السبت، 11 مارس 2023 - 08:05 م

تعتبر رياضة الرالى من الرياضات القديمة ولها تاريخ فى مصر، فكنا ننظم رالى الفراعنة فى الماضى بصورة سنوية، ولكنها لم تأخذ حيزاً للاهتمام من قبل القائمين على تنظيم مثل هذه الرياضات ولتكلفتها العالية حيث إنها يطلق عليها «رياضة الأثرياء» لأنها تعتمد أولاً وأخراً على الجزء المادي، فهناك تكاليف كثيرة للتجهيزات التى تتم قبل الدخول فى السباق والتى نتعرف عليها فى السطور التالية.

تواصلت جريدة الأخبار مع أحد متسابقى رياضة الرالى «محمد حشمت»، والذى قال إن رياضة الرالى من الرياضات المهمة فى مصر، ولكنها تفتقد الدعم الكافى من الدولة وهيئة تنشيط السياحة.

وقال المتسابق إن هناك تجهيزات قبل التسجيل فى سباق الرالى أى فى نفس يوم انطلاقته أو قبل ذلك، على المتسابق التأكد من أن سيارته صالحة للسير، ويعنى ذلك التأكد من عمل كل القطع الأساسية والضرورية أثناء السباق مثل موتور السيارة وآلات الجر والعفشة وضغط الإطارات والمساحات ومياه غسيل الزجاج الأمامى ليتمكن من متابعة السباق، كذلك عمل الإضاءة، خزان البنزين ممتلئ، وغيرها من التفاصيل المهمة.. وأضاف «حشمت» أن سيارات الرالى لابد أن يتم تجهيزها لدخول السباق بتجهيزات ميكانيكية خاصة لرفع كفاءة وقدرة الموتور والعفشة ومعاملات الأمان على وجه الخصوص حيث يتم تركيب دعامات حديدية تغلف السيارة بالكامل من الداخل بطريقة معينة وضعها الاتحاد الدولى لرياضات السيارات لرفع درجة الأمان وحماية المتسابقين من الانقلاب وتسمى «رول كيدج»، كما يتم تعديل «عفشة» السيارة لإمكانية تركيب مساعدين وإطارات أكبر وأعرض لتستطيع السيارة خوض السباق فى طرق وعرة وغير ممهدة، كما تتم إضافة مكان آخر فى السيارة لتركيب إطار إضافى احتياطي، بالإضافة إلى «الهلمت» وهى الخوذة التى يتم وضعها على رأس المتسابقين بحيث يكون متصلاً بأعضاء الفريق مباشرة ولحماية رأسه من أى ارتطامات أو مخاطر..

أما عن تجهيز المتسابقين فى الفريق فأوضح «حشمت» أن هناك بدلة خاصة يقوم المتسابق بارتدائها فتكون ضد الحريق، كما يتم تركيب أجهزة إطفاء حريق إضافية، ويفضل وجود أجهزة قمر صناعى مع الفريق لتشغيل GBS لتحديد مكان سيارة الفريق فى حالة الدخول فى الصحراء المفتوحة، وعدم الاعتماد على شبكات المحمول لأن أغلب المناطق لا يوجد بها إشارات اتصال مما يتطلب موافقات آمنة صعبة.. وأسرد المتسابق أن الفريق يتكون من كابتن يقود سيارة السباق وملاح يوجهه بداخل السيارة، وفى ساحة السباق يتواجد باقى الفريق وهم عبارة عن أشخاص لصيانة السيارة وآخرون للدعاية والتحدث مع الإعلام والرعاة وهم المهتمون بمثل هذه الرياضات ويقومون بالتمويل المادى لها، حيث إن كل فريق يأتى بسيارة مجهزة ويتوجه لإحدى الشركات المنظمة التى تعمل على حجز السباقات ويتم دفع الرسوم الخاصة بها والتى تصل إلى أكثر من ٢٠ ألف جنيه فى السباق الواحد ويتم تحديد المكان والزمان ويكون السباق لعدة أيام فى أماكن صحراوية مثل الجونة فى البحر الأحمر وصحراء محافظة الفيوم.