية"، للتوصل إلى اكتشافات حول الحياة المحتملة بشكل فعال على "الكوكب الأحمر".

واقترحوا أن تقوم وكالات الفضاء إما بوضع أدوات أكثر تعقيدا على المريخ، أو إعادة عينات إلى الأرض لفحصها عن كثب، لافتين إلى أن مثل هذه الجهود ستكون ضرورية "للتصدي بشكل قاطع لما إذا كانت الحياة موجودة على كوكب المريخ".


يشار إلى أن وكالة "ناسا" تدير حاليا مسبارين جوالين على سطح كوكب المريخ، الأول هو "كيوريوسيتي"، الذي يبحث في منطقة تسمى "ماونت شارب" داخل فوهة "جيل"، وظل نشطا على سطح المريخ منذ هبوطه عليه في عام 2012، أما الثاني فيدعى "بيرسيفرانس"، ويستمر في جمع عينات من الصخور والتربة والغلاف الجوي في حفرة "جيزيرو" منذ سبتمبر  2021، ويُعتقد أن كلا المنطقتين احتوتا على مسطحات مائية كبيرة في الماضي البعيد.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة