الجمعة، 03 مارس 2023 - 05:47 م

سعدت جدا ببدء إطلاق أول استراتيجية وطنية متكاملة للتعليم العالى والبحث العلمى فى مصر والتى ستظهر للنور الثلاثاء القادم بحضور رئيس مجلس الوزراء وكبار قيادات الدولة والتى أعدها د.أيمن عاشور وزير التعليم العالى بهدف النهوض بمنظومة التعليم العالى والبحث العلمى وفق المعايير العالمية ، ومناقشة جادة لاحتياجات الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة من خريجى التعليم العالي.

وأتمنى من الله أن نعمل جادين بعد إطلاق هذه الاستراتيجية على تنفيذ ماجاء بها على أرض الواقع وأتوقع أن نتائج ورش العمل الخمسة التى ستنعقد بالتوازى يوم الثلاثاء القادم ستخرج بتوصيات سينجم عنها مطالبات عدة بضرورة تعديل قانون تنظيم الجامعات الحكومية والخاصة وكذلك المعاهد بما يتماشى مع التطورات التى حدثث فى مصر والعالم فى مجال التعليم الجامعى ، وأن نعيد النظر فى عملية التعيينات للمعيدين وكذلك أعضاء هيئة التدريس بالجامعات ولانجعلها مفتوحة بطريقة يستمرئ فيها المدرس أن يظل مدرسا حتى يصل إلى سن المعاش ومابعد المعاش دون أن يترقى، وبالتالى لايكون مطلعا على أى جديد فى مجال تخصصه وينعكس ذلك بالسلب على الطلاب ، وأقترح ألا يتم المد لأى عضو هيئة تدريس بعد الستين إذا لم يكن على الأقل قد وصل لدرجة أستاذ مساعد.

وأقترح أن نقوم بإلغاء نظام الانتساب الموجه الحالى الذى تحول لباب خلفى لدخول الجامعات بمجموع متدن ولايتعلم فيه الطالب شيئا لأنه غير مطالب بالحضور ويتساوى فى نفس الوقت  بالطالب المنتظم ، وأن نقصر الالتحاق به ـ كما كان سابقا ـ على الموظفين الذين يريدون أن يرتقوا بمستواهم الثقافى كل فى مجال تخصصه. وأن نوقف مايسمى بالتعليم المدمج بالجامعات الحكومية وهو النسخة الممسوخة من التعليم المفتوح الذى تم وقفه، وأن نقصر هذا النوع من التعليم على الحاصلين على الدبلومات الفنية فقط وأن يكون إلتحاقهم فقط بالجامعات التكنولوجية كل فى مجال تخصصه لنعظم الإستفادة من هذا التخصص، ولاتكون الشهادة التى سيحصل عليها الخريج مؤهلة للتعيين من جديد ـ بل للترقى داخل عمله فقط عند الحصول عليها.

وأن نبحث أيضا عن آلية نوقف فيها عملية التحايل على القانون للمعارين للخارج من أعضاء هيئة التدريس وبعد مضى 10 سنوات كاملة لهم بالجامعات العربية  بما يسمى «مرافقة الزوج أو الزوجة» ليظل بالخارج إلى ماشاء الله دون أن تستفيد جامعته منه شيئا خاصة بعد أن تحولت هذه الظاهرة إلى عملية تزوير ونصب وضياع الفرص أمام الآخرين بالإضافة إلى تفريغ الجامعات من أعضاء هيئة التدريس. 

أتمنى أن نحسم كل هذه الأمور حتى نرتقى بمستوى جامعاتنا ومعاهدنا بشكل حقيقى.