عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

محاولة للخروج!!

عبلة الرويني

الأربعاء، 01 مارس 2023 - 06:52 م

ترشيد الاستهلاك بالتأكيد ليس حلاً،أو ليس الحل لتفشى حالة الغلاء، وارتفاع الأسعار الجنوني،فوق طاقة المواطن..وفوق طاقة دخله الهزيل المنكمش!!...

صحيح أن ترشيد الاستهلاك سلوك إيجابى معتدل ومطلوب، نحتاجه دائماً فى أوقات الأزمات،وأيضاً فى غيرها..وصحيح أن ترشيد الاستهلاك لا يعنى الامتناع أو الحرمان من تحصيل حاجتنا من السلع الأساسية..

لكن المقصود إعادة تنظيم وترتيب احتياجاتنا..شراء ما نحتاجه بالفعل دون زيادة ولا تكلفة،وأن كان أيضاً ليس حلاً.. فالاحتياجات الضرورية اللازمة، باتت تشكل عناء وصعوبة للحصول عليها!!...

هل هى الأزمة الاقتصادية، تجتاح العالم، وتعصف بنا؟..ام ارتفاع الأسعار؟..أم جشع وتلاعب التجار واستغلالهم، المبالغ فيه للأزمة التى نعانيها؟... يختلف سعر السلعة الواحدة من تاجر إلى تاجر،ومن يوم إلى يوم آخر !!...

الصعود الجنونى لأسعار اللحوم والدواجن(اللحوم تحديداً)لا أسباب له سوى جشع التجار..لأن علف الماشية لا نحتاج لاستيراده كعلف الدواجن، وبالتالى لا مبرر لأن يصل كيلو اللحم إلي٢٧٠ و٣٠٠ جنيه!! .

ورغم محاولات الحكومة لتنظيم السوق ورقابته..سبق أن أصدرت قراراً بالالتزام بوضع الأسعار فوق السلع..التزم بعض التجار بالقرار يوم أو يومين، ثم ضربوا عرض الحائط بالقرار والأسعار...وراحوا يشكون من تراجع القوة الشرائية،بما أثر على حركة البيع وخساراتهم!!.. .

ليس بالإمكان الحديث عن حلول اقتصادية، ولا أدرى كيف ومتى يمكن خفض الأسعار... لكن ضبط السوق ومراقبته بحسم ضرورة.. وتسليع السلع، والالتزام بطبعها فوق أغلفة السلع،يحد من التلاعب والاستغلال اليومي.. أيضا زيادة منافذ السلع المخفضة، ومعارض «أهلاً رمضان» تخفف من الأمر...وترشيد الاستهلاك، ومقاطعة السلع الاستفزازية وجشع واستغلال التجار...محاولات للخروج من الاختناق! .
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة