الأحد، 26 مارس 2023 - 10:44 م

نسبها: هى امرأة من غمار أسلم من بطون خزاعة، وأسلمت وبايعت النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فى المدينة بعد الهجرة، ورافقته فى مواطن كثيرة،أثرها رضى الله عنها فى النهضة المجتمعية وتطوعها فى الجيش: كانت رضى الله عنها من الصحابيات الجليلات فتطوعت فى الجيش الإسلامى عند خروج النبى إلى خيبر فشاركت فى مداواة الجرحى، ولم تكتف بذلك بل عملت أيضًا على حراسة أمتعة الجيش.

فروى عنها قولها: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-الْخُرُوجَ إِلَى خَيْبَرَ جِئْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْرُجُ مَعَكَ فِى وَجْهِكَ هَذَا أَخْرُزُ السِّقَاءَ وَأُدَاوِى الْمَرِيضَ وَالْجَرِيحَ إِنْ كَانَتْ جِرَاحٌ وَلا تَكُونُ وَأَبْصُرُ الرَّحْلَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اخْرُجِى عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ فَإِنَّ لَكِ صَوَاحِبَ قَدْ كَلَّمْنَنِى وَأَذِنْتُ لَهُنَّ مِنْ قَوْمَكِ وَمِنْ غَيْرِهِمْ فَإِنْ شِئْتِ فَمَعَ قَوْمِكِ وَإِنْ شِئْتِ فَمَعَنَا. قُلْتُ: مَعَكَ. قَالَ: فَكُونِى مَعَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجَتِي. قَالَتْ: فَكُنْتُ مَعَهَا.

وفى الجانب العلمي: كانت رضى الله عنها حريصة على التعلم من النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتخرج معه إلى الجمعة والعيدين، وكانت لها رواية عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فروى عنها ابن عباس، وابنتها ثبيتة بنت حنظلة، وذكرها ابن حبان فى الثقات من الرواة.

ومما روى عنها، أنها قالت: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعته على الإسلام، فنظر إلى يدى فقال: «ما على إحداكن أن تغير أظفارها».

براعتها فى أمور النساء: بالرغم من انشغالها فى كثير من أمور المسلمين العامة إلا أنها كانت تمتلك ذوقًا فنيًا فى زينة النساء، فقامت بتزيين أم المؤمنين صفية بنت حيى فى ليلة زواجها من النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قالت: كنت فيمن حضر عرس صفية فمشطناها وعطرناها، وكانت من أضوأ ما يكون من النساء، فأعرس بها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.

اقرأ أيضًا|  خواطر الإمام الشعراوي.. مدة الصيام