الأحد، 02 أبريل 2023 - 12:27 م

هبة عبد الرحمن

 شاهدت وعرضت الكثير من القضايا الغريبة والمثيرة في مجال الأسرة، لكن ما سنعرضه من تفاصيل فى تلك القضية هي الأغرب على الإطلاق؛ بطلها فلاح بسيط خانه حظه في زيجته الأولى، فأشار له أحد معارفه بالزواج مرة اخرى من امرأة شابه في قرية مجاوره له، كان قد سبق لها الزواج هى الاخرى مرتين ولم يكتب لها القدر الاستقرار في أي منهما؛ لكن حدث للزوج مالم يتخيله عقل، بعدما اكتشف بعد مرور 9أيام سعادة فقط من الزواج؛ أن «عفش بيته» يحترق بلا سبب، واشتهر بيت الزوجين في القرية الهادئة بأنه البيت «اللي بيولع لوحده» أو بيت الأشباح؛ ذلك بسبب كثرة اشتعال الحرائق فيه وفي اوقات محددة، مما اثار خوف الجيران وهلع أشقاء الزوج الذين يعيشون معه فى نفس البيت.

ماهي حكاية العفاريت وايه القصه بالتحديد؟، سؤال توجهنا به إلى الزوج ابراهيم فأجاب:تعود التفاصيل إلى اكثر من 5 سنوات حيث سبق لي الزواج من قبل، وانجبت من زوجتي الأولى ابني يوسف، لكن بعد عام ونصف وقع الطلاق، بعدها بشهور قليلة، عرض عليّ احد معارفنا شابة تدعى «ن.م» 23سنة ربة منزل من إحدى القرى المجاورة، من اسرة بسيطة الحال ونصيبها العاثر جعلها مطلقة مثلي، لكنها فتاة طيبة وهادئة وبسيطة، قررت الزواج منها في اسرع وقت، وبعد شهرين وفى عام 2019 تم عقد القران والزفاف سريعا دون اقامة فرح خاصة انه سبق لنا الزواج ولا نحتاج لهذه المراسم.

بيت الرعب
يستكمل الزوج «ابراهيم»كلامه قائلا: للأسف  هي9 ايام فقط عشتها في سعادة، بعدها انقلبت حياتى إلى جحيم حتى يومنا هذا؛ بدأت باشتعال النيران فى شقة شقيقى الذى يعيش فى نفس العقار بل نفس الدور الذى نعيش فيه، والغريب انها استمرت لمدة 3 ايام متصلة تشتعل النيران في الشقةالساعةالسابعة والنصف صباحا بالتحديد، وفى اليوم الرابع اشتعلت النيران في شقتي وفى نفس التوقيت الساعةالسابعة والنصف صباحا، ولأننا فلاحين نستيقظ فجرا للخروج للعمل؛اتصلت بي زوجتى واخبرتني أن البيت يحترق، واستمر الحريق لمدة 15 يوما متصلة ثم بدأت النيران تشتعل بشكل عشوائى على ايام متقطعة وأوقات مختلفة.

شعر اشقائى– والكلام على لسان الزوج - بالخوف وبدأوا يطلبون منى الرحيل بزوجتي من البيت، وبالفعل استأجرت شقة بعيدة واخذت ما تبقى من اثاث، وبعدها تكرر الحريق مرةأخرى؛

فشعرت بخوف من زوجتى فقررت العودة إلى بيت الزوجية مرة اخرى، واكتشفت أن زوجتى حامل فى ابنى، ورغم سعادتى لكن الخوف تملك قلبى، عندما كانت تتقيأ دمًا، اسرعت بها إلى الاطباء اخبرونى بانها تعانى قرحة واعطونى العلاج، وتحسنت بالفعل.

ولكن امام الحرائق التي تشتعل بلا سبب في عفش البيت والخوف المسيطر علينا تم الطلاق، وفوجئت بتحرير محضر تبديد منقولات ضدى امام مركز شرطة اجا، مما جعلنى اسرع إلى النيابة وتقدمت ببلاغ اكدت فيه بأن زوجتى تشكو ضدى بقيامى بتبديد المنقولات الزوجية لكن شقة الزوجية التى بها المنقولات قد شب فيها حريق اللتهم المنقولات الزوجية وقامت الوحدة المحلية بمعاينة ذلك الحريق وكان ذلك امام شهود من الجيران، وقد طلبت النيابة الاستماع إلى شهادة الشهود الذين اكدوا على ما حدث وذلك في المحضر الذى حمل رقم 5338 لسنة 2020 ادارى أجا.

بعدها اقامت طليقتي ضدى عدة دعوي من نفقة زوجية ونفقة صغير؛ حيث حددت المحكمة لها نفقة زوجية750 جنيها شهريا ولابنى 600 جنيه ادفعهم فى بنك ناصر، وهى فى طريقها للتقدم بدعوى مؤخر ونفقة متعة، وأنا على استعداد لدفع المؤخر وكل حقوقها، أما المنقولات فهى تقدر بمبلغ 150 ألف جنيه، ، وقد حصلت بالفعل على حكم ضدى بالحبس سنة للتبديد لكنى قمت بعمل استئناف وهو منظور الآن امام المحكمة.

سكت إبراهيم لحظات وعاد يقول بأسى: معقول أحرق عفش بيتي علشان «متاخدوش»، غير منطقي اني احرق بيتي بنفسي، واحرم ابني من انه يعيش على عفش ابوه، كما إن الفيديو الذي ظهرت فيه من 3 سنوات مع جيراننا وهم يشهدون البيت يشتعل وينطفئ لوحده.   

أثار الحريق
انهى الزوج ابراهيم كلامه قائلا: اعرف ان حكايتى تبدو غريبة، وانا على استعداد لدفع ما تريده من مؤخر ومتعة وكافة حقوقها، لكن المنقولات ليس بيدى فيها حيلة، انا برئ من حرق عفش بيتى  واسألوا «العفاريت».

نقلا من عدد أخبار الحوادث بتاريخ 30/3/2023

أقرأ أيضأ : تحرير 3810 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني