الأحد، 26 مارس 2023 - 09:21 م

كل فنان أو فنانة أو شخصية مشهورة، يذهب بقدميه إلى أحد برامج المقالب، يعرف من البداية طبيعة البرنامج والمواقف السخيفة التى يتعرض لها، ويوافق عليها بمحض إرادته إما للمقابل المادى أو الشهرة.

لا تصدقوا أنها مفاجأة أو خدعة، ففى إمكانه أن يعترض أو يوقف التسجيل أو يمنع الإذاعة، ومن حقه أن يتخذ إجراءات فورية تحفظ كرامته.
الموافقة شرط القبول، وأن كنت أتحفظ بشدة على جعل هذه النوعية من البرامج الهزلية من شعائر الاحتفال برمضان، وهى لا تُعلم المتفرجين شيئًا، ويومًا بعد يوم لا تجد نسبًا للمشاهدة، فتموت بالانصراف عنها.

الأطراف الثلاثة شركاء: البرنامج والضيف والمشاهدون، ولا يتضرر منهم أحد من التسلية السخيفة، ويضحكون عليها أو يضحكون على أنفسهم، ولا يمكن منعها لأن أحدًا لم يطلب ذلك، وأهم شيء أن تبتعد عن الإهانة والتنمر والتحايل.
● ● ●
"ردنى إلى بلادى، مع نسائم الغوادى.. مع شعاعة تغاوت عند شاطئ ووادى"..
أجمل أغانى فيروز، وما أجمل حب الأوطان بالعشق والجمال، وليس بالتشنج والصراخ.. ونسائم الغوادى هى النسمات التى تنساب من وداعة الصباح، أما الشعاعة التى تغاوت، فهى خيوط النور المنبعثة من الدلال أو الغواية.. الله على المعانى العذبة، حين يهيم الإنسان عشقًا فى حب وطنه.

محمد عبد الوهاب فى رائعته "حب الوطن فرض عليا" له شطر يقول "ليه بس ناح البلبل ليه فكرنى بالوطن الغالي".. والبلبل هو أجمل مخلوقات الله، وحين ينوح يصبح غناؤه أكثر عذوبة من كل الألحان، وكان عبد الوهاب الذى شدا بأغنية قبل ثورة يوليو، يحلم بوطن يتخلص من الاستعمار، ويشتاق إلى الحرية.
انتحرت الرومانسية، وصار بعض أبناء الأوطان أكثر عداءً لأوطانهم من الغزاة، وانقلب الحب إلى كراهية، والعشق إلى انتقام، والكاره لا يرى فى النور إلا ظلامًا.

سوف تبقى الأوطان لدى أبنائها المخلصين واحة الرومانسية، وقصيدة الحب الخالدة إلى الأبد.
● ● ●
من أقوال الإمام الشافعي:
 "إذا تـخـلى الناس عـنك فـى كرب فاعلم أن الله يريد أن يتولى أمرك".
 "احفظ لسانك أيها الإنسان، لا يلـدغـنـك إنـه ثـعـبــان، كم فى المقابر من قتيل لسانه، كانت تهاب لقائه الشجعــــان".
" على كل من وقع فى ضيق فى أمور الدنيا أن يلتفت إلى العبادة ويملأ قلبه بذكر الله".
 "أكثر الناس كربًا فى العالم هم أولئك الذين يحملون الحسد والكراهية فى قلوبهم".
 "عندما يتكلم الفاجر الجاهل فلا ترد عليه. فالصمت خير من الرد عليه".
 "لا تعطى رأيك لإنسان لم يطلب رأيك. لأنك إذا فعلت لن يفيده رأيك".
 " كم من صحيح مات من غير علة، وكم من سقيم عاش حينًا من الدهر".