السبت، 04 مارس 2023 - 08:24 م

في وقت كان ينظر إلى الرجال أنهم من يعملون في الخارج وأن النساء سيبقين في المنزل.. هنا تحدت جونكو تابي تقاليد العالم وعاداته لتؤكد أن تلك النظرة ما هي إلا تحدي للنساء لإثبات أنفسهن وأنهن قادرات على اقتحام مجالات الرجال بل والتفوق فيه.

ورغم رغبة اليابانية جونكو تابي إثبات كذب أن النساء لا عمل لهم في الخارج إلا أنها كان لديها تحديها الأكبر وهو إصابتها بالسرطان والذي لم يمنعها في إثبات نظريتها للعالم وان المرأة قادرة لتصبح أول سيدة في العالم تتسلق قمة جبل إفرست أعلى قمة جبل في العالم.

في 16 مايو من عام 1975 قررت اليابانية جونكو تابي من المشاركة في تسلق أعلى قمة جبل في العالم إفرست متحدية بذلك الأعراف والقوالب النمطية الثقافية للمرأة في ذلك الوقت ورغم تشخيص إصابتها بالسرطان والانهيار الجليدي الخطير والصعود الذي يهدد الحياة تركت جونكو ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات مع زوجها وتوجهت إلى نيبال لتصبح أول امرأة تتسلق قمة إفرست ذلك العمل الفذ الجريء وفقا لموقع ريببلك ورلد.

ورغم صعوبة الظروف من تحملها لمرض السرطان وخضوعها للعلاج وصولا إلى الطقس السيء الذي أدى إلى حدوث انهيار جليدي خطير بالقرب من نوبتسي تمكنت جونكو تابي من الوصول إلى أعلى قمة في العالم على ارتفاع يزيد عن 21 الف قدم فوق مستوى سطح البحر بعد أن استقرت لفترة وجيزة في الخيام لحين استقرار الطقس.

وبعدها قررت تابي السير في نفس المسار الذي سلكه إدموند هيلاري وتينزينج نورجاي اللذان وصلوا إلى القمة قبل 22 عام في 29 مايو 1953 وبالفعل نجحت في مهمتها لتصبح أول امرأة في العالم تصل قمة جبل إفرست كما اصبحت اول سيدة تقوم برحلة استكشافية من جميع القمم السبع وهي أعلى قمة في كل قارة في جميع أنحاء العالم. 

حتى أسست بعد 6 سنوات من رحلتها الاستكشافية إلى جبل إيفرست نادي التسلق النسائي والذي أصبح مشهورا بشعار: "لنذهب في رحلة استكشافية إلى الخارج بأنفسنا" لتثبت للعالم ما يمكن أن تفعله المرأة حتى توفيت عن عمر يناهز 77 عام بعد أن خسرت معركتها أمام السرطان.