السبت، 25 مارس 2023 - 01:42 م

عند اقتراب شهر رمضان الكريم يتطلع المسلمون بجميع أنحاء العالم إلى هلال رمضان  فاعتنوا برؤية الهلال عناية فائقة ، ولم تكن تلك الحفاوة مقصورة على عامة المسلمين، بل كان الخلفاء والأمراء والملوك في طليعة المهتمين بالصعود إلى الأماكن العالية بصحبة القضاة والشهود لرؤية هلال الشهر الكريم بالعين المجردة. 

وبمثابة إعلان رؤية الهلال يكون المسلمون فى شتى بقاع الأرض قد اعدوا لأنفسهم برنامجا دينيا اجتماعيا حافلا بالعلم والتقوى وحب الدين والاحتفال بليلة الرؤية له تاريخ جميل عند المسلمين وقد بلغت أقصى درجات الاحتفال بها فى العصر الفاطمي فى مصر بصفة خاصة ، حيث كان الفاطميون في غاية البراعة بالاحتفال بمختلف الأعياد الدينية  لزج مبادئهم من خلال هذه المناسبات وفقا لما نشرته جريدة أخبار اليوم فى 7-أكتوبر 1972. 

اقرأ ايضا|صراع بين السلطان الغوري والمشايخ لاستطلاع هلال رمضان

فكان الاحتفالات في العصر الأول تتركز فى غسل النفوس من الأحقاد والضغائن وكان من عادة السلف الصالح ان يذهبوا إلى المتخاصمين معهم ويقوموا بالصلح حتى لا يتركوا اى اثأر سيئة في النفوس مع بداية الشهر الكريم ، وكانوا كثيرين الاعتكاف والصلاة والتعبد وقراءة القران طوال أيام الشهر الكريم.

أما فى العصر الأموي فقد اتسعت دائرة الاحتفالات بشكل مختلف فمع زيادة المسلمون وبمثابة إعلان رؤية الهلال فإذا بالمواكب تسير فى الطرقات لتوزيع الصدقات وتبدأ السرادق الضخمة فى تلاوة القران والسيرة النبوية وتضيء جميع المساجد ابتهاجا بقدوم الشهر الكريم. 

وفى العصر العباسي اتسعت الاحتفالات بشكل اكبر حيث تشهد بيوت أغنياء المسلمين حفلات تستمر حتى الصباح تمتزج فيها أمور الدين مع مباهج الدنيا فكان سماع القران وتجويده ودعوة العلماء للحديث عن السيرة النبوية وسيرة الرسل من أهم جلسات المساء بعد صلاة التراويح.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم