د. عبد الحميد البطاوى أستاذ التفسير بالأزهر الشريف
د. عبد الحميد البطاوى أستاذ التفسير بالأزهر الشريف


قصة آية

حافظ محمدي

الإثنين، 27 مارس 2023 - 10:18 م

فى هذا الباب والذى يحمل عنوان «قصة آية» نقدم لك عزيزى القارئ فى كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك شرحا بسيطا لآية أو أكثر من آيات كتاب الله كان لها قصة وسبب.

قصة آية اليوم التى يوضحها لنا د. عبد الحميد البطاوى أستاذ التفسير بالأزهر الشريف تبين تيسير الله وغفرانه ورحمته وهى الآية 135 من سورة آل عمران حيث يقول البطاوي: كان عبد الله بن مسعود رضى الله عنه من علماء الصحابة وكان يعلم الناس الخير فبينما هو يتحدث عن الاصر الذى كان على من قبلنا ورفعه الله عنا فإذا برجل لا يقتنـع بتلك النعمة ويقول إن كان لهم المن والسلوى وكذا وكذا فقال له ابن مسعود قد آتانا الله خيرا عظيما انظر إلى طريقة توبتهم الشاقة والعسيرة وأنظر إلى تيسير الله لنا ورفعه الحرج عنا وإرادته الخير لنا وقال: كانت بنو إسرائيل إذا أصابَ أحدهم ذنبًا أصبح قد كُتِب كفارة ذلك الذنب على بابه، وإذا أصاب البولُ شيئًا منه، قَرَضه بالمقراض، فقال رجل: لقد آتى الله بنى إسرائيل خيرًا! فقال بن مسعود: ما آتاكم الله خيرٌ مما آتاهم، جعل الله الماءَ لكم طهورًا وقال:»وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»135 آل عمران، فعن ابن عباس قال: أخبر الله عبادَه بحلمه وعفوه وكرمه، وسعةِ رحمته ومغفرته، فمن أذنب ذنبًا صغيرًا كان أو كبيرًا، ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا، قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: دَاءُ الْبَدَنِ الذُّنُوبُ، وَدَوَاؤُهَا الِاسْتِغْفَارُ، وَشِفَاؤُهَا أَنْ لَا تَعُودَ فِى الذَّنْبِ.


فعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا نَفَعَنِى اللهُ بِمَا شَاءَ مِنْهُ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَدَّثَنِى أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، وَيُصَلِّي، وَقَالَ سُفْيَانُ: ثُمَّ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ، فَيَسْتَغْفِرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا غُفَرَ لَهُ «.
حافظ محمدى

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة