د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

الألعاب الإلكترونية .. قضية وعى «٢-٦»

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 10 مارس 2023 - 07:34 م

لم يعد استخدام الألعاب الإلكترونية مقصورا على الأطفال والمراهقين، وإنما امتد ليشمل جميع الشرائح العمرية، مما أدى إلى انتشار هذه الألعاب على نطاق واسع فى جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر المجتمع العربى مستهلكا لتلك الألعاب وليس منتجا أو مشاركا فى برمجتها، وهو ما يؤثر على اتجاهات وسلوكيات المستخدمين لتلك الألعاب ذات المحتوى من ثقافات مختلفة وبعيدة عن الثقافة العربية، وهو ما يستوجب تحليل هذا المحتوى وتأثيراته على المستخدمين.

فى البداية يمكن تعريف « اللعب» بأنه نشاط حر موجه أو غير موجه، وتتم ممارسته فرديا أو جماعيا، يستغل طاقة الجسم الحركية والذهنية، ويتسم بالسرعة والخفة لارتباطه بالدوافع الداخلية للفرد، وهو لا يتعب صاحبه، وبه ينمى الفرد مداركه ويغدو مكونا أساسيا فى حياته، ولذلك تعد الألعاب نشاطا حركيا وذهنيا يمكن أن يسهم فى التنمية الشاملة للفرد وإكسابه المعلومات والمهارات الجديدة.

كما أن اللعب هو أى سلوك يقوم به الفرد، وهو أحد الأساليب المهمة التى يعبر بها الطفل عن نفسه، ويفهم بها العالم من حوله، حيث يتدرج الطفل فى اللعب من لعب يركز على الترابط مع الآخرين، إلى لعب يتضمن أنشطة آمنة وغير آمنة، إلى لعب يركز على حل المشكلات.

وعلى الرغم من تعدد تعريفات اللعب، فإن معظمها يركز على أنه نشاط له أهمية ترويحية، وقيمة تربوية واجتماعية، وفيه يعبر الفرد عن حاجاته المكبوتة، وتفريغ طاقاته الزائدة، يؤديه الفرد بهدف الاستمتاع، بشكل عفوى أو منظم لإشباع بعض حاجاته.. ولكن ماذا عن الألعاب الإلكترونية ؟ 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة