أحد صائدى الضفدع المصرى
أحد صائدى الضفدع المصرى


تبدأ بكشاف وشيكارة.. رحلة الضفدع المصري من المنصورة لمطاعم أوروبا| فيديو

محمود عبدالعزيز- هاجر زين العابدين

الثلاثاء، 28 فبراير 2023 - 05:13 م

تجارة مربحة تأتي من المصارف المائية والمستنقعات، ليتم اصطيادها وبيعها لشركات التصدير، لتجدها طبقا رئيسيا في أشهى المطاعم الأوربية وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا، لتجد حساء الضفدع الواحد يصل سعره لـ100 يورو، ليتربع الضفدع المصري على قائمة صادرات الدول الأوروبية باعتباره الأشهى ضمن الفصائل المختلفة للكائن البر مائي، الذي يجمع بين حياتين في البر والماء.

وكشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن قيمة صادرات مصر من الحيوانات الحية غير المخصصة للاستهلاك الآدمي خلال الفترة الماضية من عام 2022 بلغت مليون دولار، حيث يتم تصدير ضفادع حية بقرابة 10 آلاف و600 دولار، وهو ما لفت انتباهنا عن أهمية جلب الضفدع المصري للعملة الصعبة.

وأجرت «بوابة أخبار اليوم » جولة داخل أحد مراكز تجميع للضفادع المصري قبل تصديرها لفرنسا، لرصد مراحل صيده والحفاظ عليه حياً حتى يصل لأفخر المطاعم الأوروبية.


 


أدوات صيد الضفادع 


عقب أذان المغرب قبيل غروب الشمس يسود الهدوء في قرية الدغيدي التابعة لمحافظة المنصورة، فيخرج عمرو نجيب فهمي، 40 عامًا، يحمل أدوات الصيد ليبدأ يومه في النيل معتمداً على كشاف مضيء وكيس بلاستيك يشبه الـ"شيكارة".

وأضاف: "بننزل ليلاً بقارب صيد يعمل بموتور وعند ملاحظة مكان به ضفدع يتم تبطيء القارب واستخدام الكشاف في تسليطه على الضفدع، لشل حركت".
 


منذ 15 عاماً بدأ «عمرو» في صيد الضفادع وارثاً المهنة عن أبيه، إذ يعتبر موسم تكاثر الضفادع هو مصدر رزق ثمين له، ويستخدم كيساً بلاستيكياً ودلو «جردل بلاستيك».


اعتاد «عمرو» أن يخرج ليلاً لصيد الضفادع من الترع والمصارف خاصة مع بداية شهر إبريل، حيث يكثر وجودها لتبدأ فيه موسم التزاوج، فتخرج من بياتها الشتوي ليتعالى أصوات نقيقها وهو الوسيلة التي تستخدمها في المناداة على الإناث وتتسابق الذكور فيما بينها ليفوز صاحب الصوت الأعلى بالأنثى، وهو ما يدفع الصيادين لتتبعهم عبر تلك الأصوات لتنفيذ مهمة الصيد.

يقول «عمرو»: يستمر موسم التزاوج للضفادع بداية من شهر إبريل حتى سبتمبر، يتم صيد الضفادع ووضعها في مزرعة مؤقتة تشبه بيئتها الطبيعية، ويتم تصديرها في نوفمبر وقبل عملية  التصدير توضع بأيام في حوض خرساني نظيف حتى تغتسل من أي طين عالق بها.

اقرأ أيضا: الضفادع المصرية تغزو أوروبا.. ملايين الدولارات تسبح في المستنقعات| فيديو


يفضل اصطياد الضفدع البني والأصفر كبير الحجم، ويبتعد عن الضفادع السوداء لأنها سامة، ويعد الضفدع الشتوي هو الأغلى، بحسب «عمرو»؛ باعتبار وجوده قليل في فصل الشتاء، تزامنًا مع دخولها بيات شتوي.


يعد موسم اصطياد الضفادع هو أكثر المواسم المفضلة لـ«عمرو»؛ حيث اعتبرها مصدر الرزق الرئيسي في السنة، ويدخر منها ما يعينة في أشهر الشتاء وينفق على أبنائه الثلاثة منها، ويعمل على صيد الأسماك في الأشهر المتبقية من العام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة