أسرار بيزنس الجريد في رشيد بالبحيرة
أسرار بيزنس الجريد في رشيد بالبحيرة


حكايات | «بالفيديو و الصور» من النخلة للقفص.. أسرار بيزنس الجريد في رشيد بالبحيرة

محمد نور شتا

الإثنين، 27 فبراير 2023 - 08:18 م

مراحل صناعة الجريد تبدأ بالتقطيع ثم التخريم ثم التصنيع ثم التقفيل... و تحتاج للتسويق عن طريق فتح معارض قبل الانقراض. 
صناعة الجريد كانت من أهم الصناعات برشيد لكنها شاقة و عوائدها المادية قليلة و إقبال المواطنين ضعيف عليها. 


كانت صناعة الجريد فى محافظة البحيرة و تحديداً فى مركز و مدينة رشيد، من أهم الصناعات لدى المواطنين و كان يطلق على ممتهن هذه الصنعة لقب « قفاص » حيث كان يصنعون الاقفاص و الكراسى و الترابيزات و الأسرة من جريد النخل فرغم صعوبة المهنة التى تعتمد على الايادي الماهرة كاملة فى كافة مراحلها دون تدخل اى ماكينات فتعتبر صناعة يدوية خالصة مائة فى المائة. 

 

التقت « بوابة أخبار اليوم » بأشهر القفاصين فى مدينة رشيد يدعى هانى أبو سلامون _ ٤١ سنة للتعرف على تفاصيل اكثر عن صناعة الجريد فقال إن صناعة الجريد من الصناعات الأساسية التى اشتهر بها أهالى رشيد بجانب مهنه الصيد و صناعة الحبال، فصناعة الجريد تمر بعدة مراحل بداياتها تقطيع الجريد من النخل عن طريق « الحزام » وهو الرجل الذى يقطع الجريد من النخل ثم يقوم القفاص بتخريم الجريد ثم تصنيعة حسب المقاسات و الأحجام المطلوبة لغرض التصنيع و المرحلة الرابعة الأخيرة هى التقفيل تمهيداً لبيعه للتجار الفاكهه و الخضروات الأكثر شراء للاقفاص و العديات التى تعتبر من أصعب أنواع الاقفاص حيث تحتاج لمجهود كتير و تقنية معينة فى التصنيع. 

و أضاف « أبو سلامون » المقيم وسط مدينة رشيد خلف شارع السينما القديمة، أن صناعة الجريد هى مهنة شاقة جدا تحتاج للجلوس المستمر طوال الوقت و أيضاً حالياً لا تأتى بعاد مادى مجزى رغم أنها تدخل فى العديد من الصناعات مثل الكراسى و الاسره و الترابيزات و الأثاث فهى تعتبر مثل « النجارة » إلا أنه لا يوجد إقبال عليها من المواطنين رغم أنها صحية و امنه و صديقة للبيئة مقارنة بالصناعات و المنتجات البلاستيكية فصناعة الجريد كلها صناعة يدوية منذ بداية الجريدة من النخلة حتى نهاية التصنيع و التقفيل و تجهيز الاقفاص. 

و أوضح « أبو سلامون » أن أهم منتجات صناعة الجريد هو منتج يسمى " العداية " التى تستخدم فى تعبئة الخضراوات والفواكه حيث تعد من أصعب أنواع الاقفاص لأنها تستخدم عدة مرات وليس مرة واحدة لقوة تأسيسها و تحملها لأنها بتأخذ شغل كتير و تقنية معينة فى تصنيعها و حالياً يكون سعرها ١٥ جنية تباع بسعر الجملة لتجار الفواكه والخضروات بالأسواق و أننا كل ما نحتاجه هو التسويق لمنتجاتنا و فتح معارض و منافذ تشجع الصناعات اليدوية مثل صناعة الجريد. 


و قال « حسن أبو اليزيد سرط » نقيب الفلاحين برشيد، أن مهنة القفاص تعتمد على الجريد الذى يقطع من النخل و نقل الجريد حالياً مكلف جدا من خلال النقل و العمالة و أنها مهنة شاقة جدا تحتاج للجلوس أغلب الوقت ولا يوجد إقبال كبير عليها رغم دخولها فى العديد من الصناعات كالكراسى و الترابيزات و السراير و الأثاث فكانت تلك المهنة واحدة من أهم المهن التى اشتهر بها أهل رشيد بالإضافة لمهن الصيد و صناعة الحبال و حالياً مهنة صناعة الجريد على وشك الانقراض لصعوبتها و ضعف العائد المادى لها و عدم إقبال الأجيال الحالية على تعلمها و التدريب عليها فيجب على المسؤولين أن يدعموا هذه المهنه عن طريق تشجيع القفاصين بفتح معارض و منافذ لتسويق منتاجاتهم لبيعها و توسيع رزقهم و أيضا لتحفيز الشباب على تعليمها لتكون مصادر دخل لهم و هذا يخفف البطالة فى المجتمع و يشجع الصناعات اليدوية و الايادى العاملة الماهرة .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة