كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الرصاصة الأخيرة !

كرم جبر

الأحد، 12 مارس 2023 - 07:18 م

سؤال: ماذا كان يحدث "لو" قام الإرهابيون المقيمون فى سيناء بعملية ضد إسرائيل، ثم هربوا عبر الأنفاق إلى مصر؟
هذا حين كانت سيناء فى قبضة الجماعات الإرهابية، وقبل تحريرها واستعادتها من الإرهاب الذى هو أخطر بكثير من الاحتلال الإسرائيلي.
فإسرائيل كانت متأكدة أنها ستترك سيناء المحتلة لا محالة، وأن مصر وجيشها لن يناما لحظة واحدة وشبر واحد منها تحت الاحتلال، أما الإرهابيون فعكس ذلك تماماً، جاءوا لاحتلالها نصف قرن على الأقل، وزرعوا كل شبر فيها بالأسلحة والمتفجرات.


أما الإجابة عن السؤال فهي: الحرب مع إسرائيل، فى ظروف محلية وإقليمية ودولية بالغة الصعوبة بعد أحداث 25 يناير، وانشغال الجيش المصرى فى استرداد الدولة ومؤسساتها، واستعادة الهدوء والاستقرار.


والحرب فى ظل هذه الظروف معناها الخراب، وعودة الأيام السوداء - بل وأسود منها - للسنوات الست الصعبة التى عشناها بعد نكسة 67 حتى نصر أكتوبر العظيم.
ومعناها: انهيار الدولة تماماً وتفكيكها وتمزيقها وتقسيمها واندلاع الحرب الأهلية بين أبنائها، ووقودها هذا الوطن العظيم الذى كان يصعد بقوة إلى الهاوية.
وكانت يد الله فوق أيديهم.
ففى حياة الأمم والشعوب يظهر حكام عظماء بحجم الأزمات والتحديات، ويقودون بلادهم إلى بر الأمان، وينقذون شعوبهم من المصير المظلم.
هكذا مصر، كان المولى عز وجل رحيماً بها وبشعبها، وكتب لها السلامة والأمن، واتخذ الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارات خطيرة فى أصعب معركتين على الإطلاق: التنمية والحرب ضد الإرهاب.
ولنتذكر 2011 وما بعدها من خراب ودمار، ومؤامرات لتجويع الناس واختلاق الأزمات، وشهداء الخبز والبوتاجاز وضحايا الفوضى والسرقات والبلطجية والجواسيس الأجانب الذين يحتلون الميادين ويحرضون على المظاهرات.
وكان مقرراً لمصر -حسب السيناريو المعد سلفاً- أن تشتعل فيها حرب دينية تستمر 30 عاماً، على غرار الحرب الدينية فى أوروبا، وبعدها يجلس حكماء العالم ليقرروا مصيرها ومن يحكمها.. وصدرت تصريحات بهذا المعنى على ألسنة كبار الساسة فى الدول الغربية.
هذا جزء من الحقائق التى يجب أن يعلمها الناس.


أما الجانب الآخر فقد حشدوا فى سيناء إرهابيين من كل الجنسيات، لجعلها "إمارة الإرهاب" فى العالم، والسماح للدول التى تعانى من الإرهاب بإرسال الإرهابيين والمجرمين والقتلة إلى سيناء ليمارسوا من خلالها نشاطهم.. ولا أبالغ إذا قلت إن رئيس الإخوان عرض هذا الأمر على الرئيس الروسى الذى رفضه بشدة.
ويقولون: فى زمن الحرب يعلم الجميع من يطلق الرصاصة الأولى، ولكن لا يعرف أحد من يطلق الرصاصة الأخيرة.
ولكن فى الحرب ضد مصر، أطلق جيشنا الرصاصة الأخيرة فى رأس الإرهاب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة