الخميس، 09 مارس 2023 - 10:54 م

أعلنت تحديها للعديد من التقاليد والأعراف والعادات التي اكسبت المرأة شكلاً نمطياُ بأنها غير مؤهلة للعمل خارج المنزل وعليها أن تترك الأمر للرجال، فبعد أن اكتفى والدها بتعليمها اللغات والموسيقى قررت أن تستكمل حياتها فيما تحب وهو دراسة الحقوق.

فلورنس ألين هي تلك السيدة التي صممت أن تصل إلى حلمها، حتى أصبحت أول قاضية أمريكية لمحكمة عليا وفتحت الباب أمام كثير من النساء ليتبعوا نهجها في الوصول إلى الحلم وفقا لموقع "Duke Law".

ولدت القاضية فلورنس ألين في مدينة "سالت ليك" ولكنها لم تستمر بها طويلا لتنتقل إلى "كليفلاند" لتعيش فترة طفولتها وشبابها والتي قضتها في تعلن اللغة اليونانية واللاتينية في المنزل على يد والدها اللغوي المحترف.

 وعلى الرغم من أن فلورنس أكملت دراستها لتصبح عازفة بيانو إلا أن ذلك لم يكن اختيارها فهو اختيار عادات وتقاليد المجتمع لها حتى قررت أن تكسر هذه الحواجز واختارت أن تعلن عن اهتماماتها في السياسة والقانون.

 ومن هذا الإعلان توجهت فلورنس إلى نيويورك لتحصل على الإجازة في القانون من كلية الحقوق بجامعة نيويورك عام 1913 وتعود مرة أخرى إلى مدينتها كليفلاند وهي محققة أولى خطوات حلمها مصممة على استكمال الرحلة حيث اجتازت نقابة المحامين في أوهايو وأصبحت عضو فعال بها وبدأت ممارسة مهنة المحاماة حتى أصبحت محامية معروفة ومدافعة عن حقوق المرأة.

 ومع شهرتها تم تعينها عام 1919 كمساعد للمدعي العام لمقاطعة " كوياهوجا" ليكون هذا التعيين باب تطورها الوظيفي ففي عام 1920 تم انتخابها قاضية في محكمة المناشدات العامة وبحلول عام 1922 أصبحت فلورنس ألين اول سيدة تعمل قاضية في محكمة عليا حيث تم تعيينها للعمل في المحكمة العليا في أوهايو كما أصبحت أيضاً واحدة من أول امرأتين تعملان في الولايات المتحدة كقاضي اتحادي. 

وبعد خدمتها في محكمة أوهايو العليا أصبحت القاضية فلورنس أول امرأة تعمل في محكمة استئناف فيدرالية عندما عينها الرئيس روزفلت في الدائرة السادسة لمحكمة الاستئناف الأمريكية ثم أصبحت رئيسة القضاة قبل تقاعدها في عام 1959.