الأربعاء، 15 مارس 2023 - 11:43 ص

كان كأحد النجوم الذي يتوهج ضوءه في السماء، إلا أنه سرعان مايختفي، إنه الفنان عادل خيري الذي أضاء سماء المسرح العربي رغم أن القدر لم يمهله للعمل الفني لأكثر من سنوات قليلة.

حيث ذكرت ابنته عبلة عادل خيري أثناء أحد اللقاءات بها، بأنه كان محبًا للناس وللحياة، ولم يكن بداخله أي ضغائن لأحد، وكان يخرج من المسرح بعد انتهاء العرض فيجد الفقراء والمحتاجين في انتظاره خارج صالة العرض، فيقوم بمنحهم ما معه من نقود، ولا يبقى له إلا مايحتاجه البيت فقط، غير أنه لم يكن حريصًا على جمع المال، وسعادته كانت في سعادة الآخرين سواء كان ذلك بالفن أو بالمال.

ومن المواقف الطريفة، والجدير بالذكر أن الشاعر والكاتب المسرحي بديع خيري والده قال له: اسمع ياعادل.. تمثيل لا الدراسة أولاً، وتبحث لك عن مهنة تعمل بها، هكذا كانت نصيحة الأب لابنه، لكن موهبة الابن تدفعه في اتجاه الفن، ويومًا بعد يوم يتأكد الأب أن ابنه موهوب لكن لن يدخل الفن إلا ولديه مهنة، وبالفعل التحق الابن عادل خيري بكلية الحقوق، وحصل على الليسانس، وقام بافتتاح مكتب للمحاماة، لكن هو كمحام أصبح مشكلة فكلما حمل دوسيه قضية وارتدى زي المحاماة، ودخل على هيئة المستشارين، ووقف للمرافعة ينفجر كل من في القاعة ضحكًا على هذا المحامي الظريف.

فقرر إغلاق المكتب، والتفرغ للفن الذي صنع فيه مجده في ٧ سنوات فقط قدم خلالها عشرات المسرحيات، وعدد لابأس له من أفلام السينما.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم 

أقرأ أيضا :- مسلسل عن نجيب الريحانى يرصد فترة مهمة فى تاريخ مصر