الأربعاء، 01 مارس 2023 - 01:00 م

يبدو أن العالم يتجه نحو عالم جديد للرعاية الصحية الحديثة لن تكون الأدوية هي العنصر الأبرز فيه، بل سيتم الاعتماد على «الوصفات الاجتماعية» التي تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات الصحية.

وبحسب صحيفة إكسبريس البريطانية، فإن هذه الخطوة ستشمل بدائل مثل عضوية الصالات الرياضية المجانية، ودروس التأمل، والبستنة وحتى المساعدة في إدارة الديون، بهدف الابتعاد عن ثقافة «حبة لكل مريض».

وفي سبيل ذلك، خصصت الحكومة البريطانية 50 مليون جنيه إسترليني هذا العام للتحضير للبرنامج، الذي سيتم تنفيذه في 42 هيئة صحية، المعروفة باسم مجالس الرعاية المتكاملة.

وسيتم تزويد الأطباء بأدوات لمساعدتهم على التنقل في شبكة متنامية من "الوصفات الاجتماعية" للمساعدة في مشاكل مثل الألم المزمن أو الاكتئاب أو القلق، وسيتم تقديم هذه الخدمة مجانًا.

أظهرت الأبحاث أن المرضى الذين يتناولون كوكتيلات غير ضرورية من الأدوية يخاطرون بآثار جانبية ضارة مع فائدة قليلة أو معدومة.

كما قال البروفيسور توني أفيري, مدير الوصفات السريرية الوطنية البريطانية، والذي يقود المبادرة، إن «هذه المبادرة يمكن أن تؤدي إلى واحدة من أكبر التحولات في الرعاية الصحية الحديثة التي شهدناها، ليس فقط توفير المال ولكن أيضًا تحسين الحياة بطريقة مستدامة».

ووجد أن 6.5 في المائة من حالات الدخول إلى المستشفيات ناتجة عن تفاعلات دوائية ضارة، وترتبط هذه أيضًا بحدوث 1708 حالة وفاة سنويًا.

ونقلت عنه الصحيفة قوله: «نريد إحداث تغيير في الطريقة التي نستخدم بها الوصفات الطبية طويلة الأجل، تساعد بعض الحبوب الأشخاص، لكن العديد من المرضى يستمرون في تناول الأدوية التي لم تعد تساعد في علاج الأعراض فحسب، بل إنها تضر أكثر مما تنفع من خلال التسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها، نريد تقليل هذه الوصفات غير الضرورية والضارة وإيقافها بأمان ودعم الأشخاص بطرق أخرى».

تشمل الأدوية الخاضعة للفحص بشكل خاص المسكنات القوية مثل المواد الأفيونية ومضادات الاكتئاب والحبوب المنومة، وكلها يمكن أن تؤدي إلى الإدمان.