السبت، 25 مارس 2023 - 10:58 م

أفاد باحثون أن الأطفال المصابين بالتوحد أقل عرضة من أقرانهم لتلقي فحوصات الرؤية المهمة على الرغم من ارتفاع مخاطر الإصابة باضطرابات خطيرة في العين.

ووجدت دراسة جديدة أن حوالي 36٪ فقط من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، وأكملوا فحوصات الرؤية أثناء فحوصاتهم الصحية، وكان هذا أقل بكثير من معدل 59٪ للأطفال غير المصابين باضطراب طيف التوحد.

بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت النتائج أن معدل فحص الأطفال السود المصابين بالتوحد كان أقل بقليل من 28٪ ، مقارنة بنحو 40٪ للأطفال البيض ومتعددي الأعراق.

وقالت كبيرة المؤلفين الدكتورة بريتاني بيري ، طبيبة الأطفال في مركز نيمور سوانك للتوحد في ويلمنجتون: "لقد لاحظت أن العديد من مرضانا الذين يعانون من التوحد لم يخضعوا لفحص الرؤية أبدًا ، على الرغم من أنه موصى به لجميع الأطفال الصغار".

وأضافت: "لذلك ، أردت أن أدرس ما إذا كان هذا قد يكون تباينًا أوسع - ما إذا كان الأطفال المصابون بالتوحد يتلقون فحصًا للرؤية بمعدل أقل من الأطفال الآخرين"، وذلك حسب ما ذكره موقع upi.

لاحظ مؤلفو الدراسة أن الطفولة المبكرة أمر بالغ الأهمية لتنمية الرؤية ، وكذلك للكشف المبكر عن مشاكل العين وعلاجها.

بالنسبة للدراسة ، فحص فريق بيري البيانات الخاصة بأكثر من 63800 زيارة جيدة عبر شبكة رعاية أولية في ديلاوير وبنسلفانيا وفلوريدا، وكان عمر الأطفال من 3 إلى 5 سنوات.

في فلوريدا ، خضع ما يقرب من 46٪ من الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد لفحص الرؤية ، مقارنةً بنسبة 28٪ في كل من ولايتي ديلاوير وبنسلفانيا.

تستخدم حوالي 80٪ من الممارسات الطبية في فلوريدا تقنية الفحص الضوئي ، حيث تلتقط كاميرا متخصصة أو نظام فيديو صورًا مفصلة لعيون الطفل. في المقابل ، أشار الباحثون إلى أن 13٪ فقط من الممارسات الطبية في ولايتي ديلاوير وبنسلفانيا تستخدم التصوير الضوئي.

أوضح مؤلفو الدراسة أن الفحص الضوئي مفيد بشكل خاص للأطفال المصابين بالتوحد لأنهم لا يستطيعون دائمًا فهم التعليمات أو الأسئلة في اختبارات الرؤية التقليدية والرد عليها شفهيًا.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإجراء فحص رؤية سنوي قائم على الأجهزة ، خاصة للأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو.

قال الباحثون إن السداد ضروري لتحقيق استخدام أكبر للفحص الضوئي في الرعاية الأولية.

قالت بيري إن زيادة استخدام التصوير الفوتوغرافي قد تكون طريقة رائعة لزيادة فحص الرؤية في الفئات الضعيفة.

وقالت: "إن النتيجة الرئيسية من هذه الدراسة لمقدمي الخدمات هو إدراك أن هذه الفوارق موجودة لجميع الأطفال المصابين بالتوحد ، حتى نتمكن من العمل لتوفير رعاية أفضل. وبالنسبة للآباء ، قد يساعدهم ذلك في الدفاع بشكل أفضل عن أطفالهم المصابين بالتوحد وطلب فحص الرؤية في زيارة جيدة ، أو الإحالة إلى أخصائي العيون ، إذا تأخر طفلهم عن موعده".