الثلاثاء، 21 مارس 2023 - 08:57 م

واشنطن - وكالات الأنباء:
تجدد الخلاف بين الولايات المتحدة والحكومة الإثيوبية حول ارتكاب «جرائم حرب تيجراي»، بعد بيان الخارجية الأمريكية بشأن النزاع الدائر شمال البلاد.

ونددت وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس، بالاتهامات الأمريكية حول ارتكاب «جرائم حرب» في تيجراي، واعتبرتها «انتقائية لأنها توزع المسئولية بصورة ظالمة بين أطراف» النزاع.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد أيام من زيارة لأديس أبابا، أعلن أن القوات الإثيوبية والإريترية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيجراي ارتكبوا جرائم حرب خلال النزاع الذى استمر عامين، وأشارا بصورة خاصة إلى جرائم بحق الإنسانية نسبها إلى الجيش الإثيوبي والقوات المتحالفة معه.

وأضاف أن وزارة الخارجية أجرت «مراجعة دقيقة للقانون والوقائع» وخلصت إلى «جرائم حرب» ارتكبتها القوات الفيدرالية الإثيوبية والإريترية المتحالفة مع رئيس الوزراء أبي أحمد في الهجوم، وكذلك متمردو جبهة تحرير شعب تيجراي وقوات من منطقة أمهرة المجاورة.

وقال أثناء تقديمه تقريرًا أمريكيًا سنويًا عن حقوق الإنسان، إن «العديد من هذه الأعمال لم تكن عشوائية أو مجرد نتيجة عرضية للحرب، لقد كانت محسوبة ومدروسة».

وأضاف وزير الخارجية الأميركي «كان النزاع في شمال إثيوبيا مدمراً، قُتل رجال ونساء وأطفال، وتعرضت نساء وفتيات لأشكال مروعة من العنف الجنسي، ونزح الآلاف قسراً من منازلهم، واستُهدفت مجتمعات بأكملها على أساس انتمائها العرقي».

من جهتها، ردّت وزارة الخارجية الإثيوبية، معتبرة أن الاتهامات الأمريكية «توزع المسئولية بصورة ظالمة بين أطراف» النزاع، واعتبرت أن «هذا النهج الأمريكي الانتقائي والمثير للانقسام غير حكيم» و«غير مبرر» وغير مفيد لعملية السلام، وأدّى النزاع في إثيوبيا إلى توتر شديد في علاقات الولايات المتحدة مع ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان .

وقدرت الولايات المتحدة في السابق أن حوالى 500 ألف شخص لقوا حتفهم في النزاع الذى استمر عامين، ما يجعله من بين أكثر الحروب عنفاً في القرن الحادي والعشرين.