يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن

ليلة فى حب نجيب محفوظ

يوسف القعيد

الخميس، 09 مارس 2023 - 06:59 م

أقمنا فى مسرح الهناجر بالأوبرا اللقاء الشهرى لنجيب محفوظ، الذى يتم بصفة مؤقتة، وأملى أن ننتقل سريعاً فى هذه الأنشطة المهمة إلى متحف نجيب محفوظ الذى يجرى العمل فيه على قدمٍ وساق بقيادة الدكتور هانى أبو الحسن رئيس صندوق التنمية الثقافية.

ومن قبله وقبلنا جميعاً الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، والتى تحاول أن تُعيد للثقافة المصرية أمجادها.

فى اللقاء عرضنا فيلماً عن نجيب محفوظ. عنوانه: دفاتر الأيام. أنتجه: التليفزيون الأردنى، وشكراً للأشقاء فى الأردن. وفى الفيلم يحكى نجيب محفوظ قصة حياته، وقد تم التصوير فى الأماكن الحقيقية التى يتحدث عنها محفوظ بالجمالية، وسيدنا الحسين.

تلك الأماكن التى شهدت ميلاد ونشأة وبدايات نجيب محفوظ.
يمشى فى الحوارى والأزقة والشوارع، ويجلس على المقاهى، ويحكى عن حياته وكتاباته وأحلامه.

ومن الواضح أن هذا التصوير تم قبل حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل العالمية 1988، والتى تُعد للآن نوبل الأولى ونوبل الأخيرة رغم انتظار كل أدباء الوطن العربى لها كل عام.

لم يتمكن الدكتور هانى أبو الحسن مدير صندوق التنمية الثقافية من الحضور لوجوده فى أسوان حيث أقام سمبوزيوم أسوان للفن التشكيلى. وهو الحدث الثقافى الكبير والمهم. وإن كان الدكتور هانى موجوداً معنا بروحه ورؤيته وحرصه على أن يتم كل شىء بصورة ممتازة وجيدة.

شرفتُ بأن شاركنى فى الندوة الدكتور سامى سليمان، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة. وهو من قرأ نجيب محفوظ بعناية واهتمام من قبل، والآن ومن بعد. أيضاً نظمت الملتقى الدكتورة شهد مختار مسئولة النشاط الثقافى فى صندوق التنمية الثقافية وهى التى أحضرت الفيلم الذى عرضناه، وكان عرضه مفاجأة حقيقية بالنسبة لى..

رغم أننى يمكن أن أدعى بلا مبالغة أنه لا يوجد شىء يخص نجيب محفوظ ابتداء من ميلاده فى الجمالية، إلى وفاته ودفنه فى طريق الفيوم فى المقبرة التى بناها مع صديق عمره ورفيق دربه المخرج السينمائى الجميل توفيق صالح.

وكانت هذه الرحلة مستمرة ومتواصلة منذ أن تعرفت عليه فى أواخر ستينيات القرن الماضى، واستمرت علاقتى الوثيقة به حتى رحيله عن الدنيا فى أوائل القرن الحادى والعشرين..

لاحظت من بين الحاضرين الصديق والزميل الصحفى محمد على السيد، ورغم عمله فى مؤسسة أخبار اليوم وسكنه بالقرب من مطار القاهرة الدولى فإنه يحرص على حضور الفعاليات الثقافية والمشاركة فيها والتحدث خلالها وإثارة أهم القضايا التى يمكن التوقف أمامها.

الكلام عن نجيب محفوظ لا أول له ولا آخر. فقد كانت حياة الرجل صفحة مفتوحة للجميع، تخلو من أى أسرار. وحتى حصوله على نوبل تعامل معه ببساطة غير عادية ونادرة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة