الخميس، 02 مارس 2023 - 06:51 م

التحركات والاتصالات المصرية المكثفة والسريعة على ساحة الجوار الجغرافي عربيًا وإقليميًا، التى جرت وتجرى خلال الساعات والأيام الماضية والمستمرة حتى الآن، فى إطار المستجدات الطارئة والتطورات الأخيرة، خاصة ما بعد كارثة الزلزال التى أصابت الشقيقة سوريا والصديقة تركيا،...، تحمل فى طياتها العديد من الرسائل الوطنية والقومية بالغة الدلالة والمعنى.

أولى هذه الرسائل.. تؤكد الحضور المصري الفاعل والمؤثر على الساحتين العربية والإقليمية، فى إطار المكانة والدور الطبيعى والتاريخى لمصر بالمنطقة، والعلاقات الوثيقة والأخوية التى تربط الشعب والدولة المصرية، بالشعوب العربية ودول وشعوب الجوار الإقليمي على امتداد التاريخ على كل المستويات الإنسانية والثقافية وغيرها.

ثانى هذه الرسائل.. التأكيد الدائم والمستمر على إعلاء مصر التلقائي والطبيعي للقيم والمبادئ الإنسانية، فى تقديم المساندة والدعم اللازمين للأشقاء والأخوة فى الدول الصديقة والمجاورة، واستعداد مصر الدائم للوقوف بجانبهم فى وقت الشدة فى مواجهة الأزمات والكوارث الإنسانية.

ثالثها.. تأكيد الحقيقة الراسخة فى وجدان المصريين جميعًا بأن لسوريا والشعب السورى وضعًا بالغ الخصوصية والقوة، لدى المصريين جميعًا.
وكذلك فإن المسارعة للتضامن مع سوريا الشقيقة، هو الوضع الطبيعى والتلقائى، منذ اللحظة الأولى لكارثة الزلزال.

وفى هذا السياق كان من الطبيعي أن يعلن وزير الخارجية سامح شكرى خلال وجوده فى العاصمة السورية دمشق، أن الهدف الرئيسي من زيارته لسوريا هو للتأكيد على تضامن مصر القوى مع الشقيقة سوريا، على أرضية ما يربط الشعبين من أواصر أخوية وإنسانية، وأن مصر ستواصل عملها لتخفيف الأعباء عن الشعب السوري الشقيق.

وفى المقابل كان من الطبيعى واللافت أيضا ما أعلنه وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن مصر قيادة وشعبًا كان لها دور كبير فى مواجهة النتائج الكارثية للزلزال.. وعندما يأتى وزير خارجية مصر إلى دمشق فهو يأتى الى بلده وأهله.

وأكد تقدير سوريا لدور مصر الكبير فى مواجهة النتائج الكارثية للزلزال، وأن المساعدات المصرية تعبر عن التحام الشعبين الشقيقين السوري والمصري.
كما كان من الطبيعى أيضا أن تؤكد تركيا على لسان وزير خارجيتها عظيم الامتنان والشكر لمصر، على ما قامت وتقوم به للمساعدة والإغاثة فى مواجهة كارثة الزلزال،...، وأن ذلك هو المتوقع والمنتظر من مصر فى ظل العلاقات التى تربط الشعبين.