د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

مسئولية الأهلى .. والأندية الشعبية

أسامة أبوزيد

الجمعة، 24 مارس 2023 - 08:55 م

أصبح الجميع على دراية بأهمية مباراة الأهلى والهلال السودانى والتى سيحسم بعدها المتأهل إلى دور الثمانية فى البطولة الأفريقية للأندية ..

حضور 50 ألف مشجع مصرى أهلاوى مناسب جدا للمباراة التى نأمل أن تمر بخير ويفوز الأهلى، المهم أن يدرك اللاعبون أنفسهم والجهاز الفنى أهمية هذه المباراة ..

نعم الأهلى يظهر وينطلق ويتألق عند الاختبارات الصعبة وهذا ما تعودنا عليه، عندما يتأزم ويضغط يخرج لاعبيه من القمقم ويسعدون جماهيرهم، ربما إهتزت الصورة بعد مباراة صن داونز فى نفس الدور والخسارة بخمسة أهداف، لكن المؤكد أن كولر ورجاله يدركون أهمية الفوز وأهمية البطولة .

الأهلى هو الممثل المصرى فى البطولة الأفريقية الكبيرة بعيدا عن البطولات الأخرى التى يشارك فيها فيوتشر وبيراميدز ولابد من الدعم الكامل للأهلى لأن الخسارة أو الخروج يعنى أن هناك فشلاً كاملاً فى المنظومة الكروية.

كان لابد أن يرحل فيريرا عن الزمالك منذ فترة وهذا ليس تقليلاً من شأنه كمدرب كبير أسعد الزمالكاوية وحصل على لقب الدورى والكأس لكن الواضح أن البرتغالى فقد التجديد والإضافة للفريق.

كان من الأفضل أن يستمر أسامة نبيه مع الفريق .. مدرب فاهم ويعلم كل كبيرة وصغيرة عن الفريق.

إدارة الزمالك بالفعل مظلومة لأن الشرط الجزائى لفيريرا كان كبيرا والعين بصيرة واليد قصيرة فى ظل الحجز والمعاناة والأزمات المالية الطاحنة .

الزمالك يحتاج إلى حالة فوقان وإلى مدرب أجنبى يستطيع أن يحدث نقلة ويجهز الفريق من الآن للموسم القادم وصفقات تليق باسم القبيلة البيضاء لأن المباريات أثبتت بأن النوعية التى لا بد أن تلعب فى الزمالك أو الأهلى غير موجودة وأن عمليات الاختيار فى القلعتين تتم بلا حسابات أو دراسة.

الزمالك كان لديه كوارشى وإيمانويل أمونيكى وفرجانى ساسى وأشرف بن شرقى .. وهؤلاء الأسماء صنعوا تاريخ مشرفا وبالتالى النوعية المطلوبة لابد أن تكون بهذه الإمكانيات .. هذا الحال ينطبق على الأهلى تماما بعد فلافيو وجليبرتو ووليد أزاروا وصل الأمر لسافيو وميكسونى والحقونى !!

البوصلة يجب أن تتعدل !!

الحمد لله .. عبر المنتخب الأولمبى مباراة زامبيا الأولى بخير ..

اى نتيجة غير الفوز بهذه المباراة كانت ستجعل اتحاد الكرة فى خطر بالغ لأن كل المنتخبات تقريبا حالها غير مرضِ ..

أقصد الشباب والناشئين وبالتالى فإن الأمل فى لاعبى المنتخب الأولمبى المرشحين للتأهل لبطولة أفريقيا بالمغرب المؤهلة لأولمبياد باريس . 

لابد من الإشادة بميكالى المدير الفنى البرازيلى والذى استطاع أن يكون قريباً جدا من اللاعبين ..

هناك تحفيظ وجمل وتحركات جيدة فى المنتخب الاولمبى وهناك عيب خطير فى هذا الفريق وهو إنهاء الهجمات وإضاعة الفرص ..

كان من الممكن أن يفوز المنتخب بعدد لا يقل عن 4 أهداف على زامبيا وبسبب هذا «الديفوه» فزنا 2 /0 فقط .

الحمد لله على هذا الفوز ولابد من التركيز الشديد فى مبارة العودة بمدينة نيدولا الزامبية لأن الهجوم سيكون شرساً جدا ورغبة التماسيح فى التعويض كبيرة .

مسكينة الأندية الشعبية .. أصبح من الصعب أن يتحمل أجدع رجل أعمال مسئولية الإنفاق بمفرده .. حدث ذلك فى الإسماعيلية ورحل الكومى بمزاجه بعد أن تقدم باستقالته نتيجة لعدم توافر أى إمكانات .

نفس الأمر فى المصرى البورسعيدى الذى ظن الجميع أن وجود رجل الأعمال كامل أبوعلى الفائز فى الانتخابات بالتزكية سيجعل الحياة لونها بمبى ..

نعم أبوعلى عاشق لبورسعيد ولفريق المصرى ولكن الإحتراف يحتاج إلى مؤسسات وليس خزانة أفراد وهذه هى مشكلة الأندية الشعبية ..

تقدم أبوعلى باستقالته ومازال متمسكا بها، لو عاد أبوعلى سيكون إضافة بشرط أن تعود محافظة بورسعيد لدعم الفريق من جديد .

الأندية الشعبية لن تسطيع العطاء دون دور ودعم ومساندة المحافظة لأن الفكر الاقتصادى غير موجود والقماشة لا يمكن الاستفادة منها أو استغلالها اقتصاديا، بمعنى أدق النجوم غير موجودين .

الله يكون فى العون.

رمضان كريم .. اللهم احفظ مصر وشعبها ببركة هذه الأيام وأن تظل مصرنا الحبيبة بلد الأمن والأمان .. وأن تظل الشياطين مختفية على مدار العمر وليس فى رمضان فقط .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة