الأحد، 19 مارس 2023 - 01:10 م

رضوى خليل

لفت الأنظار بموهبته الفنية وحضوره وتجنب الوقوع في فخ “الإستظراف”، نتحدث هنا عن الفنان الصاعد عصام عمر، بطل مسلسل “بالطو”، والذي يعيش أسعد لحظات حياته بالنجاح الكبير الذي حققه منذ عرض الحلقات الأولى للعمل.. “أخبار النجوم” ألتقت به وتحدثنا معه عن بداياته الفنية؟، ولماذا رفض المشاركة في المسلسل من البداية؟، ومن شجعه على تقديم شخصية “دكتور عاطف”؟، وهل الشخصية تشبهه؟.. وغيرها من الأسئلة التي طرحناها عليه في الحوار التالي .

في البداية .. قبل “بالطو” ماذا قدمت من أعمال فنية؟
أنا خريج قسم المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وبدأت مشواري الفني عام 2010، وشاركت في عدة عروض مسرحية ممثلا ومخرجا، وأول فرصة حصلت عليها كممثل كانت عام 2015 في مسلسل “تامر وشوقية”، بعدها شاركت في أعمال كثيرة منها “Suits بالعربي، في بيتنا روبوت، الجسر، منورة بأهلها، الاختيار الجزء الأول والثاني”، كما شاركت في العديد من الإعلانات قبل 7 سنوات، لأنها كانت الوسيلة الوحيدة في هذا التوقيت لكي أظهر بها للجمهور .

 من الشخص الذي تدين له بنجاحك اليوم؟
إلى الله أولا، وثانيا لا أنكر أنني محظوظ بوجود أصدقاء كثر بجانبي يدعموني .

 لماذا رفضت المشاركة في البداية؟
بالفعل طلبت الإستعانة بفنان آخر معروف، لأن البطولة بالنسبة لي كانت ليست في الحسبان، بل خطوة مؤجلة، خاصة أن البطل يحتاج وقت وإنجازات أكبر، بالإضافة أن مخرج العمل صديقي والمسلسل أول تجاربه الإخراجية، لذا حرصت أن تكون ناجحة، “ومكنتش عايز أدمر أول أعماله”.   

 هل كنت تشعر بالخوف من شيء آخر؟
الشعور بالخوف من تقديم عمل كوميدي، وهو أمر طبيعي، لذا قررت دراسة الشخصية التي ألعبها ومواقفها وكلامها، وكنت حريص “إن مفيش هزار”، لأنه كنا من الممكن أن تعتمد الكوميديا على الإيفيهات، لكنه لن يكون “دكتور عاطف”، لذلك أبتعدت عن تلك الطريقة.

 بعد نجاح التجربة مازالت تشعر بالخوف من الأعمال الكوميدية؟
المشاركة في عمل كوميدي ليس أمر سهل، لأنه عليك تجنب الوقوع في فخ “الإستظراف”.

 لو سألتك عن أكثر شيء حمسك لتقديم “بالطو” ودفعك لخوض التجربة رغم خوفك؟
أنا أحب هذه النوعية من الأعمال، وأهتم بتقديم أعمال للشباب في عمري، وهذه النوعية من الأعمال احتاج لها لكي يصل للشباب أن هناك أعمال تقدم نماذج منكم وتهتم بتفاصيل حياتكم.

 هل تشبه شخصيتك في الحقيقة شخصية “دكتور عاطف”؟
يبتسم ويقول: “أنا أشبه عاطف في اللامبالاة، فالشيء الذي يضايقني لا أمنحه الأهمية”.

كيف قمت بالتحضير للدور؟
من خلال جلسات عمل مع الكاتب الدكتور أحمد عاطف، وقمت بإجراء أبحاث عن الوحدات الصحية، وذهبت إلى القصر العيني للإستعانة بخبرات الأطباء، وكنت بحاجة لمراقبة بعض التفاصيل عن أطباء ومستشفيات وطلبة الجامعة، خاصة ممن أستلموا التكليفات الخاصة بهم في أماكن بعيدة مثلما حدث مع “د. عاطف”.  

 هل كان لك تصور معين في شخصية “د. عاطف” قمت بطرحها على المؤلف؟
أنا والدكتور أحمد عاطف مؤلف المسلسل وهو كاتب ساخر ومعروف جدًا على السوشيال ميديا أتخذنا قرارا بأننا لو وجدنا أي خطأ عندنا سيستمر بالهزار عليه ونضحك عليه، فعاطف يشبهنا، وهو دمه خفيف ومتفتح ومتقبل لأي أراء، وعندما يطلب منه أي تعديل أو تغيير يتقبل الأمر، وأنا أرى أن الممثل لابد أن يضع فكره وخلفيته في الموضوع الذي يقدمه، وفي نفس الوقت الإلتزام بالدراما وكلام المخرج.

 من قام بتهنئتك بعد النجاح؟
الكثير من المخرجين والفنانين، ومعظمهم من أبناء جيلي، مثل نور خالد النبوي، خالد أنور، ركين سعد وأسماء أبو اليزيد، بجانب أهلي.

 صرحت بأنك سافرت إلى أمريكا لفترة.. لماذا قررت السفر رغم أنك كنت تعمل وقتها في الفن؟
حينما سافرت لم أحصل وقتها على فرصة الظهور ولو في مشهد واحد، لذا قررت السفر للعمل هناك وتحقيق حلمي في التمثيل، لكن عدت بعد ذلك.

 وما سبب العودة؟
قرار عودتي من أمريكا لم يكن سهل، لأن فكرة أنك تعيش بشكل جيد، لكن تقرر العودة والمحاولة مرة أخرى في مجال التمثيل أمر يعتبر مخاطرة، وذلك رغم أنني توفرت لدي فرصة التمثيل في أمريكا حيث كان يملك بعض أصدقائي لمسرح هناك، لكنني حلمت بتمثيل أشخاص أعرفهم وأشبههم، لذلك لم أقبل بفكرة أن أكون نجم عالمي قبل أن أصبح نجم في بلدي.

 من النجم الذي تتمنى العمل معه؟
“الزعيم” عادل إمام، أتمنى العمل معه ولو في مشهد واحد .

 أيهما تفضل لقب نجم في المسرح أم التليفزيون أم السينما؟
أحلم بتقديم أعمال في الثلاثة وسائط، وأن يضيف كل عمل لي شيء جديد، لا أن يؤثر على ما قدمته.

 أخيرا .. حدثنا عن شخصيتك في مسلسل “تغير جو”؟
أنا في بيروت حاليا استكمل تصوير مشاهدي بالمسلسل، وسعيد بمشاركتي في هذا العمل المقرر عرضه في شهر رمضان، وأعتبره تجربة مختلفة عن ما قدمته حتى الآن، والعمل يشارك فيه نجوم كثر، على رأسهم منة شلبي التي أعتبر نفسي من جمهورها، والنجمة ميرفت أمين، وإياد نصار، وهو تأليف منى الشيمي، وإخراج مريم أبو عوف، وأظهر فيه بشخصية شاب اسمه “أيمن” يحلم بتحسين ظروفه المعيشية، وأكثر ما جذبني للعمل أنه اجتماعي وهي من أقرب الأعمال للجمهور.

أقرأ أيضأ : عصام عمر: الدور الكوميدي لابد أن يتسم بالمصداقية